icon
التغطية الحية

هادي البحرة: ترقب دولي لنتائج اجتماعات اللجنة الدستورية السورية

2021.10.20 | 21:58 دمشق

thumbs_b_c_20ec4981817667894ae9b8f492ab751a.jpg
+A
حجم الخط
-A

قال رئيس اللجنة الدستورية السورية المشارك عن المعارضة، هادي البحرة، اليوم الأربعاء، إن الدول المعنية بسوريا تترقب نتائج اجتماعات الجولة السادسة للجنة المتواصلة في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف.

وفي ختام اجتماعات اليوم الثالث، قال البحرة خلال مؤتمر صحفي: "مندوبو معظم الدول موجودون، معظمهم على مستوى وزارات الخارجية وممثلين إلى سوريا، وهناك اهتمام بأعمال اللجنة الدستورية وانتظار لما ستتمخض عنه الجولة".

وأضاف: "إما أن تثبت هذه الجولة أن كل الأطراف جادون في التوصل إلى صياغة مشروع الدستور أو يضيعون الوقت".

واستدرك: "لا نستطيع الآن أن نحكم على جدية كل الأطراف، سننتظر إلى الجلسة الأخيرة الجمعة، وستكون واضحة نوايا كل طرف ومدى الجهد الذي بذله، سواء للتفاهم أو لإضاعة الوقت".

وتناقش الهيئة المصغرة للجنة الدستورية، في اجتماعات الجولة السادسة، صياغة مبادئ أساسية للدستور. وتتألف الهيئة المصغرة من 45 عضواً يمثلون نظام الأسد والمعارضة والمجتمع المدني بالتساوي.

وفيما يخص مناقشات اليوم الأربعاء، قال البحرة إنه "تم البدء بالنقاشات في جلسة اليوم، وكانت هناك إشارة واضحة إلى أن بعض القوى في جميع أنحاء سوريا باتت متحالفة ضد أي عملية سياسية، هناك جهات تنتفع، سواء من دوائر الفساد أو دوائر الإرهاب، من استمرار حالة سفك الدماء والفوضى".

وأضاف أن "اللجنة ناقشت اليوم ورقة مهمة تقدم بها أعضاء من المجتمع المدني عن سيادة القانون في الدولة السورية، وسيادة القانون هي من أسس دولة القانون، وأشاروا بشكل واضح إلى ضرورة خضوع كل مؤسسات الدولة للقانون، وتنفيذ القوانين المنبثقة عن الدستور".

وتابع: "أمس كانت هناك ورقة مقدمة من ممثلي هيئة التفاوض (المعارضة) بخصوص الجيش والقوات المسلحة والأمن والاستخبارات، والأسس التي يجب أن تخضع لها في دولة سوريا بالمستقبل".

وأوضح أنه "تم نقاش الورقة، وكان هناك نقاش موضوعي، وتم أخذ نقاط عليها، ويقوم ممثلو هيئة التفاوض بصياغة ورقة أخرى لإعادة تقديمها غدا (الخميس) لتُناقش الجمعة في الاجتماع الموسع".

ولفت إلى أنه "تم تقديم ورقة بخصوص سيادة الدولة (من قبل النظام)، وهذه الورقة كان فيها نقاط خلافية كثيرة، وسيقوم ممثلو هيئة التفاوض بإرسال رد كتابي عليها".

ومن المقرر انتهاء الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الجمعة المقبل، بعد أن انطلقت الإثنين، عقب أكثر من 8 أشهر وخمس جولات لم تحقق أي نتيجة تُذكر منذ الإعلان عن تأسيسها في 2019.

وتطرق البحرة إلى قصف مدفعي شنه النظام والميليشيات الإيرانية، صباح اليوم الأربعاء، على مدينة أريحا في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد، ما خلف 10 قتلى مدنيين.

وأكد البحرة أن "وقف إطلاق النار الشامل هو مطلب أساسي، ولا يمكن الخوض في عملية سياسية جدية قبل تأسيس فعلي لنوع من وقف العنف".

وأردف: "كانت هناك عدة مداخلات بداية الجلسة (في اللجنة الأربعاء)، أكد فيها أعضاء على أسفهم لما يحصل من عنف، وأكدوا للمبعوث الأممي (غير بيدرسون) ضرورة مضاعفة جهوده للسعي إلى وقف إطلاق نار شامل".

وزاد: "طلبوا منه، ولا سيما في ظل وجود وفود دولية (في جنيف حاليا) من روسيا وأميركا وتركيا وإيران ومعظم الدول الأوروبية، أن يحاول التواصل معهم لتفعيل الجهود في هذا الاتجاه".

وتختتم الجولة السادسة أعمالها الجمعة المقبل، ومن المنتظر أن يتم الكشف عن نتائج الجولة إن حققت تقدما على صعيد أعمال اللجنة الدستورية، المنبثقة عن القرار الأممي 2254 للحل السياسي في سوريا.