icon
التغطية الحية

هل نقل "النظام" عناصر "التنظيم" من درعا إلى السويداء؟

2018.08.01 | 11:08 دمشق

قوات "نظام الأسد" تنقل عناصر لـ تنظيم "الدولة" من درعا إلى السويداء (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفادت صفحات إخبارية محلية في السويداء، أن قوات "نظام الأسد" أخرجت مئات العناصر التابعين لـ تنظيم "الدولة" من منطقة حوض اليرموك غرب درعا، إلى شرق السويداء، وذلك بشكل سرّي.

وذكرت صفحة "السويداء 24" في "فيس بوك"، أن نحو 400 عنصر من "جيش خالد بن الوليد" التابع لـ تنظيم "الدولة" نقلوا من آخر نقاط سيطرتهم في حوض اليرموك إلى شرق السويداء مع أسلحتهم وبرفقة عائلاتهم.

وأوضحت الصفحة، أن ذلك جاء عقب مفاوضات جرت بين قوات "نظام الأسد" وقادة تنظيم "الدولة" المتمركزين شرق السويداء، لافتةً أن عناصر "جيش خالد" وُضعوا بداية داخل "الشركة الليبية" ومساكن بلدة جلين في حوض اليرموك، ثم نقلوا -"بشكل سري" إلى ريف السويداء.

بدورها، قالت مصادر محلية إن حافلات عدّة نقلت عناصر مِن تنظيم "الدولة" (كانوا محتجزين في بلدة طفس شمال غرب درعا) باتجاه بادية السويداء، موضحةً أن 100 عنصر من "التنظيم" بينهم 57 جريحاً، تسللوا عبر وادي بلدة حيط، الأمر الذي تسبب بإلقاء القبض عليهم وحجزهم في "طفس".

وأوضحت المصادر، أن اتفاقاً جرى أمس بين قوات النظام ومجموعات صغيرة من تنظيم "الدولة" سلّمت بموجبه سلاحها، ونقل بعض الذين سلّموا أنفسهم (نحو 60 عنصراً) بينهم جرحى إلى سجن تديره أحد فصائل "المصالحات" في بلدة طفس، في حين نقل الباقون إلى بلدة حيط في حوض اليرموك.

ونفّذت إحدى فصائل "المصالحات" - حسب المصادر - إعداماً ميدانياً بحق عناصر تنظيم "الدولة" وبعض المدنيين - يقدّر عددهم بأكثر مِن 20 شخصاً - في قرية القصير قرب الحدود مع (الجولان المحتل)، لافتةً إلى أن الفصائل أسرت بعض المدنيين أيضاً بينهم أطفال.

بينما أشارت مصادر أخرى، أن نحو مئة عنصر من "جيش خالد" سلّموا أنفسهم لـ قوات النظام وفصائل "المصالحات" عقب سيطرة "النظام" على معظم بلدات وقرى حوض اليرموك خلال اليومين الماضيين، في حين انحسر مَن رفض الاستسلام في قريتي "كويا، وبيت آره" فقط.

وأضافت المصادر، أن المفاوضات ما تزال مستمرة بين قوات النظام والعناصر المتبقين من تنظيم "الدولة" في القريتين (يقدّر عددهم بـ 150 عنصراً) رفضوا تسليم أنفسهم، وطالبوا بالخروج من منطقة "حوض اليرموك" إلى البادية السورية، مقابل إطلاق سراح المختطفات من أهالي قرية "الشبكي" في ريف السويداء الشرقي.

وتأتي هذه التطورات بعد إحكام قوات النظام والميليشيات المساندة لها سيطرتها على كامل منطقة حوض اليرموك والشريط الحدودي مع الأردن و(الجولان المحتل)، عقب حملة عسكرية بدأتها فور الانتهاء من عقد "مصالحات وتسويات" - برعاية روسية - مع الفصائل العسكرية في محافظتي درعا والقنيطرة، سلّمت خلالها الفصائل سلاحها الثقيل والمتوسط لـ النظام، في حين انتقل الرافضون لـ تلك الاتفاقات إلى الشمال السوري.

ولم يتبقَ لـ تنظيم "الدولة" في منطقة حوض اليرموك سوى قريتي "كويا، وبيت آرة" الواقعة على الحدود مع الأردن، ويقدّر عدد عناصر "التنظيم" فيها بـ 150 عنصراً، بينهم عناصر من أبناء المنطقة أٌجبروا على مبايعة "التنظيم"، إضافةً لـ وجود مدنيين رفض "النظام" فتح ممر آمن لـ خروجهم، في حين يربط "التنظيم" عملية الإفراج عن مختطفات السويداء بإخراج جميع عناصره إلى بادية السويداء.

الجدير بالذكر، أنه سبق لـ "نظام الأسد" أن نقل عناصر تنظيم "الدولة" بـ شاحنات مِن مخيم اليرموك ومواقع سيطرته جنوبي دمشق إلى شرق السويداء، بداية العام الجاري، وشنّ "التنظيم" قبل أيام هجوماً مِن تلك المنطقة على مدينة السويداء وقرى بريفها الشرقي، أسفر عن مقتل نحو 270 شخصاً وجرح المئات، إضافةً لـ احتجاز نحو 40 مدنياً من قرية "الشبكي" جلّهم نساء.