icon
التغطية الحية

وفاة طفل بسبب عدم توافر الأوكسجين في مشافي البوكمال

2022.10.15 | 16:08 دمشق

مشفى الشفاء في مدينة البوكمال في دير الزور
مشفى الشفاء المدني في مدينة البوكمال بدير الزور
البوكمال - خاص
+A
حجم الخط
-A

توفي ليلة الجمعة - السبت، طفل بعمر 7 سنوات في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة قوات النظام بسبب عدم توافر الأوكسجين في مشافي المدينة.

وقالت مصادر طبية من المدينة لموقع تلفزيون سوريا إن "الطفل تعرض لضيق في التنفس ليلة أمس وتم إسعافه إلى مشفى التوفيق الخاص الذي رفض استقباله بسبب عدم وجود أوكسجين".

وأضافت أن "أهالي الطفل أسعفوه إلى مشفى الهناء الذي تديره الميليشيات الإيرانية ليفارق الحياة فيها بسبب عدم وجود الأوكسجين في المشفى أيضاً".

وتعاني مدينة البوكمال من نقص في القطاع الصحي بسبب عدم وجود مشفى وطني فيها بسبب تدميرها من قبل طائرات النظام وروسيا بقصف المدينة في أثناء فترة سيطرة تنظيم "الدولة" عليها في حين تسيطر الميليشيات الإيرانية على مشفى عائشة وتتخذ منه مقرا عسكريا لها لوجود سراديب كبيرة ضمن المشفى.

هجرة الكوادر الطبية من مناطق النظام في دير الزور إلى مناطق "قسد"

الجدير بالذكر بأن القطاع الطبي في مناطق سيطرة النظام في محافظة دير الزور يعاني من الانهيار بسبب هجرة عشرات الأطباء والممرضين من أبناء المدينة وريفها إلى مناطق سيطرة "قسد" لينتقل بعضهم إلى الأراضي التركية، هرباً من الملاحقات الأمنية بحجة الانتماء إلى تنظيم "الدولة" وفصائل المعارضة.

وقال طبيب من مدينة البوكمال لموقع تلفزيون سوريا في أيلول من العام الماضي إن "هجرة الكوادر الطبية ازدادت في الآونة الأخيرة بشكل كبير وملحوظ، وذلك بسبب تردي الوضع الصحي من ناحية القطاعات الصحية بالإضافة إلى انتشار فيروس كورونا وعدم اتخاذ تدابير حيال ذلك من قبل مديريات الصحة التابعة لقوات النظام".

وأضاف "اضطررت إلى الهجرة باتجاه شرق الفرات الخاضع لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بعد تعرضي للابتزاز من قبل ضباط وعناصر الفروع الأمنية التابعة لنظام الأسد في ريف دير الزور الشرقي، وطلب الإتاوات المالية مني ومن عدد من الأطباء بحجة توفير بيئة آمنة للعمل لهم من قبل الفروع الأمنية بشكل عام والأمن العسكري بشكل خاص".

يشار إلى أن قوات النظام شنّت حملة اعتقالات واسعة منذ سيطرتها على مناطق في محافظة دير الزور، استهدفت الشباب مِن أجل سوقهم إلى "الخدمة العسكرية الإلزامية"، كما شملت مَن اتهمهم "النظام" بأن لهم صلة بتنظيم "الدولة" أو الفصائل العسكرية مِن الجيش السوري الحر و"الكتائب الإسلامية".