البث المباشر
أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الأربعاء، أنها تستعد لإطلاق منطاد وصفته بأنه الأكبر في العالم، للكشف والتحذير من "التهديدات المتقدمة"، على الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان.
وقالت الوزارة في بيان: "بعد عملية تطوير وإنتاج استمرت عدة سنوات (..) يتم الاستعداد لتثبيت منطاد جوي، هو الأكبر من نوعه في العالم، بهدف الكشف عن التحذيرات المتقدمة"، بحسب وكالة الأناضول.
وتابع البيان أن المنطاد سيتم تثبيته في موقع خاص، أنشأته شعبة الهندسة والبناء في وزارة الدفاع، شمالي إسرائيل، مشيراً إلى أنه سيشكل "مكوناً مهما في تعزيز الدفاع عن حدود الدولة".
ولم يكشف البيان، حجم المنطاد، والمكان الذي سيتم تثبيته فيه بالتحديد، كما لم يوضح المساحة الجغرافية التي سيغطيها.
ولفت وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن"نجاح المنظومة الجديدة يحصن جدار الدفاع الذي شيدته إسرائيل أمام التهديدات الجوية البعيدة منها والقريبة".
بدوره، قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي، اللواء عميكام نوركين: إن المنطاد سيساهم في القدرة على "بناء صورة جوية دقيقة وشاملة أكثر".
وفي وقت سابق كشفت تقارير صحفية أن إسرائيل تعزز دفاعاتها الجوية بشكل كبير، في ضوء تهديدات الطائرات المسيّرة الإيرانية المتزايدة، والتي تنطلق من الأراضي السورية واللبنانية.
وقالت صحيفة "هآرتس" إن الجيش الإسرائيلي يعتزم الحصول على تغطية دفاعية كاملة ودائمة فوق المجال الجوي لشمال إسرائيل، في غضون عامين، مع خطط لتوسيع التغطية في نهاية المطاف لتشمل الدولة بكاملها".
وتسعى إسرائيل لإبعاد الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الإيرانية عن الجنوب السوري، حيث تتهم تل أبيب طهران بمحاولة استنساخ ميليشيا "حزب الله " اللبناني في الجنوب السوري.
وتعد مسألة الإنذار المبكر إزاء التهديدات المحدقة، من الركائز الرئيسة لنظرية الأمن الإسرائيلية، التي وضعها أول رئيس وزراء ووزير دفاع لإسرائيل "دفيد بن غوريون" عام 1953.
