icon
التغطية الحية

هل تم تعيين 830 معلماً سورياً في المدارس التركية؟

2023.10.20 | 13:21 دمشق

مدارس تركية
طلاب في إحدى المدارس التركية ـ الأناضول
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

نفى موقع  "dogrulukpayi"، صحة خبر يدعي تعيين 830 معلما سوريا في المدارس التركية خلال العام الحالي، مشيرا إلى أن الخبر قديم وقد تم تداوله عدة مرات سابقا.

ونشر حساب على منصة إنستغرام خبرا كاذبا يدعي تعيين 830 معلما في المدارس التركية العام الحالي، بأسلوب تحريضي.

وبحسب الموقع الذي كشف زيف الخبر، فإنه تم تداول هذا الادعاء منذ عام 2019، وتلقى المنشور ما يقرب من ألف إعجاب.

وأشار إلى أن الأخبار الكاذبة عن اللاجئين السوريين، كانت دائما واحدة من أهم القضايا في السياسة التركية، ويتم تداولها لسنوات عديدة.

المعلمون في تركيا

وأضاف أنه في "حين أن عنوان الرواتب والمنح الدراسية للسوريين يأتي في مقدمة هذه الادعاءات، فلن يكون من الخطأ القول إن الموضوع العام للأخبار الكاذبة هو منح السوريين بعض الامتيازات التي لا تمنح للمواطنين الأتراك".

المعارضة التركية تعيد تداول الخبر

يوضح الموقع أن الادعاء الذي نشر في 12 من أيلول الماضي، لم يتم نشره لأول مرة. حيث بدأت الادعاءات في 5 من كانون الأول /ديسمبر 2019، عندما غرد نائب حزب الشعب الجمهوري أضنة أورهان سومر من حسابه الشخصي على منصة "X" مدعيا أن وزارة التربية الوطنية بدأت في تعيين عدد كبير من الأشخاص من سوريا إلى المدارس كمعلمين.

بعد خطاب أورهان سومر أمام البرلمان حول هذا الموضوع، نشرت بعض القنوات الإعلامية أيضا أخبارا تدعم هذا الادعاء. ومنذ ذلك الحين، تستمر مزاعم مماثلة في الانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي من وقت لآخر.

الادعاء كاذب

نفت وزارة التربية الوطنية التركية هذه المزاعم في بيان صحفي بتاريخ 19 من كانون الأول / ديسمبر 2019.

وبينت أن معلمين متطوعين سوريين عملوا بشكل مؤقت في بعض المناطق لدعم عملية تكيف الأطفال السوريين مع المدرسة في نطاق مشروع يسمى PIKTES. وحصلوا على على أجورهم من اليونيسيف.

المشروع الذي ذكرته وزارة التربية الوطنية في البيان الصحفي

في 3 من أيلول / سبتمبر 2016 تم إطلاق مشروع يسمى تعزيز إدماج الأطفال السوريين في نظام التعليم (PIKTES) بميزانية قدرها 300 مليون يورو. وفقا لتقرير المشروع المؤرخ في أيلول/سبتمبر 2022، تم الانتهاء من المرحلة الأولى من PIKTES في عام 2018، وتم تنفيذ المرحلة الثانية في كانون الأول / ديسمبر 2018 كمشروع مدته ثلاث سنوات بميزانية قدرها 400 مليون يورو.

ويهدف المشروع، إلى المساهمة في الوصول والتماسك الاجتماعي للأطفال الأجانب في تركيا، من أجل زيادة الالتحاق والحضور المدرسي والانتقال إلى المستوى التالي في نظام التعليم الرسمي للأطفال الأجانب في 29 مقاطعة ذات كثافة سكانية أجنبية عالية.

وأخيرا، في 18 من تشرين الأول / أكتوبر 2020، أعلن بنك التنمية الألماني (KfW) أنه يدعم المعلمين السوريين لتعليم الأطفال اللاجئين منذ عام 2016، مشيراً إلى أن 12 معلماً سورياً يعملون في تركيا ويعتنون بألف طفل سوري. وذكر في البيان أن مصدر الدفع للمعلمين السوريين جاء من مشروع اليونيسيف.

تم طرح الادعاء نفسه على جدول الأعمال مرة أخرى من قبل أوميت أوزداغ، عندما كرر رئيس حزب النصر ادعاء مشابها في تغريدة بتاريخ 11 من أيلول / سبتمبر 2022، كجزء من الدعاية الانتخابية، حيث كانت قضية المعلمين السوريين المعينين على جدول الأعمال مرة أخرى.