icon
التغطية الحية

واشنطن: النظام السوري أفرج عن قليل من السجناء بعد مرسوم العفو

2022.07.01 | 09:06 دمشق

ريتشارد
نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز (الأناضول)
إسطنبول- متابعات
+A
حجم الخط
-A

أوضح نائب مندوبة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة ريتشارد ميلز أن النظام السوري لم يفرج سوى عن بضع مئات من المعتقلين حتى الآن بعد مرسوم العفو الرئاسي الأخير، معتبراً أن العدد "قليل" مقارنة بأعداد المحتجزين داخل سجون النظام.

جاء ذلك في كلمة ألقاها ميلز أمام مجلس الأمن أمس الخميس، وجّه فيها الشكر للناشط السوري عمر الشغري الذي قدّم شهادة مهمة أمام المجلس. وقال: "إن الولايات المتحدة، وهي الدولة الفخورة باستقبالك بعد كل ما عانيت منه، تقف بحزم إلى جانب الشعب السوري".

وأضاف ميلز: "تم تذكيرنا بالحقائق الصارخة للرعب السائد في الصراع السوري من خلال رقم أصدرته الأمم المتحدة، ألا وهو 306 آلاف و887 شخصاً، عدد المدنيين الذين قتلوا منذ بداية الثورة في آذار 2011 حتى نهاية آذار 2021.

وأردف: "لنكن واضحين، النظام لم يطلق سراح سوى بضع مئات من السجناء حتى الآن، وهذا جزء صغير ممن لا يزالون محتجزين من قبله"، مضيفاً: "نحث النظام على التنفيذ الكامل والشفاف والفعال لهذا المرسوم حتى يمكن إطلاق سراح نسبة أكبر من المعتقلين".

العفو الرئاسي كذريعة لعودة اللاجئين

وانتقد ميلز مرسوم العفو "الرئاسي" الأخير بالقول إنه "لا ينبغي استخدامه لتبرير أو تشجيع عودة اللاجئين قبل أن يكون ثمة ظروف حقيقية تسهل العودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين".

وشدّد على أن "السلامة والأمن وسيادة القانون، لا تزال تشكل عقبات رئيسية أمام أي عودة محتملة للاجئين، وتشرح بطبيعة الحال الإحصاء الذي شاركه المبعوث الخاص معنا بشأن نسبة اللاجئين العائدين الذين يريدون العودة".

 تجديد إدخال المساعدات عبر الحدود

وبشأن إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، بيّن ميلز أن الولايات المتحدة الأميركية "تتطلع إلى العمل بشكل تعاوني مع أعضاء مجلس الأمن الآخرين في الأيام المقبلة لإعادة تفويض آلية الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية عبر الحدود في سوريا وتوسيع نطاقها".

ولفت إلى أن "توفر تلك الآلية تعدّ شريان حياة بالغ الأهمية للمساعدات، وسيكون قطع هذه المساعدات مدمراً لملايين السوريين".

وختم نائب ممثلة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة بالقول: "في النهاية تجب الإشارة إلى أن الطريقة الوحيدة لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية الأليمة هي من خلال عملية سياسية شاملة وذات مصداقية على النحو الموضح في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".