icon
التغطية الحية

هآرتس: عودة الرحلات الجوية بين العراق وسوريا تعني عودة الأسلحة الإيرانية

2023.02.05 | 17:08 دمشق

عراقية
عودة الرحلات الجوية بين العراق وسوريا (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن إسرائيل قلقة من استئناف الرحلات الجوية بين بغداد ودمشق، مشيرة إلى أن تلك الرحلات ستمنح إيران قناةً جديدة لنقل أسلحتها إلى سوريا.

وقالت الصحيفة في تقرير لها إن الرحلات الجوية بين العراق وسوريا استؤنفت هذا الأسبوع، حيث يمكن لمواطني البلدين "الاستمتاع برحلات جوية مباشرة يومي الأحد والخميس من كل أسبوع بين بغداد ودمشق، بعد عامين من توقفها".

وأوضحت أن إسرائيل ترى في إعادة فتح هذا الطريق "قناةً أخرى يمكن لإيران من خلالها نقل المعدات العسكرية والأسلحة والتكنولوجيا إلى سوريا. لكن في حين أن استهداف قوافل الأسلحة أصبح هدفاً روتينياً لسلاح الجو الإسرائيلي، فإن اعتراض الطائرات التجارية المليئة بالمدنيين هي قصة مختلفة تماما".

عودة الرحلات بين دمشق وبغداد

وفي أواخر كانون الثاني الماضي، أعلنت وزارة النقل في حكومة النظام السوري عن تسيير رحلتين أسبوعياً بين دمشق وبغداد، وذلك في يومي الأحد والخميس، اعتباراً من الـ 2 من شهر شباط الجاري.

ونقلت وكالة إعلام النظام "سانا" عن مدير "الخطوط الجوية السورية" عبيدة جبرائيل أن "بغداد من الوجهات المهمة للطيران السوري. في ظل الطلب المتزايد والجدوى الاقتصادية، سيتم تسيير رحلات الركاب إلى بغداد عبر مطار دمشق الدولي".

استهداف الغارات الإسرائيلية لمطار دمشق والقوافل البرية

واستهدفت غارات جوية إسرائيلية مطار دمشق الدولي مرات عديدة، وأجبرته كذلك على الإغلاق. كما كانت الشاحنات القادمة براً من العراق إلى سوريا عبر معبر القائم/ البو كمال الحدودي مؤخراً، هدفاً لغارات منسوبة لإسرائيل أيضاً.

وبحسب المصدر، فإنّه من غير المحتمل أن تفحص الحكومة العراقية بدقّة البضائع الخارجة من أراضيها بشكل رسمي منعاً لتصدير الأسلحة من العراق إلى سوريا، لأنّه على الرغم من أن معبر القائم يخضع رسمياً لسيطرة النظام العراقي وأن موظفي الجمارك الذين يعملون هناك هم عراقيون، إلا أن المكان تديره بالفعل الميليشيات المدعومة من إيران .

وبين الحين والآخر تندلع مواجهات بين عناصر الميليشيات وسلطات الجمارك عند المعبر، وتحديداً عندما يرفض التجار والسائقون القادمون من سوريا دفع الرسوم الجمركية، وفي كل مرة يضطر موظفو الجمارك العراقيون إلى الانصياع بضغط من تلك الميليشيات.

وعلى معبر البو كمال في الجانب السوري، تسيطر الميليشيات الموالية لإيران و"الحرس الثوري الإيراني" ومقاتلو "حزب الله". وهم يتقاضون رسوم نقل وغيرها من الرسوم بحسب ما يرونه مناسباً، على الرغم من أن المعبر يخضع رسمياً لحكومة النظام السوري.

ويرى المصدر أنه من الأنسب لإسرائيل أن تهاجم وتقصف (الجانب السوري) دون مهاجمة الأراضي العراقية، بطريقة يمكن أن تثير العلاقة الحساسة والهشة القائمة بين الولايات المتحدة والعراق.

ويبدو أن الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل تهدف إلى منع انتقال الأسلحة الإيرانية عبر سوريا إلى "حزب الله" في لبنان. لكن هذه الهجمات لها هدف استراتيجي أيضاً، وهو ما يفسر لماذا حولت إسرائيل هجماتها على طول الطريق إلى قلب الصحراء السورية.

ويلفت المصدر إلى أن السيطرة على الحدود عنصر حاسم في الاستراتيجية الإيرانية الموجهة لزيادة نفوذها في سوريا. ويشمل أيضاً السيطرة على الطريق الرئيسي الذي يربط العراق وسوريا، ومن هناك إلى لبنان والبحر الأبيض المتوسط. وعبر تلك الحدود، يتم توليد ملايين الدولارات سنوياً من تهريب المخدرات على نطاق واسع من سوريا إلى العراق، وتجارة النفط والأغنام وتجارة البشر، وفق "هآرتس".

وفي حين أن الشاحنات القادمة من العراق يتم استهدافها عبر الغارات المنسوبة لإسرائيل بسبب احتوائها على بضائع ومعدات حربية وأسلحة إيرانية وخلوّها من الركاب المدنيين؛ فهل ستمتنع إسرائيل عن استهداف الطائرات القادمة من العراق إلى سوريا بسبب وجود ركاب مدنيين على متنها؟