icon
التغطية الحية

وفاة شابة بعد ولادتها في دمشق وعائلتها تحمل المشفى المسؤولية

2022.03.31 | 17:05 دمشق

gettyimages-1233448387.jpg
مشفى في العاصمة دمشق (أ ف ب)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

توفيت شابة – مهندسة معلوماتية تدعى خديجة الدغيم - في مشفى السلامة بحي المالكي بالعاصمة دمشق فور ولادتها، في حين ألقت عائلتها اللوم على المشفى وحمّلتها المسؤولية في موت ابنتهم.

وقالت والدة الشابة فائزة الدغيم، في مقابلة على قناة "سما" المقربة للنظام، إن ابنتها البالغة من العمر 25 عاماً اختارت أن تنجب مولودها في مشفى السلامة "المرموق" بالعاصمة، بدلاً من دير الزور.

وأضافت أن ابنتها كانت قد أعدت الزينة وضيافة الولادة قبل دخولها المشفى عند الساعة الـ 3 والنصف فجراً، مشيرة إلى أن العائلة تواصلت مع المشفى التي أكّدت أن الطبيبة جاهزة، إلّا أنهم حين حضروا لم تكن الطبيبة قد وصلت بعد.

وأشارت الوالدة إلى أن ابنتها دخلت غرفة المخاض عند الساعة الـ 7 إلا ربع "من دون قياس الضغط أو تحاليل وكانت الكهرباء مقطوعة في المشفى والجو بارد، غطيت ابنتي بحرام كنت أحضرته معي. طلبت منهم تشغيل المولدة قالوا إن الجو ليس بارداً ولا تحتاج الشابة إلى الدفء".

وذكرت أنه لم تمضِ سوى بضع دقائق حتى سمعت صراخ ابنتها ومولودها، ليعود ويختفي فجأة حتى خرجت الممرضة تطلب ثياباً للطفل، وحين سؤالها عن حال ابنتها قالت إنها بخير وترتاح حالياً.

"أخبرتني الطبيبة أنهم أعطوها إبرة لترخي الرحم، وبعد ذلك خرجت من الغرفة على الكرسي وكانت ابنتي بوجه أبيض وشفاه زرقاء، زوجها وهو طبيب أسنان فتح عينيها ولاحظ توسع الحدقة فقال إنها ميتة سريريا، وبدأ ينادي على الإسعاف والإنعاش وطبيب التخدير، لكن لا يوجد في المشفى لا إنعاش ولا غرفة عناية ولا حتى طبيب أطفال أو طبيب تخدير"، بحسب ما ذكرت السيدة فائزة.

ووصل الإسعاف في الساعة الثامنة والنصف صباحاً تقريبا ونقل خديجة إلى مشفى الشامي، وهنا أكّد الأطباء أنها توفيت سريرياً.

وبحسب الوالدة، تقدّمت العائلة بشكوى على المشفى، إلّا أن الأخيرة ادعت، بموجب تقرير طبي، أن الوفاة غير ناجمة عن أي خطأ طبي.

ويتفاقم واقع القطاع الصحي في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام يوماً تلو الآخر لأسباب متعددة، منها غياب الدعم ونقص الأدوية والمواد الطبية، وهو ما يتسبب في توقف العديد من الخدمات الطبية وفي مقدمتها العمليات الجراحية.

يشار إلى أنّ القطاع الصحي في سوريا يعاني من هجرة عدد كبير من الأطباء السوريين إلى خارج البلاد، وخاصة إلى الصومال واليمن، ووفقاً لأرقام "النظام" فقد هاجر، خلال السنوات الماضية، قرابة 40 في المئة من الأطباء المسجلين في سوريا، أي نحو 12 ألف طبيب من أصل نحو 32 ألف طبيب مسجلين رسمياً.