icon
التغطية الحية

وزير سعودي يهاجم الربيع العربي.. ماذا قال عن السوريين؟ (فيديو)

2019.01.19 | 14:01 دمشق

عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية السعودية (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

هاجم وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي (عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ)، ثورات الربيع العربي ضد أنظمتها المستبدة، زاعماً أنها "ثورات سامّة"، كما هاجم الشعب السوري واتهمه بـ"تدمير" بلاده.

وحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، فإن "آل الشيخ" حذّر مِن "الثورات المسماة كذباً وزوراً وبهتاناً ثورات الربيع العربي"، وذلك خلال كلمة ألقاها، يوم السبت الفائت، أمام تجمع لدعاة سعوديين رسميين في العاصمة الرياض.

ووصف "آل الشيخ"، ثورات الربيع العربي بـ"ثورات سامة مهلكة للإنسان العربي المسلم"، وأنها "الخراب والدمار للبلاد والعباد والأخضر واليابس"، مردفاً أن هذا كله "بسبب دعاة الفتنة ومن سيّسوا الدين لاكتساب الدنيا ومحاولة الاستيلاء على الحكم".

وتابع "آل الشيخ"، أن السماح بذلك لِمَن أسماهم "دعاة الفتن والشر، والمتاجرين بعواطف الشعوب" يؤدي إلى التشريد والقتل والدمار والخراب للأوطان دون فائدة أو نفع يعود على الشعوب والأوطان في الدين أو في الدنيا"، وفقاً لـ زعمه.

كذلك، هاجم الوزير السعودي (الشعب السوري) قائلاً: "سوريا الدولة القوية، انظروا ماذا حل بشعبها أصبح مشرداً فقيراً معدماً ذليلاً يجوب بلاد العالم، لأنه سمح لدعاة الفتن والشر والمتاجرين بعواطفه، أن يحركوا الشوارع لتصبح سوريا كما ترون".

ولم يشر الوزير إلى أن "نظام الأسد" هو مَن استخدم مختلف أنواع الأسلحة ضد الشعب السوري، ودمّر بها البلاد وقتل مئات الآلاف مِن السوريين - منهم قتلوا "تحت التعذيب" في سجونه -، كما استجلب كل "مرتزقة الأرض" لـ تشاركه في قتلِ شعبه الذي طالب بالحرية والكرامة.

 

 

ونصح الوزير السعودي، المكاتب التعاونية التي تتبع وزارته في مختلف أنحاء البلاد بـ"نبذ أصحاب الأفكار المشوّهة وأصحاب التوجهات السيئة وأصحاب التحزبات الممقوتة"، مشدّداً على "ضرورة التعاضد والتماسك لـ تخليص الوطن من شر الأشرار، وأصحاب البدع والضلالات، وشرار الناس من الإخوان والخوارج، ومن سار في ركابهم"، على حدِّ تعبيره.

يذكر أنه في أواخر عام 2010 وأوائل عام 2011، وعقب اندلاع ثورات الربيع العربي التي بدأت في تونس، أخمدت المملكة السعودية تظاهرات عدّة شرقي البلاد، في إطار رفضها للثورات والمظاهرات التي عمت بلدان عربية عدّة ضد الأنظمة المستبدة وللمطالبة بالحريات والعدالة، وما تزال مستمرة حتى الآن في سوريا.

وقتلت السلطة الحاكمة في السعودية، يوم 2 تشرين الأول عام 2018، الصحافي السعودي (جمال خاشقجي) وذلك داخل قنصليتها في مدينة إسطنبول التركية، معترفةً بذلك بعد أكثر مِن أسبوعين على إنكار الجريمة، التي شغلت العالم وباتت الأكثر تداولاً في الأجندة الدولية، التي تحمّل ولي العهد (محمد بن سلمان) المسؤولية الكاملة عنها.

كذلك، سبق أن نفّذت الممكلة السعودية أواخر العام 2017، حملة أمنيّة ضد رموز دعوية في البلاد منهم (عوض القرني، وسلمان العودة، وعلي العمري، وسفر الحوالي) وغيرهم، تزامنت مع رفضها المستمرّ لـ تقارير حقوقيّة دوليّة تشير إلى الانتهاكات التي تمارسها السلطة في المملكة.