icon
التغطية الحية

يعيش في إيران.. من هو زعيم تنظيم "القاعدة" الجديد؟

2023.02.15 | 18:15 دمشق

زعماء تنظيم القاعدة
تنظر أجهزة الاستخبارات الغربية إلى مسألة الخلافة داخل تنظيم "القاعدة" على أنها أمر بالغ الأهمية
ترجمة وتحرير موقع تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

قال تقرير صادر عن مجلس الأمن الدولي إن الجهادي المصري، محمد صلاح الدين زيدان، المعروف باسم سيف العدل، والمقيم في إيران، هو الآن الزعيم الفعلي لتنظيم "القاعدة".

وأوضح التقرير الأممي، المستند إلى معلومات استخباراتية والصادر عن لجنة مراقبة العقوبات على "تنظيم الدولة" و"القاعدة"، التابعة لمجلس الأمن الدولي، أن "الحساسيات السياسية تجاه إيران وحركة طالبان في أفغانستان، حالت دون أي اعتراف رسمي من القاعدة بدور سيف العدل الجديد".

ووفق ما نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإنه لطالما رجّحت المصادر الاستخباراتية العالمية أن سيف العدل هو الأكثر ترجيحاً لقيادة تنظيم "القاعدة"، خلفاً لأيمن الظواهري، الذي قُتل في غارة جوية أميركية على العاصمة الأفغانية كابل العام الماضي، إلا أنه حتى الآن، لم يكن هناك إعلان رسمي أو تأكيد من التنظيم على تولي سيف العدل المسؤولية.

من هو سيف العدل؟

اسمه الحقيقي محمد صلاح الدين زيدان، من مواليد محافظة المنوفية شمالي العاصمة المصرية القاهرة، في العام 1960، انضم للجيش المصري، ولاحقاً إلى القوات الخاصة ووصل إلى رتبة عقيد، لكنه اعتقل في العام 1987 بتهمة محاولة إحياء "تنظيم الجهاد"، الذي كان وراء اغتيال الرئيس السابق أنور السادات.

سافر إلى أفغانستان في العام 1988، وانتقل بعدها إلى السودان، برفقة مؤسس التنظيم أسامة بن لادن، في العام 1992، حيث عمل هناك في معسكرات التدريب، وتم تكليفه بعد ذلك بتدريب المقاتلين على استخدام المتفجرات، كما تولى تنفيذ عمليات للتنظيم في دول عدة، بما فيها الهجوم على السفارات الأميركية في إفريقيا.

شغل منصب رئيس اللجنة الأمنية لـ "القاعدة"، وكان عضواً في مجلس شورى التنظيم، ثم تولى بعد ذلك مسؤولية البنية العسكرية ومعسكرات التدريب، وفي أعقاب الغزو الأميركي لأفغانستان في العام 2001، انتقل إلى إيران، وما زال يرجح وجوده هناك حتى الآن.

ووفق "الغارديان"، ينظر المسؤولون الغربيون إلى سيف العدل باعتباره "تهديداً هائلاً، مع قدرة تنظيمية والتزام مثبتين، أكسبته احتراماً واسعاً داخل الأوساط الإسلامية المتطرفة".

حرج "طالبان"

وأشار تقرير مجلس الأمن إلى أن "الرأي السائد للدول الأعضاء هو أن سيف العدل هو الآن الزعيم الفعلي للقاعدة، وهو ما يمثل الاستمرارية في الوقت الحالي، لكن لا يمكن إعلان قيادته بسبب حساسية القاعدة لمخاوف حركة طالبان الأفغانية، بعدم الاعتراف بمقتل الظواهري في كابل، وحقيقة وجود العدل في إيران".

وقال التقرير إن "حركة طالبان شعرت بالحرج من مقتل الظواهري بعد أن أعطت تأكيدات للمجتمع الدولي بأنها لن تؤوي أفراداً أو جماعات تهدد الغرب أو حلفاءه في الأراضي الأفغانية"، مضيفاً أن "وجود أيمن الظواهري وسط كابل أظهر علاقة تعاون مستمرة بين القاعدة وطالبان".

وتنظر أجهزة الاستخبارات الغربية إلى مسألة الخلافة داخل تنظيم "القاعدة" على أنه أمر بالغ الأهمية، حيث فرض أسامة بن لادن والظواهري استراتيجيات مختلفة على الجماعة خلال فترة وجودهم على رأسها.

ولفت تقرير مجلس الأمن إلى أن "التقارير المحدودة عن القاعدة من قبل الدول الأعضاء جعلت من الصعب التوصل إلى استنتاجات قاطعة حول مسائل الخلافة وتأثيرها على التهديد الذي يشكله التنظيم"، مؤكداً على أن "المناقشات التي جرت في تشرين الثاني وكانون الأول الماضيين، تبني العديد من الدول الأعضاء وجهة نظر حولها مفادها أن سيف العدل يعمل بالفعل كزعيم فعلي بلا منازع للقاعدة".