icon
التغطية الحية

وزير الدفاع التركي: النظام يهاجم أنقرة بدلاً من التنظيمات التي تسرق نفط سوريا

2023.09.29 | 06:59 دمشق

آخر تحديث: 29.09.2023 | 13:54 دمشق

وزير الدفاع التركي يشار غولر (الأناضول)
وزير الدفاع التركي يشار غولر (الأناضول)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، إن النظام السوري يريد من تركيا مغادرة سوريا بدلاً من التعاون مع أنقرة، وإننا لن نغادر إلا بعد تأمين حدودنا وتوفير بيئة سلمية تسهل عودة السوريين.

وأضاف غولر في لقاء مع صحفيين، أمس الخميس، أن النظام لا يطلب الشيء نفسه حزب العمال الكردستاني أو داعش أو الولايات المتحدة، لكن يمكنه أن يطلب ذلك من تركيا، التي تستضيف أكثر من 3 ملايين سوري منذ سنوات، بحسب صحيفة "حرييت" التركية.

 وأردف: "يقولون سوف تخرجون من هناك". لماذا يجب أن نخرج؟ مؤكداً "سنغادر بعد أن يتم تأمين حدودنا وتوفير بيئة سلمية تسهل عودة السوريين. بالطبع، ليس لدينا مطامع في أرض أحد".

وبإجابته عن سؤال "ألا يمكن ضمان عودة اللاجئين من خلال التواصل مع دمشق؟" قال يشار غولر، إن "دمشق بحاجة إلى الوفاء بوعود معينة واتخاذ خطوات لضمان الأمن أو دعم الخطوات في هذا الاتجاه حتى يتمكن مواطنوها من العودة إلى بلادهم طوعاً وسلاماً".

وشدد على أن "العودة إلى سوريا غير ممكنة بمجرد قول العودة. لأن هؤلاء الذين فروا من مجازر النظام السوري، وهم لا يثقون بنظام بشار الأسد. إنهم يريدون أن يتأكدوا من أن سلامة حياتهم وممتلكاتهم مضمونة عند عودتهم إلى سوريا".

وأوضح الوزير التركي أن "الحل الأنسب هو أولاً استكمال المباحثات الدستورية، ومن ثم إجراء انتخابات تشمل جميع شرائح المجتمع، وتشكيل حكومة، ومن ثم توجيه الدعوة إلى المواطنين للعودة. لكنهم لا يستطيعون تحقيق أي تقدم في هذه القضية".

وأجاب الوزير كذلك عن سؤال "هل لديك أي توقعات بشأن عملية العودة؟" قائلاً: "من الصعب جداً أن أقول على الفور، اليوم أو غداً. سنواصل بذل قصارى جهدنا" .

وبخصوص عمليات التطبيع مع النظام السوري بمشاركة روسيا وإيران بيّن غولر "ستكون هناك بالتأكيد عودة إلى طاولة المفاوضات، ولكن متى؟ نحن مستعدون دائماً للحوار والجلوس والتحدث. علاوة على ذلك، فإن كل دولة لديها مشكلة. روسيا في ورطة مع أوكرانيا والعقوبات. إن مطالب الجانب السوري ليست شيئاً يمكن قبوله على الفور. إنهم يريدون مغادرة تركيا، لماذا يجب أن تغادر تركيا".

وفي انتقاد للنظام السوري: "لا يستطيع الجانب السوري أن يجد الوقت لمن يستخرجون ويبيعون نفط شعبهم لأنهم مشغولون بالتعامل مع بعض المناطق التي أرسينا فيها السلام والأمن (في إشارة إلى مناطق شمال غربي سوريا)".

وفي سؤال إلى الوزير غولر "هل النظام السوري يقف جنباً إلى جنب مع حزب العمال الكردستاني (وحليفته قوات سوريا الديمقراطية) التي تحاول إقامة دولة على الأراضي السورية، لكنه غير مستعد للتعاون مع تركيا التي تدافع عن وحدة سوريا؟ أجاب: "هي تعي ذلك، وفي يوم من الأيام سوف يدفعون ثمناً باهظاً لذلك".