icon
التغطية الحية

11 عاماً من التضحيات.. توثيق مقتل 229 ألف مدني في سوريا

2022.03.15 | 11:55 دمشق

ap21082011203771.jpg
مظاهرات الثورة السورية (أ ف ب)
إسطنبول - الشبكة السورية
+A
حجم الخط
-A

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل 228647 مدنياً بينهم 14664 شخصاً قتلوا بسبب التعذيب، واعتقال 151462 شخصاً بشكل تعسفي أو إخفاء قسري، وتشريد قرابة 14 مليون سوري، لافتة إلى خسائر بشرية هائلة خلال 11 عاماً من اندلاع الثورة السورية في آذار 2011.

القتلى السوريون في 11 عاماً

وقالت "الشبكة السورية" في تقرير لها صدر اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لانطلاق الثورة السورية، إنها سجلت مقتل ما لا يقل عن 228647 مدنياً، بينهم 29741 طفلاً، و16228 سيدة (أنثى بالغة) على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار 2011 حتى آذار 2022، قتل 200367 بينهم 22941 طفلاً، و11952 سيدة على يد قوات النظام السوري.

بينما قتلت القوات الروسية 6928 بينهم 2042 طفلاً، و977 سيدة. وقتل تنظيم داعش 5043 بينهم 958 طفلاً، و587 سيدة. فيما قتلت هيئة تحرير الشام 508 بينهم 71 طفلاً، و77 سيدة. وقتل الحزب الإسلامي التركستاني 4 مدنيين، بحسب تقرير الشبكة. 

وأشارت الشبكة إلى جميع فصائل المعارضة المسلحة/ فقتل الجيش الوطني 4189 مدنياً بينهم 998 طفلاً، و882 سيدة. وقتلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" 1348 مدنياً بينهم 238 طفلاً، و165 سيدة.

 وسجل تقرير الشبكة مقتل 3048 مدنياً بينهم 925 طفلاً، و658 سيدة على يد قوات التحالف الدولي. و7212 مدنياً بينهم 1568 طفلاً، و930 سيدة على يد جهات أخرى.

وقد عرض التقرير المؤشر التراكمي لحصيلة الضحايا وتوزع الحصيلة على مدى السنوات الـ 11 الماضية، وأظهر تحليل البيانات أن 91% من الضحايا قد قتلوا على يد قوات النظام السوري وحلفائه، كما أن قرابة 56% من الضحايا قد قتلوا في العامين الثاني والثالث على اندلاع الحراك الشعبي (منذ آذار 2012 حتى آذار 2014).

وأضاف التقرير أن قرابة 52% من حصيلة الضحايا المدنيين قد قتلوا في محافظات ريف دمشق وحلب وحمص.

وبحسب التقرير فإنَّ من بين الضحايا 869 من الكوادر الطبية، قرابة 82% منهم قتلوا على يد قوات حلف روسيا ونظام الأسد، كما سجل منذ آذار 2011 مقتل 711 من الكوادر الإعلامية، منهم نحو 78% على يد قوات النظام السوري.

المعتقلون السوريون

ووثق التقرير ما لا يقل عن 151462 شخصاً، بينهم 5093 طفلاً 9774 سيدة (أنثى بالغة)، ما يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار 2011 حتى آذار 2022.

وكان 132667 معتقلاً بينهم 6358 طفلاً، و8096 سيدة اعتقلوا على يد قوات النظام السوري. و8648 بينهم 319 طفلاً، و255 سيدة على يد تنظيم داعش. و2336 بينهم 46 طفلاً، و44 سيدة على يد هيئة تحرير الشام. و3783 بينهم 361 طفلاً، و857 سيدة على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني. و4028 بينهم 709 أطفال، و522 سيدة على يد "قسد".

واستعرض التقرير رسوماً بيانية أظهرت المؤشر التراكمي لهذه الحصيلة وتوزعها بحسب السنوات منذ آذار 2011، إضافة إلى توزع حصيلة الذين ما يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على المحافظات السورية تبعاً للمحافظة التي شهدت حادثة الاعتقال. وأظهر تحليل البيانات أن الحصيلة الأعلى ممن ما يزالون قيد الاعتقال أو الإخفاء القسري كانت في الأعوام الثلاثة الأولى بعد اندلاع الحراك الشعبي وقد كان لمحافظة دمشق النصيب الأكبر من هذه الحصيلة بـقرابة 19% تلتها حلب بقرابة 15%.

وسجل التقرير منذ آذار 2011 مقتل ما لا يقل عن 14664 شخصاً، بينهم 181 طفلاً، و93 سيدة (أنثى بالغة)، بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، كان 14449 بينهم 174 طفلاً، و74 سيدة على يد قوات النظام السوري. و32 بينهم 1 طفل، و14 سيدة على يد تنظيم داعش. و29 بينهم 2 طفل على يد هيئة تحرير الشام. 

كما سجل التقرير مقتل 50 شخصاً بسبب التعذيب بينهم 1 طفل، و2 سيدة على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني. و79 بينهم 1 طفل، و2 سيدة على يد "قسد" و25 بينهم 2 طفل، و1 سيدة على يد جهات أخرى.

أسلحة محرمة دولياً

واستعرض التقرير حصيلة أربعة أنواع من الأسلحة: البراميل المتفجرة، الأسلحة الكيميائية، الذخائر العنقودية، الأسلحة الحارقة، وقال إن طيران النظام المروحي وثابت الجناح ألقى ما لا يقل عن 81916 برميلاً متفجراً، وذلك منذ أول استخدام موثق لهذا السلاح في 18 تموز 2012؛ تسببت بمقتل 11087 مدنياً، بينهم 1821 طفلاً و1780 سيدة.

وسجل التقرير 222 هجوماً كيميائياً في سوريا، منذ أول هجوم موثق لهذا السلاح في كانون الأول 2012، نفَّذ النظام السوري 217 هجوماً، فيما نفَّذ تنظيم داعش 5 هجمات. وقد تسبَّبت جميع الهجمات في مقتل 1510 أشخاص بينهم 205 أطفال و260 سيدة (أنثى بالغة) جميعهم قضوا في هجمات شنَّها النظام السوري، إضافة إلى إصابة 11212 شخصاً، 11080 منهم أصيبوا في هجمات شنها النظام و132 أصيبوا في هجمات شنها تنظيم داعش. 

وطبقاً للتقرير فإن النظام السوري ما زالَ حتى الآن يمتلك أسلحة كيميائية لم يعلن عنها، وتخوَّف التقرير من أن يكرر النظام استخدامها ضد الشعب السوري.

وعلى صعيد الذخائر العنقودية قال التقرير إن النظام السوري وحليفه الروسي قد استخدما هذه الذخائر بشكل مكثف، فقد سجل 495 هجوماً منذ أول استخدام موثَّق لهذا السلاح في تموز 2012، كان 250 هجوماً منها على يد قوات النظام السوري، و237 هجوماً على يد القوات الروسية، إضافة إلى 8 هجمات روسية وأخرى لنظام الأسد. وبحسب التقرير فقد تسبَّبت تلك الهجمات في مقتل 1042 مدنياً بينهم 389 طفلاً و217 سيدة (أنثى بالغة).

وسجل التقرير ما لا يقل عن 171 هجوماً بأسلحة حارقة على مناطق مدنيَّة سكنيّة، منذ آذار 2011، كان 41 منها على يد قوات النظام السوري. و125 على يد القوات الروسية. و5 على يد قوات التّحالف الدولي.

استهداف المراكز الحيوية

ووفقاً للتقرير فقد عمدت جميع أطراف النزاع إلى إلحاق أضرار بالمراكز الحيوية، ولم يقتصر الاعتداء عليها على عمليات القصف فقط، بل امتدَّ أيضاً إلى تحويل أطراف النزاع العشرات من هذه المراكز الحيوية إلى ثكنات عسكرية أو مراكز اعتقال في المناطق التي تسيطر عليها؛ ما يجعلها عرضة لاستهدافها من قبل أطراف النِّزاع الأخرى.

وقد سجل التقرير منذ آذار 2011 ما لا يقل عن 869 حادثة اعتداء على منشآت طبية، و1407 على أماكن عبادة. كما سجل تضرر 1597 مدرسة، بعضها تعرض لأكثر من اعتداء. وأوضح التقرير أن نظام الأسد وروسيا وإيران يتحملون مسؤولية قرابة 86% من حصيلة هذه الحوادث.

اللاجئون والنازحون السوريون

قال التقرير إن أكثر من نصف الشعب السوري بين نازح ولاجئ لافتاً إلى تقديرات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التي تشير إلى أن قرابة 13.4 مليون سوري قد أجبر على النزوح داخلياً أو اللجوء إلى دول أخرى منذ آذار 2011. 

وأكَّد التقرير أن سوريا ليست آمنة على سكانها ولا لعودة اللاجئين، حيث يتعرض اللاجئون العائدون لأنماط الانتهاكات نفسها التي يعاني منها السكان المقيمون في سوريا. وعزا التقرير ذلك بشكل أساسي إلى غياب القانون وهيمنة القمع والاستبداد وتمركز السلطات. 

وفي سياق متصل سجل التقرير منذ مطلع عام 2014 حتى آذار 2022 ما لا يقل عن 2346 حالة اعتقال تعسفي بينها 249 طفلاً و194 سيدة (أنثى بالغة)، بحق لاجئين عادوا من دول اللجوء أو الإقامة إلى مناطق إقامتهم في سوريا، جميعهم تم اعتقالهم على يد قوات النظام السوري. إضافة إلى اعتقال ما لا يقل عن 907 نازحين عادوا إلى مناطق يسيطر عليها النظام السوري أيضاً، من بينهم 22 طفلاً و17 سيدة.