icon
التغطية الحية

واجهة الأسد الإغاثية.. ‎انتقادات لمشاركة الهلال الأحمر السوري في مؤتمر للمانحين

2023.06.15 | 00:41 دمشق

الأمين العام لـ"الهلال الأحمري السوري خالد عرقسوسي في مؤتمر بروكسل السابع
الأمين العام لـ"الهلال الأحمري السوري خالد عرقسوسي في مؤتمر بروكسل السابع
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أثارت مشاركة وفد من "الهلال الأحمر السوري" في مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" للمانحين، يوم الأربعاء، انتقادات واسعة في الأوساط السورية، إذ أكد ناشطون أن هذه المنظمة مجرد أداة لتطويع المساعدات وسرقتها لصالح رئيس النظام بشار الأسد.

وشارك "الهلال الأحمر السوري"، يوم الأربعاء، في أعمال المؤتمر السابع لـ"دعم مستقبل سوريا والمنطقة" المقام في العاصمة البلجيكية بروكسل، ممثلاً بالأمين العام للمنظمة خالد عرقسوسي.

وتأتي مشاركة "الهلال الأحمر السوري" بعد رفض أوروبي لدعوة المنظمة في المؤتمرات السابقة في بروكسل، وذلك بسبب ضغوط حقوقية قادتها مجموعة من المحامين السوريين في فرنسا.

ويعد الهدف الرئيسي للمؤتمر هذا العام هو جمع التبرعات لسوريا ودول الجوار المستضيفة للاجئين، وعلاوة على ذلك، سيمثل فرصة للمجتمع الدولي لتجديد الدعوة لحل سياسي للصراع، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، بحسب بيان للاتحاد الأوروبي.

الهلال الأحمر السوري واجهة لجلب الأموال

وعلى مدى عقود ستة، شكّلت منظمة الهلال الأحمر السوري واجهة إنسانية جالبة للأموال المجانية من الجهات المانحة، وغطاءً للاستيراد المشبوه بعيداً عن أنظمة العقوبات، فضلاً عن كونها ممراً للوصول إلى لوبيات العلاقات العامة في الغرب، في حين انحازت خلال السنوات الأخيرة في عملها الإغاثي والإنساني إلى جانب الحرب ضد السوريين، وارتبط نشاطها بشكل وثيق مع الأجهزة الأمنية، وشاركتها في حصار المناطق المعارضة وحرمانها من المساعدات الأممية والدولية.

وكشفت منظمات إنسانية وحقوقية في العديد من التقارير عن تورط الهلال الأحمر السوري في سرقة المساعدات التي وصلت إلى متضرري الزلزال المدمر، حيث تتحكم أجهزة المخابرات وشبكات الفساد و"رجال الأعمال" بعملية شراء مواد المساعدات ومستلزمات المشاريع، كما يتحكمون في آليات التوزيع من دون معايير إنسانية.

"الهلال الأحمر السوري" أداة بيد الأسد

يعود تأسيس "الهلال الأحمر العربي السوري" إلى العام 1942، بموجب مرسوم جمهوري، وتم تسجيلها في العام 1943 في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل كجمعية ذات نفع عام من دون أن تحمل صفة رسمية، إذ كانت منظمة "الصليب الأحمر" التي أنشأتها فرنسا تقوم بمهامها في سوريا، وتم الاعتراف بالهلال الأحمر بعد الاستقلال بشكل رسمي، وانضمت، بعد إعلان امتثالها للمبادئ السبعة، إلى تحالف الصليب الأحمر والهلال الأحمر في العام 1965.

بعد استيلاء "البعث" على السلطة، وفي العام 1966، صدر مرسوم جمهوري أعاد تأسيس الهلال الأحمر ونظم عملها بتبعية مباشرة لنظام الحكم تحت سلطة الحزب، وأنشأت المنظمة مرافق صحية تستجيب للخدمات الصحية والإغاثية المجانية، وأعلنت مهمتها بتلبية نداء الطوارئ والكوارث على المستوى الوطني، وعرفت نفسها بأنها "منظمة إنسانية تتمتع بالاستقلال المالي والإداري، وذات شخصية اعتبارية".

ويتبع للمنظمة 14 فرعاً رئيسياً و 75 شعبة تتوزع في المحافظات السورية، ولها نظام داخلي ونظام أساسي ينظم عملها، بما في ذلك انتخاب وتشكيل مجالس الإدارة في الفروع ومجلس الإدارة العام والمكتب التنفيذي والرئيس، ويبلغ عدد المتطوعين في المنظمة في جميع المحافظات أكثر من 12 ألف متطوع، وفق ما ذكرت دراسة أعدها مركز "جسور للدراسات".