البث المباشر
أثار تأخر تسليم أسطوانات الغاز للأهالي في دمشق وريفها موجة استياء جديدة، إذ تصل مدة انتظار استلام أسطوانة الغاز إلى 90 يوماً، وهو ما يجبرهم على شراء الغاز الحر بأسعار مرتفعة من الأسواق.
وقال موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، نقلاً عن أحد المواطنين ويدعى أبا نعيم: "الغاز غال لكنه أفضل من الانقطاع"، مشيراً إلى أن الأسرة الكبيرة التي يعيش فيها تجد صعوبة في تلبية احتياجاتها من الغاز المدعوم، لذا يجد نفسه متجهاً نحو شراء الغاز الحرّ بكميات صغيرة تكفيهم لفترات قصيرة.
من حيث المصدر، كشف سائق دراجة نارية في دمشق أنه يشتري أسطوانات الغاز من حمص، إذ يحصل على كيلو الغاز بسعر 18 ألف ليرة سورية ويبيعه في دمشق وريفها بأسعار تصل إلى 25 ألف ليرة.
وأضاف: "الموزعون والتجار يشترون الغـاز بكميات كبيرة من لبنان عبر القرى والضيع الحدودية، وأنا أشتري من موزع يشتري الغـاز من لبنان عبر سيارات تمر بمعبر غير شرعي من إحدى الضيع الحدودية".
التهريب عبر حمص وجرود القلمون
ونقل المصدر عمّا سماها مصادر أهلية لبنانية قولها إن الغـاز يهرب من لبنان إلى سوريا عبر معابر غير شرعية إما من خلال محافظة حمص عبر ضيع زيتا والعقربية والجنطلية وغيرها كثير، أو عن طريق جرود القلمون الحدودية مع مدينة عرسال اللبنانيّة.
وعن سعر الغـاز في لبنان، ذكر المصادر أن "كيلو الغـاز الواحد في لبنان يبلغ أقل من 1 دولار أي ما يعادل تقريباً 12 ألف ليرة سورية، وثمن نقل جرّة الغاز الواحدة من لبنان إلى سوريا يبلغ 20 ألفاً".
من جانبه قال نائل سمندر، مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في ريف دمشق: "تم ضبط حالات تهريب غاز من حمص إلى ريف دمشق، وتتم مراقبة ومحاسبة أي شخص يتورط في هذه الأنشطة غير القانونية". وأكد أن هناك نشرة رسمية تحدد أسعار الغاز المدعوم والحر، وأي شخص يخالف هذه الأسعار يُعاقب وفقاً للقوانين.
وبالنسبة لمدينة دمشق، أوضح ماهر بيضة، مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المدينة: "لم يتم رصد حالات تهريب للغاز في المنطقة، وأي شكوى ترد تتعامل الجهات المختصة معها بسرعة وفعالية". وأشار إلى أنه لا يوجد غاز حرّ، ولكن هناك نظام للغاز خارج البطاقة للعائلات غير المستفيدة من الدعم الحكومي، وهناك أيضاً غاز خارج البطاقة لجهات حكومية معينة.
وتجدر الإشارة إلى أن سعر كيلو الغاز الحر يتراوح بين 22 و25 ألف ليرة سورية في مدن ريف دمشق، بينما يرتفع إلى ما بين 24 و30 ألف ليرة في أسواق دمشق.
