icon
التغطية الحية

جامعة إدلب توفد دفعة طلابية جديدة إلى تركيا.. التفاصيل والأهداف

2021.09.03 | 07:57 دمشق

20158040_1629863860389168_3697455050937962130_o.jpg
جامعة "مصطفى كمال أتاتورك" في مدينة أنطاكية التركية
إدلب - عز الدين زكور
+A
حجم الخط
-A

أجرى 74 طالباً وطالبة من مرحلتي "الماجستير والدكتوراه"، موفدون من جامعة إدلب، مقابلةً شفهية في جامعة "مصطفى كمال أتاتورك" في مدينة أنطاكية التركيّة، بعد قبول مبدئي بموجب ما يعرف بـ"المنحة التركية" (YTP)، تمهيداً لبدء مرحلة "الدراسات العليا" في الجامعات التركية، كلّ حسب اختصاصه.

ودخل الطلاب (10 للدكتوراه، و64 للماجستير) على دفعتين يومي 24 و25 من آب الماضي، بموجب إذن دخول من معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا، وعادوا بعد إجراء المقابلة إلى إدلب، بانتظار إصدار نتائج القبول النهائي، بحال توافرت الشروط والمعايير المطلوبة.

وتعتبر الدفعة هي الثانية بعد إيفاد جامعة إدلب العام الدراسي الماضي دفعة من طلابها لدراسة مرحلتي "الماجستير والدكتوراه"، بعد إجراء مقابلات "عن بُعد" بسبب أزمة وباء "كورونا" المستجد.

الخطوات الأولى وفحوى المقابلة

غيث زكور طالب موفد لمرحلة "الماجستير" تخصص (إدارة واقتصاد)، يقول لموقع "تلفزيون سوريا"، إنّ "الأسئلة ركزت على التعريف الشخصي بالطالب، والترتيب الجامعي، وسبب اختيار تركيا كبلد للدراسة، والجامعات المختارة لدراسة الاختصاص، وعن خطة البحث وسبب اختياره، والخطة المستقبلية بعد العودة إلى بلد الطالب، وعن العمل والعائلة".

وجرت المقابلة الشفهية مع الطلاب باللغة التركية، بحضور ترجمان إلى اللغة العربية، وهو ما أحدث نوعاً من الارتباك لدى بعض الطلاب، وفقاً لما أفادوا.

ويضيف "زكور": "بعد إعلان المنحة التركية التسجيل أمام الطلاب الأجانب للدراسة في الجامعات التركية، والاطلاع على التفاصيل المطلوبة، من أوراق رسمية ومعدل يتجاوز الـ 75 في المئة، إضافةً إلى خطاب نوايا ورسائل توصية وغيرها، كانت الشروط متوفرة لديّ وسجّلتُ في المنحة".

يشير محدثنا إلى أنّ تسجيل الطلاب كان مزدوجاً لدى رابط المنحة التركية الرسمي وجامعة إدلب، التي استقبلت بدورها طلبات الطلاب الراغبين في الدراسة بموجب المنحة التركية.

اختار "زكور" تخصص المراجعة والتدقيق المالي من فرع الإدارة والاقتصاد، بعد حصوله على معدل جامعي تجاوز الـ 88 في المئة، وقدّم للجامعة مشروعاً لرسالة "الماجستير" الذي ينوي البحث والإعداد عنه، مبيناً أنّ اختصاصه كان نادراً وشحيحاً في الجامعات التركية، الأمر الذي اضطره إلى أن يسجل على 3 جامعات فقط، في حين يحق للطالب التسجيل على نحو 12 جامعةً عامة وخاصة في تركيا.

ماذا توفر المنحة؟

من وجهة نظر "زكور"، فإنّ الدراسة بموجب منحة دراسية، إلى جانب تغطيتها نفقات الدراسة المرتفعة من إقامة ومرتب شهري وتأمين صحي، وخاصةً على الطالب السوري، فإنها توفر دراسة في جامعات صار لها مكانة علمية عالمية مثل الجامعات التركية.

وعلاوةً على ذلك، توفر الجامعات التركية كادراً تدريسياً مميزاً ومراكز بحث علمي وبيئة أكاديمية جيدة، بحسب "زكور".

الطالب سلطان الخالد، طالب موفد أيضاً، تخصص إدارة واقتصاد، يرى أنّ المنحة يمكن أن تسهم في بناء قدرات أكاديمية بموجب ما توفره من دراسة جامعية، واكتساب مهارات من الأكاديميين والدكاترة في الجامعات التركية.

ويطمح وفقاً لما يفيد لموقع "تلفزيون سوريا" أن ينقل مستقبلاً بعد إكمال دراسته المعرفة والثقافة الأكاديمية للداخل السوري للمساهمة في بناء البلد.

ولا يغفل "الخالد" ناحية الاعتراف التي باتت هاجساً لدى طلبة "جامعات الشمال السوري"، ويعلّق: "القبول المبدئي في المنحة يدل على قوة شهادة جامعة إدلب ومساعيها الحثيثة للاعتراف بها دولياً، وحصولي على القبول والدراسة في جامعات تركية يضمن لي الاعتراف بشهادتي دولياً".

تعزيز جامعة إدلب

يوضح رئيس جامعة إدلب الدكتور "أحمد أبو حجر" أن الجامعة أجرت مفاضلة داخلية، لاختيار التخصصات والأعداد التي تحتاجها الجامعة ورفعت قوائم الأسماء إلى إدارة المنحة التركية لإعطائها الأولوية على خريجي جامعة إدلب.

وتعمل جامعة إدلب من خلال إيفاد طلبة جامعيين على رفد كوادرها مستقبلاً بتخصصات جديدة ونوعيّة تعزز حضور الجامعة أكاديمياً، إضافةً إلى تأمين فرصة دراسية للطالب.

في هذا السياق، يقول "أبو حجر" لموقع "تلفزيون سوريا": "نطمح إلى رفع سوية طلاب المحرر، بالدرجة الأولى، وأيضاً سد الثغرات الموجودة في كوادر جامعة إدلب وبناءً على ذلك يتمّ إبرام عقد بين الطالب الموفد والجامعة".

وتربط استراتيجية الجامعة، إيفاد الطلبة إلى جامعات تركية ودراسة تخصصات نوعية ونادرة، بتعزيز كوادر الجامعة بتخصصات دقيقة تحتاجها الجامعة والمنطقة، وفقاً لـ"أبو حجر".

انفتاح أكاديمي

كسر الانفتاح الأكاديمي حالة الوحدة التي تعيشها جامعة إدلب في ظل غياب اعتراف دوليّ، بدأت منذ قبول مجموعة طلبة جامعيين العام الماضي في جامعة تركية لمرحلتي "الماجستير والدكتوراه"، ومؤخراً انضمامها إلى "اتحاد جامعات حوض البحر الأبيض المتوسط".

وكان "أبو حجر" أكّد في حديث سابق لموقع تلفزيون سوريا، أنّ الانضمام لـ"اتحاد جامعات حوض البحر الأبيض المتوسط" ليس اعترافاً دولياً أو إقليمياً، إنما هو فقط تعزيز أكاديمي وبحثي لجامعة إدلب مع الجامعات التي تجاوز عددها الـ 100 جامعة.

وهي خطوات متسارعة من شأنها، وفقاً للجامعة، رفع سوية بصمتها الأكاديمية وتعزيز حضورها العلميّ إقليمياً ودولياً، على طريق الاعتراف المنشود، إضافةً إلى جرعة أمل للطلاب.

وتضم جامعة إدلب نحو 14 ألف طالب وطالبة من مختلف الاختصاصات العلمية والأدبية، أبرزها الطب والصيدلة والهندسات والآداب والشريعة والحقوق والإدارة والاقتصاد.