وسيم الأسد يهدد بـ"القانون".. معركة تشبيحية لأجل مطعم بطرطوس

ظهر ابن عمّ رئيس النظام "وسيم بديع الأسد"، أمس السبت، في تسجيل مصوّر نشره على حسابه في (فيس بوك) يردّ فيه على أحد أبناء مدينة طرطوس، كان قد اتهم "الأسد" بالاستيلاء على مقهى يقع عند كورنيش المدينة عبر إجراء مزايدة شكلية.

وهدد وسيم الأسد باللجوء إلى "القانون" والقضاء، متهماً كابتن فريق الدراجات الهوائية "رامي الخطيب"، بالتشهير والطعن بسمعته الشخصية وسمعة اسم العائلة، من جراء بثّ الخطيب لمقطع فيديو تعرّض فيه لوسيم الأسد ووجّه من خلاله إهانات وتهديدات مباشرة.

ووصف وسيم الأسد بتسجيله المصوّر، الخطيب، بقوله إنه "يلعب على بسكليتات" و"ضعيف النفس ويقضي وقته في ذم الناس والطعن بهم"، وأضاف أنه يتحدى الخطيب إثبات أي مخالفة قانونية أو مشكلة ارتكبها، مؤكداً أنه "ملتزم بالقوانين والأنظمة" ولا يقضي وقته إلا بالعمل والبيت.

اقرأ أيضاً: استشراء الفساد في نظام الأسد

وتابع وسيم الأسد أنه سيأخذ حقه بـ "القانون"، لافتاً إلى أنه ليس "زلمة وسخ وتافه وابن شوارع مثله.. أنا أكبر منه" يقصد رامي الخطيب.

 وكان الخطيب قد نشر مقطع فيديو، ظهر فيه مقهى "زيتونة" وقد خُصص لحراسته شخص يرتدي زياً عسكرياً أبلغ الخطيب أن المقهى يعود لـ "وسيم الأسد، ابن عم سيادة الرئيس" بحسب ما أظهر المقطع.

الخطيب ردّ بدوره على الحارس أن يمتنع عن استخدام صفة "ابن عم بشار الأسد" بغرض "التشبيح"، وتبادل الاثنان عبارات التهديد والوعيد، وقال الخطيب خلالها للحارس: "وصّل لوسيم كلامي وقلو أنت مين شايفك؟ انتبه أنت بطرطوس.. وخليه يدير باله".

وبحسب ما أظهر المقطع، فإن الخطيب كان يتحدث خلال تصويره مع أحد مسؤولي المحافظة بهدف التأكيد له ما دار من حديث وأن المقهى مستولى عليه من قبل "وسيم الأسد".

وذكرت حسابات لأشخاص مقربين من الخطيب أن الهدف من استثمار وسيم الأسد للمقهى هو تحويله لصالة "قِمار"، بينما ينفي الأخير استيلاءه عليها بذريعة أن "الرقم السرّي (السعر) مرتفع" بحسب تعبيره، حيث أوضح أن المطلوب سنوياً نحو 40 مليون ليرة سورية، ويعتبر رقماً مرتفعاً وهو غير قادر على تحصيله.

وذكرت مصادر موالية من داخل مدينة طرطوس، أن رامي الخطيب جرى اعتقاله صباح اليوم الأحد، وذلك بعد انتشار تسجيل وسيم الأسد المصوّر، دون معرفة الجهة التي اعتقلته.

ويعدّ وسيم بديع الأسد من أقرباء رأس النظام الذين ظهروا خلال سنوات الثورة السورية، ويرأس ميليشيا من الدفاع الوطني في الساحل السوري، وأحد رموز تجارة المخدرات وكبارها، خصوصاً بعد تراجع دور صهر عائلة الأسد "أيمن جابر" ومقتل "فواز الأسد".

اقرأ أيضاً: رغم حلها.. عناصر ميليشيات الساحل السوري يتكسّبون من نفوذهم

وتجمع العديد من الصور والمشاهد المصوّرة، وسيم الأسد مع أحد أكبر رموز تجارة المخدرات التابعين لـ "حزب الله" والمطلوب لدى الإنتربول الدولي بتهمة زراعة وترويج وتهريب المخدرات، "نوح زعيتر".