icon
التغطية الحية

شكوك غربية في نية طهران إحياء الاتفاق النووي وإيران تتنصل

2022.09.11 | 07:46 دمشق

أمير عبد اللهيان وجوزيب بوريل
وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان والمفوض الأوروبي، جوزيب بوريل (وكالات)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

شككت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، في قدرة إيران على الالتزام بالوصول للاتفاق بخصوص الملف النووي، جاء ذلك بعد تأكيد أميركي على ابتعاد التوصل إلى اتفاق جديد.

تفاصيل البيان

وقالت باريس ولندن وبرلين، وفق وكالة "الأناضول" في بيان مشترك أمس السبت، "لدينا شكوك في التزام إيران بإحياء الاتفاق النووي".

وأضافت "تفاوضنا نحن حكومات فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة مع إيران، بحسن نية، منذ نيسان 2021، لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPoA)، وتنفيذها بالكامل".

البيان المشترك أشار إلى أن "إيران طالبت مؤخرا بتغييرات إضافية نقلتنا إلى أقصى حد لمرونتنا".

وأردف "لسوء الحظ، اختارت إيران عدم اغتنام هذه الفرصة الدبلوماسية الحاسمة، وبدلا من ذلك، تواصل تصعيد برنامجها النووي بطريقة تتجاوز أي تبرير مدني مقبول".

وتابع أنه "مع اقتراب التوصل إلى اتفاق، أعادت إيران فتح قضايا منفصلة تتعلق بالتزاماتها الدولية الملزمة قانونا بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) واتفاقية الضمانات الخاصة بها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية المبرمة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

واعتبر البيان أن "هذه المطالب الأخيرة تثير شكوكا جدية في نية إيران وتصميمها على تحقيق نتيجة إيجابية بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة".

وزاد أن "موقف إيران يتعارض مع التزاماتها الدولية الملزمة قانونا، ويهدد آفاق استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة".

تأكيد أميركي على تعثر المفاوضات

قبل أيام، قالت واشنطن إنها تلقت من خلال الاتحاد الأوروبي الرد الإيراني على ملاحظاتها بشأن مسودة الاتفاق النووي، ووصفته بأنه "غير بناء".

وقال متحدث الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل إن "الجواب الإيراني لم يضعنا على طريق إحياء الاتفاق النووي، والفجوات ما زالت قائمة".

وفي آب المنصرم، قدم الاتحاد الأوروبي اقتراح تسوية "نهائيا"، داعيا طهران وواشنطن للردّ عليه، أملا بتتويج المباحثات بالنجاح.

إيران تتنصل

من جانبها حملت إيران، كلا من فرنسا وبريطانيا وألمانيا مسؤولية الفشل المحتمل لإحياء الاتفاق النووي.

جاء ذلك في معرض رد طهران على اتهامها من قبل الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي، في بيان مشترك، بـ "تعريض" محادثات إحياء الاتفاق النووي للخطر.

واتهم متحدث وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيان، "الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بالانقياد للخط الإسرائيلي".

كما حذر كنعاني من أن "تلك الدول ستتحمل المسؤولية إذا فشلت محادثات إحياء الاتفاق النووي".

ووصف المسؤول الإيراني البيان المشترك بأنه "غير مدروس"، و"ضد حسن النية" لإنقاذ الصفقة النووية.