icon
التغطية الحية

"هآرتس": دول غربية تضغط على إسرائيل خشية من انقطاع علاقاتها مع الدول العربية

2023.11.16 | 14:15 دمشق

"هآرتس": دول غربية تضغط على إسرائيل خشية من انقطاع علاقاتها مع الدول العربية
لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل في أثناء الحرب على غزة، تل أبيب، 18 من تشرين الأول/أكتوبر 2023 (يديعوت أحرونوت)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • دول غربية بارزة تقوم بممارسة ضغوط على إسرائيل، لأنها تخشى من تأثير الدعم المستمر لإسرائيل على علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية.
  • رسائل الضغط الغربية تشير إلى مخاوف من تأثير استمرار الحرب في غزة على علاقات الدول الغربية مع الدول العربية والإسلامية.
  • حلفاء إسرائيل يطالبون بنهاية القتال في غضون بضعة أسابيع، وزيادة الانتقادات لإسرائيل في ظل ارتفاع عدد القتلى والدمار في غزة.
  • رؤساء دول غربية مثل إيمانويل ماكرون وجاستن ترودو يعبرون عن قلقهم ويطالبون بوقف قتل النساء والأطفال.
  • الولايات المتحدة تواجه ضغوطاً داخلية بسبب دعمها المطلق لإسرائيل، مع خسارة بايدن دعم الناخبين الشباب.
  • السفارات الأميركية في عدة دول عربية تحذر من تأثير سلبي على الرأي العام بسبب دعم إسرائيل.
  • القلق الغربي يتسارع مع اقتراب الدول العربية من روسيا والصين، ورفضهما إدانة حماس أو دعم إسرائيل.

قالت صحيفة "هآرتس"، إن دولاً غربية بارزة نقلت رسائل إلى إسرائيل في الأسبوعين الأخيرين مفادها أن استمرار الحرب في قطاع غزة قد يضر بشكل خطير بعلاقاتها مع الدول الرئيسية في العالمين العربي والإسلامي.

وأوضحت رسائل الضغط الغربية لإسرائيل أن حلفاءها في العالم، الذين أيدوا حتى الآن بشكل لا لبس فيه الحرب ضد حماس، يريدون رؤية نهاية القتال في غضون بضعة أسابيع، بحسب ما نقلته الصحيفة عن دبلوماسيين أميركيين وأوروبيين مطلعين.

وقال أحد الدبلوماسيين، يمثل دولة أوروبية رائدة تدعم إسرائيل من دون تحفظ حتى الآن: إن دعمنا لإسرائيل يؤثر علينا في العالمين العربي والإسلامي، مشيراً إلى وجود انجراف عام ضد إسرائيل وضد الدول التي تدعمها.

وأضاف، لم تقم أي سفارة من سفاراتنا بعقد أي حدث عام في أي دولة إسلامية، في الشهر الماضي، وأن بعض سفاراتنا تحتاج إلى أمن استثنائي. حتى في البلدان التي لا يهتم حكامها حقا بمصير الفلسطينيين في غزة.

الغرب يخشى على صورته 

قالت "هآرتس"، إنه في الأسبوعين الماضيين، وعلى خلفية ارتفاع عدد القتلى في غزة وصور الدمار في شمالي القطاع، بدأت أصوات أكثر انتقادا في الظهور.

من بين هذه الأصوات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي دعا إسرائيل إلى الامتناع عن إيذاء النساء والأطفال، وانضم إليه يوم الثلاثاء الماضي رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم الدعم العلني المتواصل من قبل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل، لكنها زادت الضغوط عليها للموافقة على إجراءات مثل الهدنة الإنسانية، وإدخال وقود الديزل إلى قطاع غزة، والحد من أنشطة الجيش الإسرائيلي داخل مستشفى الشفاء.

وقال دبلوماسي غربي آخر لصحيفة "هآرتس" إنه بعد تصريحات ماكرون ضد قتل النساء والأطفال في غزة، تلقت حكومة بلاده طلبات من دول عربية وإسلامية، طلبت سماع بيان مماثل لتصريح الرئيس الفرنسي. ووفقا له، فإن "ماكرون قال ما يفكر فيه القادة الآخرون في الغرب، ولكنهم لا يقولونه في الوقت الحالي. وبمجرد أن قال ذلك، بدأت الأسئلة تأتي إلينا من العالم العربي، لماذا لا نعبر عن الموقف نفسه.

ما علاقة روسيا والصين؟

وأضاف الدبلوماسي الغربي، أننا نخشى أن تلحق بعلاقاتنا مع بعض الدول العربية ضررا كبيرا نتيجة دعمنا إسرائيل.

وأشار الدبلوماسي إلى مصدر القلق الرئيسي للدول الأوروبية، وإلى حد ما الولايات المتحدة، هو الوضع الذي تقترب فيه الدول العربية من روسيا والصين – اللتين رفضتا إدانة حماس أو دعم إسرائيل.

وبحسب الدبلوماسي الغربي، تجسدت مخاوف الدول الغربية في الاضطرابات التي شهدتها الحكومة البريطانية بسبب ضغط الشارع الذي يرفض دعم إسرائيل ويدعو لوقف الحرب على خلاف التصريحات الحكومية المؤيدة لإسرائيل.

وفي الولايات المتحدة يخسر الرئيس الأميركي جو بايدن باستمرار دعم الناخبين الشباب الذين يعارضون دعمه إسرائيل طوال الحرب.

وفي الأسبوع الماضي، نشرت شبكة "CNN" برقية موقعة من دبلوماسيين أميركيين يعملون في الدول العربية، حذروا فيها من "خسارة الرأي العام العربي لعقود قادمة" بسبب دعم بايدن المطلق لإسرائيل.

وفقاً لـ " CNN"، فإن السفارة الأميركية في عمان حذرت البيت الأبيض من "أننا نخسر بشدة في حرب الرسائل"، في إشارة إلى رسائل الدعم الغربية لإسرائيل.

كذلك، حذرت السفارة الأميركية في القاهرة من الأمر نفسه وأكدت في رسالة إلى البيت الأبيض بأن التغطية الإعلامية والرأي العام في مصر تنتقد بشدة دعم بايدن لإسرائيل.

كما قالت باربرا ليف، وهي دبلوماسية أميركية رفيعة المستوى مسؤولة عن شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية في واشنطن، الأسبوع الماضي في محادثة مع أعضاء في الكونغرس إن "الأزمة الحالية خلقت قدرا هائلا من الغضب العام في العالم العربي تجاه إسرائيل وتجاهنا.

يذكر أن الولايات المتحدة ومعظم الدول الغربية أعلنت الدعم الكامل لإسرائيل منذ اليوم الأول للحرب، وما تزال واشنطن ترفض أي وقف لإطلاق النار وتكتفي بالحديث عن "هدن إنسانية" قصيرة بالتنسيق مع دول عربية.

ويأتي القلق الغربي في حين ما يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل حرباً مدمّرة على غزة لليوم الـ 41، خلّفت 11500 قتيل فلسطيني، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن نحو 30 ألف مصاب، 70 في المئة منهم أطفال ونساء، وفق آخر التحديثات من مصادر رسمية فلسطينية.