icon
التغطية الحية

واشنطن: سوتشي ليس شرعياً والدول الضامنة تتشاور

2018.01.13 | 13:01 دمشق

وزاء خارجية إيران، روسيا، وتركيا-إنترنت
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

اتصالات هاتفية ونقاشات مكثفة جرت خلال اليومين الماضيين  على مستوى الرؤساء  و وزراء خارجية  كل من روسيا وتركيا وإيران، والموضوع التحضيرات لانعقاد مؤتمر سوتشي الذي أسمته موسكو مؤتمر الحوار الوطني السوري.

التطورات العسكرية على الأرض في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشرقي كانت حاضرة في نقاشات مسؤولي الدول الضامنة لاتفاقية خفض التوتر، حيث ربط الطرف التركي نجاح مؤتمر سوتشي بإيقاف تصعيد النظام وروسيا على محافظة إدلب، حيث تحاول المعارضة المسلحة من جهة والنظام السوري من جهة أخرى رسم حدود سيطرة جديدة تترجم سياسياً.

واشنطن التي خفضت مستوى تمثيلها في أستانة، رفضت على لسان القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد إضفاء شرعية على مؤتمر سوتشي، وقال سارتفيلد أمام مجلس الشيوخ الأمريكي:"إننا لا نستطيع ولن نضفي الطابع الشرعي لعملية التسوية البديلة التي تنتهجها روسيا".

مشيراً إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مازال متحفظاً بشأن الضمانات الروسية في مؤتمر سوتشي، وأنضاف أن الروس سيكونون وحدهم في مسار سوتشي  من دون تصديق الأمم المتحدة .

كلام ساترفيلد تزامن مع اتصال هاتفي جمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف و نظيره التركي مولود جاويش أوغلو لمناقشة التحضير للمؤتمر، وذكرت الخارجية الروسية في بيان أن الوزيرين "تبادلا الآراء حول الخطوات الممكنة، الهادفة إلى ضمان فعالية المؤتمر من أجل التوصل إلى تسوية سياسية دائمة في سورية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254".

سارتفيلد: إننا لا نستطيع ولن نضفي الطابع الشرعي لعملية التسوية البديلة التي تنتهجها روسيا.

كذلك بحث لافروف المستجدات الأخيرة على الساحة السورية ومؤتمر سوتشي في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، حسب بيان للخارجية الروسية.

تركيا.. نجاح سوتشي يرتبط باحترام أستانة وجنيف

تركيا حددت شروطاُ لنجاح مؤتمر سوتشي، حيث قال وزير خارجيتها الأسبوع الجاري: "إن نجاح مؤتمر سوتشي يتوقف على شرطين أساسيين وهما: "الصلة القوية والواضحة بعملية جنيف التي تتم بوساطة الأمم المتحدة، ورفض مشاركة أي من المنظمات الإرهابية بما فيها "ب ي د / ي ب ك".

التحضيرات الجارية لمؤتمر سوتشي بشأن سوريا والعمليات العسكرية في إدلب، كانت موضوع اتصال هاتفي بين الرئيسين الروسي والتركي، حيث نقلت روسيا اليوم عن بوتين قوله: "إن التنسيق مستمر لإعداد اجتماع بين ممثلي الحكومة والمعارضة السوريتين"

من جهته ربط الرئيس التركي آردوغان بين نجاح مؤتمر سوتشي وعملية أستانة من جهة و وقف النظلم لعملياته العسكرية على إدلب من جهة أخرى، وقال خلال حديثه مع بوتين: من المهم أن تتوقف هجمات النظام السوري على إدلب والغوطة الشرقية من أجل نجاح قمة سوتشي وعملية آستانة.

وفي السياق  جددت الهيئىة العليا للمفاوضات تحذيرها من الخطر الذي يمكن أن يشكله مؤتمر "سوتشي" حول سوريا، وأوضح المتحدث باسم الهيئة نصر الحرير ي من نيويورك أن الهيئة لم تتلق دعوة لحضور سوتشي ولم تتخذ قراراً بشأن الحضور من عدمه.

آردوغان: من المهم أن تتوقف هجمات النظام السوري على إدلب والغوطة الشرقية من أجل نجاح قمة سوتشي وعملية آستانة.

وكانت وزارة الخارجية التركية استدعت سفيري روسيا وإيران لدى أنقرة، للتعبير عن انزعاجها جراء انتهاك النظام السوري لاتفاقية "خفض التوتر" في ريف إدلب الجنوبي، والتي تم  توقيعها في مباحثات أستانا، مطالبةً بإبلاغ النظام السوري الرسائل اللازمة من أجل الإنهاء الفوري للانتهاكات التي جرت خلال مرحلة الاستعداد لعقد

وقالت روسيا في وقت سابق إنها ستوجه دعوات إلى قرابة 1300 شخص  للمشاركة في مؤتمر سوتشي المزمع عقده الشهر المقبل ، ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن الكريملين أن الدعوات ستوجه إلى ممثلين عن النظام السوري والقوى الموالية له، وإلى الفصائل المعارضة، و إلى ممثلين عن مكونات قومية ودينية سورية، وذلك لمناقشة موضوع المصالحات  مسودة دستور جديد لسورية .