icon
التغطية الحية

هيكلية جديدة لميليشيا "أمن الرابعة" في القلمون بريف دمشق

2022.10.27 | 18:02 دمشق

قائد ميليشيا "أمن الرابعة" محمد سعدة - فيس بوك
قائد ميليشيا "أمن الرابعة" محمد أسعد - فيس بوك
ريف دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

أصدر مكتب أمن "الفرقة الرابعة" في جيش النظام السوري قراراً يقضي بإعادة هيكلة ميليشيا "أمن الرابعة" العاملة في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق.

وقال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا إن قرار "الرابعة" نص على عزل قيادة الميليشيا العامة في منطقة القلمون، إلى جانب بعض القيادات الفرعية للمجموعات المنتشرة في القرى والبلدات.

وأضاف أن التعليمات قضت بإعادة تسليم قيادة الميليشيا للمدعو "محمد عبده أسعد" المسؤول عن تشكيلها وانتشارها في القلمون، وتعيين قيادة جديدة للقطاعات الفرعية في المدن الرئيسية، على أن تتبع المجموعات المنتشرة في بلدات المنطقة لقيادة الميليشيا في المدن الرئيسية، بحسب التوزع الجغرافي.

وأشار إلى أن قرار "الرابعة" صدر بعد الاشتباكات الأخيرة التي دارت في بلدة الجبة وجرودها خلال الشهر الجاري، على خلفية هجوم مجموعة من الأهالي على حاجز تابع لميليشيا "أمن الرابعة" بعد مقتل شاب من أبناء البلدة برصاص عناصر الأخيرة.

من هو قائد الميليشيا الجديد؟

وأكّد المصدر أن قرار الرابعة نصّ على عزل قائد ميليشيا "أمن الرابعة" الحالي، المدعو "أبو حمزة الحلبي" وإعادة تسليمها لعضو مجلس الشعب السابق محمد عبده أسعد.

وأسّس "أسعد" المنحدر من بلدة عين التينة في القلمون الشرقي ميليشيا "أمن الرابعة" مطلع عام 2021، بعد حلّ ميليشيا "حصن الوطن" التي كان يقودها سابقاً بقرار من الفرقة الرابعة أيضاً.

وبيّن المصدر أن تأسيس ميليشيا "أمن الرابعة" جاء بغطاء من شركة "أمان للحماية والحراسة الأمنية" المملوكة لـ "أسعد" بالشراكة مع المدعو معن حبيب تامر.

ولفت إلى أن "الرابعة" عزلت عضو مجلس الشعب السابق من قيادة الميليشيا، ونقلت تبعيتها إلى مكتبها الأمني بشكل مباشر بعد تعيين "أبو حمزة الحلبي" قائداً لها إثر خلافات دارت بين "أسعد" وضباط الفرقة الرابعة على المبلغ المفروض عليه للانفراد بالسيطرة على الشريط الحدودي مع لبنان من جهة القلمون، والمقدّر بـ 250 مليون ليرة سورية شهرياً.

وكرّمت روسيا، مطلع تشرين الثاني 2018، "أسعد" بوسام الذكرى 100 للقوات المسلحة الروسية الذي يعتبر وسام من "مرتبة الشرف الأولى"، إضافة لوسام "أيقونة التوفيق" وميدالية "البسالة والبراعة العسكرية" الصادرين عن وزارة الدفاع الروسية، وذلك بحضور قائد القوات الروسية في تدمر "يوري ياروفيتسكي".

قطاعات سيطرة وقيادات فرعية

وأوضح المصدر أن "الرابعة" اشترطت في قرارها تقسيم الميليشيا إلى مجموعات بحسب قطاعات التمركز في القلمون، وتسليم كل منها لقيادي من أبناء المنطقة "بهدف خفض الاحتقان بين الأهالي وعناصر الميليشيا"، لاسيما بعد الاشتباكات الأخيرة في بلدة الجبة.

وذكر أن قائد الميليشيا الجديد قرر تقسيم المنطقة إلى ثلاثة قطاعات رئيسية، وتسليم المدعو "أدهم بكور" المنحدر من بلدة "حوش عرب" قطاع "عسال الورد" ومحيطها، في حين سلّم المدعو "معمر حمود" قيادة بلدة "الصرخة" كونه أحد أبرز المقربين من ميليشيا "حزب الله اللبناني" المسيطرة على البلدة.

وبحسب المصدر فإن قائد ميليشيا "الدفاع الوطني" السابق في يبرود، "سعد زقزق" تسلّم قيادة القطاع الذي يضم مدينة "يبرود" والبلدات التابعة لها.

وكانت أجهزة النظام الأمنية قد اعتقلت المدعو "سعد زقزق" قائد ميليشيا الدفاع الوطني في مدينة يبرود منتصف عام 2019 خلال مداهمة نفّذتها دوريات تابعة لفرع "الأمن السياسي" لأحد مقاره، وأطلقت سراحه بعد قرابة ستة أشهر على الاعتقال.

وقال موقع صوت العاصمة المحلي في تقرير سابق له إن دوريات "الأمن السياسي" عثرت خلال عملية الدهم على جثة مدني يُدعى "أبو تيسير الجبّان" كان عناصر زقزق قد اختطفوه قبل شهر على المداهمة، وطالبوا ذويه بفدية مالية قدرها 10 ملايين ليرة سورية لإطلاق سراحه.

ونقل الموقع عن مصادره آنذاك إن الدوريات عثرت على كميات من الأسلحة والذخائر والعملات الأجنبية المزورة في مستودعات "زقزق"، إضافة لكميات من الحبوب المخدرة ومادة الحشيش، كانت معدّة للترويج في ريف دمشق.

ويبلغ عدد عناصر ميليشيا "أمن الرابعة" نحو 250 عنصراً من أبناء منطقة القلمون الغربي، بينهم عناصر سابقون في صفوف ميليشيات "حصن الوطن" و"الدفاع الوطني"، وآخرون من عناصر فصائل المعارضة الخاضعين لعمليات التسوية سابقاً.

واتهمت الميليشيا بارتكاب عشرات الانتهاكات في منطقة القلمون منذ تشكيلها، بينها جرائم قتل وخطف، وعمليات سرقة وسطو، إضافة لاتهامها بتهريب المخدرات وترويجها في المنطقة.