البث المباشر
الملخص:
- محكمة روسية تحكم على المعارض الروسي أليكسي نافالني بالسجن المشدد لمدة 19 عاما.
- نافالني كان يقضي بالفعل حكماً قدره 11 سنة ونصف السنة في مستعمرة عقابية شديدة الحراسة في روسيا.
- عقوبة نافالني جاءت على خلفية محاكمته في ست تهم مختلفة تشمل التحريض على نشاط متطرف وتمويله وإنشاء مؤسسة متطرفة.
- نافالني وصف الحكم بأنه "سجن مدى الحياة" ودعا إلى إسقاط السلطات التي تحكم روسيا.
قضت محكمة روسية على أليكسي نافالني، المعارض لحكم الرئيس فلاديمير بوتين وأبرز منتقديه، بالسجن المشدد لمدة 19 عاماً إضافية، وذلك بعد أن كان يقضي حكماً قدره 11 سنة ونصف السنة في مستعمرة عقابية شديدة الحراسة في روسيا.
وجاءت عقوبة المعارض الروسي البارز، يوم الجمعة، على خلفية محاكمته في ست تهم مختلفة تشمل التحريض على نشاط متطرف وتمويله وإنشاء مؤسسة متطرفة.
وقال نافالني، في بيان نشره محاموه وأنصاره على مواقع التواصل الاجتماعي بعد صدور الحكم: "إن ما ينتظره هو السجن مدى الحياة ما لم يتم أولاً إسقاط السلطات التي تحكم البلاد حاليا".
وتابع: "تسعة عشر عاماً في مستعمرة عقابية شديدة الحراسة. عدد السنوات ليس هو ما يشغلني. أدرك تماما أنني، مثل السجناء السياسيين الآخرين، أقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة. ستتوقف عقوبة السجن مدى الحياة على طول حياتي أو طول عمر هذا النظام".
وأضاف: "يتم إجباركم على تسليم بلادكم روسيا دون قتال لعصابة من الخونة واللصوص والأوغاد الذين استولوا على السلطة. بوتين يجب ألا يحقق هدفه. لا تفقدوا إرادة المقاومة".
ويأتي حكم المحكمة الروسية متوافقاً بشكل قريب مع رأي ممثلي الادعاء الذين كانوا يسعون لإصدار حكم بحقه لمدة تصل إلى 20 عاماً.
أميركا والاتحاد الأوروبي يطالبون بالإفراج "الفوري" عن أليكسي نافالني
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الأميركية الحكم الصادر بحق المعارض الروسي بأنه "نهاية غير عادلة لمحاكمة ظالمة"، في حين ندد الاتحاد الأوروبي بما وصفه "حكم آخر ذي دوافع سياسية"، ودعا إلى الإفراج الفوري عن نافالني.
تعليق الخارجية الأميركية على الحكم قابله تنديد من السفارة الروسية في واشنطن واصفةً أنه تدخل في الشؤون الداخلية لروسيا، إذ قالت: "هذه محاولة للتأثير على عمل النظام القضائي المستقل في روسيا الاتحادية".
السلطات الروسية تمنع الصحفيين وأنصار نافالني من الوصول لقاعة المحكمة
وعلى الرغم من تجمع عدد من أنصار نافالني أمام "المستعمرة العقابية"، فإن السلطات الروسية منعتهم من الدخول لسماع الحكم، كما أنها رفضت طلب الصحفيين دخول قاعة المحكمة واقتصرت الموافقة على مشاهدة مجرياتها عبر كاميرا المراقبة الأمنية.
المتحدثة باسم نافالني كيرا يارميش وصفت لوكالة رويترز وضع المعارض الروسي بأنه "مبتهج ومتفائل لأنه مؤمن بقضيته"، وأضافت: "قد ينقل الآن إلى مستعمرة عقابية أخرى حيث قد يواجه أوضاعا قاسية".
وكشفت أن المعارض الروسي قد يحاكم أيضاً في قضية أخرى بتهم مرتبطة بالإرهاب، ما قد يتسبب في تمديد عقوبته، مؤكدةً: "أليكسي في السجن ما دام بوتين في السلطة، هدفنا الرئيسي هو تقصير المدة".
وكان نافالني قد أوقف في 17 كانون الثاني 2021 في مطار موسكو لدى عودته من ألمانيا حيث عولج من عملية تسميم خطرة تعرض لها في سيبيريا في آب 2020، ويحمِّل الرئيس فلاديمير بوتين مسؤوليتها.
ولم تفتح روسيا أي تحقيق في محاولة الاغتيال هذه، مؤكدة عدم وجود أي مؤشر بهذا الاتجاه، متهمة برلين بعدم مشاركة التحاليل الطبية التي خضع لها المعارض.
