icon
التغطية الحية

هل بات التعذيب بالطاقة الشمسية مستخدماً في سجن صيدنايا؟| صور

2021.07.25 | 13:38 دمشق

ttr.jpg
سجن صيدنايا (واشنطن بوست)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أظهرت صور أقمار صناعية نشرها مختصون عبر موقع "تويتر"، تركيب ألواح للطاقة الشمية على أسطح سجن صيدنايا في ريف دمشق.

وتساءل مختصون في تحليل صور الأقمار الصناعية، عن الغرض من هذه الألواح وقالوا "هل بات التعذيب في سجن صيدنايا يتم بالطاقة الشمسية؟".

ووفق تحليل الصور فإن هذه الألواح رُكّبت في الفترة بين حزيران وتموز الحالي، حيث سبق أن التقطت صورٌ مماثلة للسجن في منتصف نيسان الماضي ولم تكن هذه الألواح مُركبة.

الواح2.PNG

والألواح الشمسية تتألف من خلايا ضوئية تسمى (photovoltaic) توجد داخل اللوح الواحد على شكل مصفوفة ذات بعدين، وتوضع الألواح بشكل منتظم ومتقارب، لتوليد الكهرباء من الشمس.
وتشهد مناطق سيطرة نظام الأسد أزمة انقطاع متكرر للكهرباء تمتد لساعات طويلة وخاصة في دمشق وريفها حيث يتم قطع التيار الكهرباء لنحو 15 ساعة يوميا.

الواح.PNG

 سجن صيدنايا حيث قتل وعذب نظام الأسد آلاف السوريين

يُعد سجنُ صيدنايا أسوأ سجون نظام الأسد سمعةً بعدَ سجن تدمر الأشهر ويطلق عليه "المسلخ البشري"، وهو ‏مقرّ الاعتقال الرّئيس لمعتقلي ما بعد الثّمانينيات، إذ افتتح عام 1987م و‏اشتهر بمجازره المتكرّرة وإعدامات نزلائه واستعصائه الشّهير الذي اختتم ‏بمجزرته الكبرى عام 2008م.

وقد برز اسم السجن مع بداية الثورة السورية عام 2011 حينما بات النظام يُجري عمليات تصفية بحق المتظاهرين السوريين في السجن.

وسبق أن نشرت منظمة العفو الدولية تقريرًا يفيد بأنه كل أسبوع يتم اقتياد من 20 إلى 50 شخصا من زنزاناتهم من أجل شنقهم في منتصف الليل، وأن نحو 13 ألف شخص قتلوا في سجن صيدنايا منذ عام 2011، بسرية تامة.

وقتل آخرون في صيدنايا بعد أن تعرضوا للتعذيب بشكل مستمر وممنهج، وحُرموا من الطعام والماء والأدوية والرعاية الطبية.

وبحسب التقرير كانت تحمل جثث القتلى في صيدنايا في شاحنات نقل وتدفن في مقابر جماعية، مشيرا إلى أنه من غير المعقول أن تطبّق هذه الممارسات على نطاق واسع وبشكل ممنهج من دون الحصول على إذن من أعلى المستويات في نظام الأسد.

وفي مطلع عام 2019 نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية صورا التقطتها الأقمار الصناعية لأجسام مظلمة، قال الخبراء إنها تتفق مع أجساد البشر، حول سجن صيدنايا.

واستعانت الصحيفة بـ مدير تحليل الصور في برنامج إشارات "مبادرة هارفارد الإنسانية" على الأمن البشري والتكنولوجيا، إسحاق بيكر الذي قال "هناك أشياء  مظلمة في الفترة بين 1 و4 من آذار، تشبه بعضها البعض، طولها من خمسة إلى ستة أقدام تقريبا".

أضاف بيكر، "في حين أن التحليل والبيانات المتاحة تثبت وتتسق مع روايات شهود العيان عن عمليات الإعدام الجماعية في هذا المرفق".

وأضافت الصحيفة أنه يبدو أن صور الأقمار الصناعية الأخرى للأراضي العسكرية قرب دمشق، التي حددتها منظمة العفو الدولية في السابق كموقع للقبور الجماعية، تظهر زيادة في عدد حفر الدفن وشواهد القبور في مقبرة واحدة على الأقل هناك منذ بداية العام.

وقال المنشقون الذين عملوا في نظام السجون العسكرية لـ واشنطن بوست إن هذه المنطقة، الواقعة جنوب العاصمة، هي المكان المحتمل للدفن الجماعي لسجناء صيدنايا.

ووصف معتقلان سابقان كانا محتجزين في زنزانات أقرب إلى غرفة الحراسة في جناح السجن الأصوات التي كانت تسمع بين السجانين بشأن عمليات إعدام في أوائل آذار، وقال أحدهما كانوا يتحدثون عن مجموعة من جثث السجناء التي نقلت إلى الفناء.