icon
التغطية الحية

يضم سوريين ولبنانيين وفلسطينيين.. سفينة مصرية تنقذ قارب مهاجرين في المتوسط

2022.09.07 | 13:33 دمشق

قارب المهاجرين في البحر المتوسط
أشارت الوزارة المصرية إلى أن المهاجرين كانوا في حالة إعياء شديد حيث ظلوا لمدة أسبوع على متن القارب في البحر
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفادت وزارة النقل في الحكومة المصرية، بأن سفينة تابعة لشركة الملاحة الوطنية أنقذت 60 مهاجراً غير شرعي، كانوا متن قارب في البحر الأبيض المتوسط، مشيرة إلى أن المهاجرين هم سوريون ولبنانيون وفلسطينيون.

وقال بيان نقلته رئاسة مجلس الوزراء المصري، إن السفينة "وادي الكرنك" المملوكة لشركة الملاحة الوطنية، إحدى شركات القابضة للنقل البحري المملوكة للدولة، وأثناء رحلتها المتجهة من ميناء سفاجا المصري على البحر الأحمر إلى ميناء دانكرك الفرنسي على البحر المتوسط، في 3 من أيلول الجاري، لنقل شحنة قمح إلى مصر، تلقت إشارة من ناحية الحماية والتعويض الأميركية بوجود إشارات استغاثة من قارب في منطقة إبحار السفينة.

وأوضح البيان أنه بناء عليه، أصدرت إدارة الشركة تعليمات فورية لربان السفينة بتغيير خط السير، واتخاذ كل ما يلزم لإنقاذ القارب، وبناء عليه تم تغيير وجهة السفينة بمقدار 40 ميلا بحريا، والإبحار لمدة خمس ساعات في اتجاه منطقة القارب المشار إليه، وقامت بالتواصل مع المهاجرين على متنه، وربطه بجسم السفينة، وإمداد ركابه بكل احتياجاتهم من طعام ومياه وأدوية.

وأضاف أن السفينة قامت بالتواصل مع مركز البحث والإنقاذ بمالطا، أقرب موقع إنقاذ، وتم التنسيق على إبقاء القارب على وضعه مربوطاً بالسفينة، مشيراً إلى أنه مع اشتداد الأمواج ودخول المياه إلى القارب، تم التوجيه بصعود المهاجرين إلى سطح السفينة، بعد التنسيق مع مركز البحث والإنقاذ بمالطا.

وذكرت وزارة النقل المصرية أن المهاجرين هم من الجنسيات السورية واللبنانية والفلسطينية، كانوا قد غادروا لبنان في صورة هجرة غير شرعية متجهين إلى أحد الموانئ الأوروبية.

وأشارت الوزارة إلى أن المهاجرين، وعددهم 60 فرداً بينهم 24 رجلاً و12 سيدة و20 طفلاً و4 أطفال رضّع، كان بعضهم في حالة إعياء شديد، حيث ظلوا لمدة أسبوع على متن القارب في البحر، مضيفاً أنه تم إنزال جميع الأفراد بسلام في مالطا، أول أمس الإثنين.

تردي الأوضاع في لبنان يدفع اللاجئين للمجازفة

ويدفع تردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في لبنان، الكثير من اللبنانيين واللاجئين السوريين والفلسطينيين للمجازفة عبر البحر، أملاً بالوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وأمس الثلاثاء، أطلق عشرات المهاجرين السوريين واللبنانيين، تاهوا في عرض البحر المتوسط على متن قارب صيد غارق في المياه، نداءً لحرس السواحل الأوروبي من أجل إنقاذهم، مؤكدين أن طفلين كانا على متن القارب لقيا حتفهما.

وأخبر نحو 60 مهاجراً، سوريين ولبنانيين، أقاربهم ومجموعات متطوعين عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية أنهم بقوا بلا ماء ولا طعام ولا حليب أطفال خلال الأيام الثلاثة الماضية، في حين لقي طفلان كانا على متن القارب حتفهما من جراء هذه الظروف، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".

الحكومة المالطية لم تأذن بالإنقاذ

ووفقاً لمنظمة "هاتف منبه"، التي تقدم المساعدة لمن يعبرون البحر المتوسط نحو أوروبا، لم تأذن الحكومة المالطية بعملية إنقاذ للمهاجرين على متن القارب، كما لم تمنح الإذن لسفينة شحن تجارية موجودة في المنطقة الشروع بإنقاذ المهاجرين.

وأوضحت المنظمة أن سفينة الشحن غادرت المنطقة من دون إنقاذ المهاجرين، كما جاءت سفينة تجارية أخرى ترفع علم مالطا وغادرت من دون تدخل، مشيرة إلى أنه مر أكثر من 30 ساعة منذ أن أطلقت الإنذار الأول من دون أي استجابة.

وأعادت منظمة "هاتف منبه" نشر تغريدات متتالية حول الوضع في القارب، موضحة أن عدة سفن تجارية مرت بالقرب من القارب دون أن تبادر إلى أي مساعدة، في حين أكد مصدر أن الماء يدخل القارب وأنه معرّض لخطر الانقلاب في أي لحظة.

يشار إلى أنه وفقاً لبيانات الأمم المتحدة، حاول أكثر من 1500 مهاجر مغادرة لبنان بحراً، منذ العام 2020، تم اعتراض أو إعادة أكثر من 75 % منهم.