icon
التغطية الحية

"يديعوت أحرونوت": الأسد طلب عبر الروس مساعدات من إسرائيل

2023.02.07 | 19:05 دمشق

نتنياهو، بشار الأسد (تعديل: تلفزيون سوريا)
نتنياهو، بشار الأسد (تعديل: تلفزيون سوريا)
 تلفزيون سوريا ـ خالد خليل
+A
حجم الخط
-A

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، إن بشار الأسد طلب بشكل غير مباشر مساعدات إنسانية لضحايا الزلزال من إسرائيل، موضحة أن الطلب جاء عبر روسيا.

وأضافت الصحيفة، أمس الإثنين، أن إسرائيل مستعدة لإرسال الأدوية والخيام والبطانيات وغيرها من المعدات الإنسانية إلى سوريا.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ظهر أمس الإثنين، أن إسرائيل ستساعد بالفعل سوريا، وكذلك تركيا.

وأوضح مسؤول إسرائيلي لـ"يديعوت أحرونوت"، أن المساعدات التي ستنقل إلى سوريا ستكون على شكل معدات إنسانية مثل الأدوية والخيام والبطانيات وغيرها من المعدات الإغاثية.

في حين، لن تشمل المساعدات لسوريا إرسال فرق إغاثية إلى أرض الميدان في سوريا، بحسب المسؤول الإسرائيلي.

وأضاف المسؤول، أن إسرائيل جاهزة لنقل المصابين من جراء الزلزال لتلقي العلاج في مشافيها في حال طلب نظام الأسد ذلك.

 

في غضون ذلك، وصلت، الليلة الماضية، أول بعثة إغاثية استطلاعية من قبل الجيش الإسرائيلي إلى مطار أضنة وسط تركيا.

وبحسب التقارير الإسرائيلية، من المتوقع خلال اليوم أن يصل فريق إغاثي إسرائيلي مكون من 150 متطوعا وطبيبا للمساعدة في انتشال العالقين من تحت الأنقاض في تركيا.

كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غلانت أن إسرائيل سترسل مشفى ميدانيا إلى تركيا.

وتطلق إسرائيل على حملتها الإغاثية لضحايا الزلزال في سوريا وتركيا اسم "أغصان الزيتون".

نظام الأسد ينفي

في المقابل، وبعد ساعات من تصريحات المسؤولين الإسرائيليين نفى نظام الأسد أنه طلب من إسرائيل مساعدات إغاثية.

ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام عن مصدر رسمي، لم تسمه قوله، "ننفي بشكل قاطع صحة ما ذكره رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتلقي طلب للمساعدة في إغاثة ضحايا الزلزال من أي جهة سورية".
وأضاف، إذا كان نتنياهو قد تلقى طلباً من هذا القبيل فهو بالتأكيد من حلفائه وأصدقائه في تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" والمنظمات "الإرهابية"". على حد زعمه
وتابع المصدر قوله، إن كيان الاحتلال الإسرائيلي هو سبب الويلات والحروب والتوترات في المنطقة، وهو آخر من يحق له الحديث عن تقديم العون والمساعدة.

ليست المرة الأولى

هذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها تفاعلات من نوع نادر بين نظام الأسد وإسرائيل، على وقع الأزمات الإنسانية.

في شباط/فبراير 2021، وافقت إسرائيل على تمويل شراء لقاح "سبوتنيك" الروسي الخاص بفيروس كورونا بمليون دولار أميركي لصالح نظام الأسد، مقابل إطلاق الأخير امرأة إسرائيلية تسللت إلى الأراضي السورية.

الصفقة المذكورة، حاول النظام نفيها، ولكن التقارير الأميركية والإسرائيلية كشفت أن هناك بندا سريا في الصفقة يتضمن عدم الإفصاح عن "الثمن" الذي تقاضاه النظام عبر الروس.

وقالت "يديعوت أحرونوت"، إن الوزراء الإسرائيليين الذي وقعوا على الصفقة طلب منهم الروس في أثناء المفاوضات عدم الكشف عن بنود الصفقة، وطُلب منهم التوقيع على تعهدات رسمية بذلك.

وقتئذ، نفى النظام صفقة اللقاحات، لا سيما أن اللقاحات لم تكن في المخازن الإسرائيلية وإنما في روسيا.

 

وفي أيلول/سبتمبر الماضي، كشفت "يديعوت أحرونوت" وجود اتصالات مباشرة بين نظام الأسد والجيش الإسرائيلي تتعلق بالضربات الإسرائيلية في سوريا.

وقال معلق الشؤون الأمنية والسياسة في الصحيفة، رون بن يشاي،  إن الجيش الإسرائيلي يحافظ على اتصال مباشر ليس فقط مع الروس، الذين يتحكمون بسوريا، وإنما مع نظام الأسد أيضا.

زلزال مدمر في سوريا وتركيا

فجر الاثنين، ضرب زلزال سوريا وتركيا بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، أعقبه بعد عدة ساعات زلزال آخر بقوة 7.6 درجات، مخلفين خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.

شهدت عدة مناطق في شمال غربي سوريا وجنوبي تركيا، فجر أمس الإثنين، زلزالاً هو الأعنف تقريباً في تاريخ المنطقة، مسبّباً كارثة إنسانية نتيجة الدمار الهائل الذي خلّف مئات الضحايا.

وبحسب مراكز عالمية للزلازل وأبحاث علوم الأرض، فإنّ زلزالاً بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر، ضرب عدّة مدنٍ سوريّة في الشمال والغرب، كما ضرب عدّة مدنٍ تركية في الجنوب والوسط.

وقوة الزلزال المدمّر أجبرت السلطات التركية على رفع حالة الإنذار إلى المستوى الرابع، في حين أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، أن شمال غربي سوريا منطقة منكوبة بالكامل.

وبعد نحو أقل من يومين من حدوث الزلزال المدمر  ارتفعت حصيلة الضحايا إلى أكثر من 5 آلاف قتيل في سوريا وتركيا، بحسب إحصائيات رسمية.