icon
التغطية الحية

روسيا تبدأ بتجنيد شبان من مدينة السويداء للقتال في أوكرانيا

2022.03.28 | 13:36 دمشق

np_file_148161.jpeg
عنصر من قوات النظام يلوح بالعلم الروسي خلال احتجاج على الضربات الجوية في دمشق - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف شبكات أخبار محلية عن تحركات روسية في مدينة السويداء جنوبي سوريا، تهدف لجلب شبان من المحافظة للقتال في أوكرانيا عبر مراكز تجنيد تعمل لصالح الأمن العسكري التابع لنظام الأسد.

ونقلت شبكة "السويداء A N S" المحلية عن مصادر مطلعة أن مراكز التجنيد جهزت دفعة من شباب السويداء لنقلهم إلى قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية تمهيداً لنقلهم إلى أوكرانيا للقتال لصالح روسيا.

وذكرت المصادر أن مراكز التجنيد استقطبت عددا من أبناء السويداء خلال الأيام الماضية من قبل مكاتب وأشخاص في السويداء تعمل لصالح "الأمن العسكري".

وأضافت أن من بين المستقطبين المدعو وئام زريفة الذي يملك مكتب تجنيد في السوق السويداء وسط المدينة والذي بدوره يتلقى مبلغ 30 ألف ليرة سورية على الاسم الواحد، عن طريق شعبة "المخابرات العسكرية" التابعة للنظام.

وبحسب أحد أبناء المحافظة الذي قام بتسجيل اسمه للقتال في أوكرانيا لصالح روسيا، فإن الأوراق المطلوبة للتسجيل صورة عن البطاقة الشخصية وبعض الأوراق من أجل السفر.

وفي السابع من آذار الجاري، قال مسؤولون أميركيون، إن روسيا جندت بعض المقاتلين السوريين ذوي الخبرة الجيدة في حرب المدن، تحضيراً لنقلهم إلى أوكرانيا.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، عن بعض كبار المسؤولين بالولايات المتحدة لم تسمهم، أن إدارة موسكو تبحث عن أساليب جديدة تتماشى مع مسار الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد تزايد احتمال نشوب حروب مدن في أوكرانيا، خاصة في العاصمة كييف.

وفي 24 من شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية لغزو أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي (الناتو) والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".

وخلال السنوات الماضية، جندت القوات الروسية - عن طريق ميليشيا "فاغنر" - وبمساعدة نظام الأسد مئات من السوريين للقتال في ليبيا إلى جانب قوات خليفة حفتر ضد الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دولياً، مستغلةً الأوضاع الاقتصادية السيئة وبطالة معظم الشباب في مناطق سيطرة النظام من العمل.