icon
التغطية الحية

وفود عسكرية ودينية روسية لافتتاح كنيسة عربين في الغوطة الشرقية |صور

2023.01.22 | 17:49 دمشق

كنيسة عربين
كنيسة عربين في غوطة دمشق الشرقية (AFP)
ريف دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

شهدت مدينة عربين في غوطة دمشق الشرقية، صباح اليوم الأحد، انتشاراً أمنياً مكثّفاً، تزامناً مع وصول وفود عسكرية ودينية روسية، لحضور احتفالية افتتاح كنيسة "مار جاورجيوس" للروم الأرثوذوكس، بعد الانتهاء من عملية ترميمها التي بدأت، قبل أربع سنوات.

وقال مصدر محلي لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ "الفرقة الرابعة" التابعة لـ قوات النظام السوري، نشرت عناصرها في مختلف أرجاء مدينة عربين، وذلك قبل ساعات من وصول الوفد الروسي، وأجرت عمليات تفتيش دقيق لجميع المارة، واحتجزت البطاقات الشخصية للمدنيين الذين دخلوا المدينة، لحين الانتهاء من الافتتاح.

وأضاف المصدر أن دوريات روسيّة دخلت إلى مدينة عربين قبل ساعة واحدة من وصول الوفود الدينية والعسكرية، وانتشرت في محيط "حارة الكنيسة"، ومنعت أي شخص من الدخول إليها.

وبحسب المصدر، فإنّ الوفد الديني الروسي وصل إلى عربين، قرابة الساعة التاسعة صباحاً، وكان على رأس الوفد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس (يوحنا العاشر)، ورئيس دائرة العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو للكنيسة الأرثوذوكسية الروسية (المتروبوليت انطونيوس).

وتزامن وصول الوفد الديني مع وصول الوفد الدبلوماسي والعسكري الروسي، على رأسه السفير الروسي لدى النظام السوري في دمشق، ألكسندر يفيموف، برفقةِ عددٍ من الضبّاط والمسؤولين الروس.

ومن مسؤولي النظام السوري، حضر محافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى، وأمين فرع ريف دمشق لـ"حزب البعث" رضوان مصطفى، إضافة إلى مجموعة من ضباط "الحرس الجمهوري" و"الفرقة الرابعة".

أربع سنوات على بدء عملية الترميم

ذكر المصدر المحلي، أن عملية ترميم كنيسة "مار جاورجيوس" في عربين استغرقت أربع سنوات، موضحاً أن العملية جرت على مرحلتين: الأولى بدأت عام 2019 سارع خلالها النظام السوري في عملية الترميم الخارجية، وأقيم فيها أوّل صلاة قبيل أعياد الميلاد ورأس السنة 2020.

والمرحلة الثانية بدأت عام 2020، بتمويل خاص من شخصيات مسيحية، لاسيما المغتربين منهم، وذلك بإشراف أعضاء من المجلس المحلي في عربين.

وبحسب المصدر، فإنّ كنيسة "مار جاورجيوس" التي تعود للعام 1870، والواقعة وسط الأحياء القديمة في عربين، تعرّضت لقصفٍ متكرّر من النظام السوري خلال سيطرة فصائل المعارضة على المنطقة، أعنفه كان في السادس من شهر أيلول 2013، ما تسبّب في تدمير أجزاء كبيرة من المبنى، فضلاً عن حريق كبير أتلف جميع أثاثها ومحتوياتها.

يشار إلى أنّ قوات النظام سيطرت على مدينة عربين في إطار حملة عسكرية واسعة بدعمٍ روسي وإيراني استعادت خلالها كامل غوطة دمشق الشرقية، منتصف العام 2018، بعد حصار دام لـ سنوات، وانتهى بتدمير المنطقة وتهجير معظم أهلها إلى الشمال السوري.