icon
التغطية الحية

واشنطن تفاوض موسكو.. النفط مقابل المساعدات لإدلب وشمال شرقي سوريا

2021.05.30 | 15:30 دمشق

2-139.jpg
حقل للنفط شمال شرقي سوريا ـ إنترنت
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت مصادر مطلعة لـ قناة " كردستان 24" إن قرار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بسحب ترخيص شركة DCE "دلتا كريسنت إنرجي" الأميركية للعمل في حقول النفط في شمال شرقي سوريا، مبني على أمل أن تتمكن واشنطن من التفاوض مع موسكو على قناتين رئيسيتين لإدخال المساعدات إلى البلاد مقابل الانسحاب من حقول النفط.

وأضاف مصدران مطلعان على العقد أن شركات نفط روسية متعاقدة بالفعل للعمل في سوريا وتتطلع للانتقال إلى المنطقة التي كانت ستديرها شركة دلتا "كريسنت إنرجي" المرخصة للعمل في الشمال الشرقي، وطلبت المصادر عدم ذكر اسمها بسبب حساسية الاتفاق.

وفي 21  من الشهر الجاري قال موقع "المونيتور" نقلا عن مصادر مطلعة أميركية، إن إدارة بايدن، قررت عدم تمديد قرار الإعفاء من العقوبات الأميركية بحق شركة "دلتا كريسنت إنرجي" النفطية الأميركية التي تنشط في مناطق "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا.

وصرح مصدر من DCE لـ"كردستان 24" أنه "تم تمديد ترخيص مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في 29 نيسان 2021 إلى 31 أيار 2021" ، في إشارة إلى مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية.

وقال المصدر "ننتظر التأكيد على تجديد الترخيص لمدة 1-2 سنة". "لم نتلق أي إشعار" بالتوقف "من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أو وزارة الخارجية".

وأضاف "هناك فرصة لتمديد الإعفاء لمدة شهر للسماح بمراجعة سياسة سوريا للانتهاء".

وأشارت مصادر من مدينة القامشلي إلى أنه تم التعاقد مع بعض الشركات الروسية للعمل في حقول النفط السورية منذ التسعينيات بموجب اتفاقيات مع النظام.

وأضحت أن "هذه العقود لم تنته وموسكو تتطلع إلى الانتقال إلى حقول النفط في منطقة تديرها جزئيا الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا".

وتابعت "لا يمكن لشركة أميركية العمل هناك لخطر المقاضاة..  لأن إدارة بايدن لا تريد مواجهة موسكو أو مواجهة دعوى قضائية دولية".

وقال مصدر من DCE: إن الشركة لديها عقود سارية في شمال شرقي سوريا، تغطي تجارة النفط والغاز والتسويق دوليا، وإعادة تطوير الحقول والتكرير. وتحتوي هذه العقود على حصرية للعقود، وتابع "لسنا على علم بأي عقود روسية حالية لوقف  هذه الأنشطة".

طباخ بوتين من جديد

حدد أحد المصادر لـ "كردستان 24" الشركات الروسية التي لديها عقود في شمال شرقي سوريا  وهي Mercury LLC و Velada LLC. وبحسب ما ورد حصل كلاهما على عقود من حكومة النظام للتنقيب عن النفط في ثلاث كتل في عام 2019، بما في ذلك حقل نفط في الشمال الشرقي. ويغطي أحد الحقول في الكتلة 7، الممنوح لشركة Mercury LLC ، مساحة 9531 كيلومترا مربعا.

ولدى ميركوري وفيلادا صلات بـ "طباخ بوتين" - يفغيني بريغوزين، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي وجهت إليه الولايات المتحدة لائحة اتهام في عام 2018 بشأن تورطه في تدخل موسكو في انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2016.

ويقف طاهي بوتين وراء شركة "فاغنر" الروسية شبه العسكرية التي قُتل مرتزقتها بالمئات في غارة جوية أميركية بالقرب من حقل غاز كونيكو في دير الزور الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية في عام 2018.

كما حصلت شركة روسية ثالثة وهي TATNEFT ، على عقد من حكومة النظام في عام 2005 للعمل في جميع أنحاء البلاد.

النفط مقابل المساعدات

يرى فريق بايدن أن فتح معبر اليعربية المغلق والسماح لدخول مساعدات الأمم المتحدة إلى شمال شرقي سوريا الهدف الأكثر أهمية الذي يمكنهم تحقيقه إضافة لمحاربة بقايا تنظيم الدولة مع "قسد" على المدى الطويل.

ويتم توجيه المساعدات الإنسانية "العابرة للخطوط" - تلك التي تنتقل من مناطق النظام إلى الشمال الشرقي الذي تسيطر عليه قسد عبر دمشق ، وتتهم الإدارة الذاتية بانتظام حكومة النظام بالفشل في توصيل المساعدات بما في ذلك المساعدات الخاصة بمواجهة فيروس كورونا.

كما أن المعبر الثاني من تركيا إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة السورية معرض للخطر الآن، حيث من المقرر أن ينتهي تفويض إدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي في حزيران، وهو شريان الحياة الوحيد في شمال غربي سوريا، حيث تقول الأمم المتحدة إن نحو 60 في المئة من الناس يعانون من انعدام الأمن الغذائي، لكن روسيا ونظام الأسد جادان بإيقاف عبور المساعدات منه.