icon
التغطية الحية

وفد إلى النظام السوري وورقة لمؤتمر بروكسل.. حكومة لبنان تؤكد إعادة اللاجئين

2023.06.14 | 06:06 دمشق

وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري
سيبلغ عبد الله بو حبيب موقف بلاده إلى المشاركين في مؤتمر بروكسل السابع مسترشداً بالخطوط العريضة للورقة اللبنانية - النشرة
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعلن وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، زياد مكاري، أن مجلس الوزراء قرر إرسال وفد إلى سوريا للتنسيق مع النظام بشأن إعادة اللاجئين على أراضيه، مضيفاً أن هناك "ورقة" لبنانية ستُعرض في مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة.

وفي مؤتمر صحفي عقب جلسة مجلس الوزراء اللبناني أمس الثلاثاء، قال مكاري إن المجلس "قرر تأكيد موقف الحكومة المبدئي والنهائي بوجوب عودة النازحين السوريين إلى بلدهم عودة كريمة آمنة تنسجم مع القرارات الدولية، لا سيما القرار 2254، مع ما يستدعيه ذلك من تنسيق مباشر مع الجانب السوري".

وأضاف أن التنسيق سيتم من خلال "وفد وزاري برئاسة وزير الخارجية والمغتربين، وعضوية وزراء المهجرين، الشؤون الاجتماعية، العمل الثقافة، السياحة، الزراعة، الإعلام، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع، والمدير العام للأمن العام، على أن يكون لها أيضا مهمة التنسيق مع اللجنة المشتركة لجامعة الدول العربية بشأن سوريا".

وأشار مكاري أن مجلس الوزراء قرر تكليف وزير الخارجية، عبد الله بوحبيب، بـ"إبلاغ هذا الموقف إلى المشاركين في مؤتمر بروكسل السابع، وأن يسترشد بالخطوط العريضة الواردة في ورقة العمل التي جرت مناقشتها في الجلسة".

ورداً على سؤال حول امتناع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إعطاء "داتا" بيانات اللاجئين للحكومة اللبنانية، أكد مكاري أن المفوضية "ستعطي الداتا إلى لبنان".

"الورقة اللبنانية"

وفي وقت سابق، صرح وزير المهجرين اللبناني، عصام شرف الدين، بأن الحكومة اللبنانية وقعت مع النظام السوري، من خلال زيارة رسمية جرت في آب 2022، على ورقة تفاهم تضمنت آليات عودة اللاجئين وكيفية البدء والأعداد المقبولة التي يمكن إعادتها شهرياً.

وقال شرف الدين إن "هذه الورقة غير معترف بها من قبل المجتمع الدولي، لذلك فهناك حاجة إلى زيارة وفد رسمي آخر إلى دمشق للاتفاق على كافة النقاط، وبعدها تدشين بروتوكول بين الجانبين يكون رسمياً".

العنصرية ضد اللاجئين السوريين في لبنان

ويوجه المسؤولون اللبنانيون تصريحات عنصرية ضد اللاجئين السوريين، متهمين إياهم بالوقوف خلف الأزمات التي يشهدها لبنان، مطالبين بضرورة عودتهم إلى بلدهم، ووضعت الحكومة اللبنانية خطة تقضي بإعادة 15 ألف لاجئ شهرياً، في تموز 2022، رغم تحذيرات منظمات دولية من مخاطر الإعادة القسرية إلى مناطق سيطرة النظام السوري.

وخلال الأسابيع الماضية، عادت قضية التحريض على اللاجئين السوريين إلى الواجهة في لبنان مع تحركات وحملات مركزة انخرطت بها أطراف سياسية وإعلامية وفنية، للدفع باتجاه ترحيلهم قسرياً، في وقت ما تزال فيه بعض القوى السياسية والمنظمات الدولية ترفض هذا الأمر وترى أن ظروف عودتهم بطرق آمنة ما تزال غير متوفرة.