البث المباشر
ملخص
- وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اجتمعوا في بروكسل لبحث تعزيز العلاقات مع تركيا.
- مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي يرحب بنيّة تركيا لإعادة إطلاق مفاوضات الانضمام.
- العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا تعتمد على المصالح المتبادلة وتوقعات الجانبين.
- وزيرة الخارجية الألمانية تدعو إلى مباحثات جديدة، وتذكر أن عملية انضمام تركيا للاتحاد ما زالت بعيدة المنال بسبب عدم تطبيق الفصول الأساسية للمفاوضات.
- وزير خارجية قبرص يعرب عن أمله في استئناف سريع للمفاوضات الجوهرية لحل قضية قبرص.
- اجتماع الوزراء الأوروبيين يأتي بعد قمة "الناتو"، التي أعطى خلالها الرئيس التركي موافقته على انضمام السويد للحلف مقابل فتح الأوروبيين لتحسين العلاقات مع تركيا.
- من المتوقع أن يصدر تقرير عن وضع العلاقات مع تركيا بحلول الخريف.
أجرى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اجتماعاً في بروكسل، أمس الخميس، لبحث سبل التقارب وإمكانية تعزيز العلاقات مع تركيا، في ظل عدم قدرتهم على عرض أفق جدية لانضمام أنقرة إلى التكتل.
وقال مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأور,بي، جوزيب بوريل، إن تركيا "تريد إعادة إطلاق مفاوضات الانضمام، ووضع المسألة في أعلى سلّم مقاربتها السياسية معنا"، مضيفاً أن "هذا نبأ سار".
وأشار المفوض الأوروبي إلى أن علاقات التكتل مع تركيا "قائمة على المصالح المتبادلة"، موضحاً أن "الأمر لا يتعلق فقط بما يتوقعه الاتحاد الأوروبي من تركيا، وإنما أيضاً بما تتوقعه تركيا من الاتحاد".
ألمانيا: انضمام تركيا للاتحاد ما يزال بعيداً
من جانبها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، لإجراء مباحثات جديدة بشأن العلاقات مع تركيا، مؤكدة أنه "على الاتحاد الأوروبي العمل والتعاون مع شريك مهم مثل تركيا بالملفات الجيوسياسية والأوقات الصعبة".
وأوضحت بيربوك أنه "مع انتهاء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في تركيا، فإن الوقت قد حان للتفكير بشكل استراتيجي بشأن التعاون مع لاعب دولي واستراتيجي مهم وبلد جار مباشر".
وعن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، قالت الوزير الألمانية إن "العملية لا تزال بعيدة المنال، لأن الفصول الأساسية للمفاوضات مثل سيادة القانون وحقوق الإنسان لم تطبق بعد، وهي أبعد ما يكون عن التنفيذ"، لافتة إلى أنه "يجب ألا نكون ساذجين، فلن تكون هناك هدايا".
وقال وزير خارجية قبرص، كونستانيتوس كومبوس، إنه بالنسبة لبلاده، فإن "مستقبل العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وتركيا له ماض محدّد جدّاً"، معرباً عن "أمله في استئناف سريع للمفاوضات الجوهرية لحلّ القضية القبرصية".
أهمية كبرى
ويكتسب الاجتماع الأوروبي أهمية كبرى بعد قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الأسبوع الماضي في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، حيث ربط الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، موافقته على انضمام السويد إلى الحلف بإعادة إطلاق مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد، المجمدة منذ سنوات.
وفي مقابل موافقة تركيا على انضمام السويد إلى "الناتو"، فتح الأوروبيون الطريق أمام تحسين العلاقات مع أنقرة، حيث أعرب رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، بعد لقائه الرئيس التركي، عن "رغبتهما المشتركة في تنشيط العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي".
وسبق أن دعا قادة دول الاتحاد الأوروبي، خلال قمتهم في حزيران الماضي، مفوض السياسية الخارجية إلى إعداد تقرير عن وضع العلاقات مع تركيا، ويُنتظر صدوره بحلول الخريف القادم.
