icon
التغطية الحية

نيويورك تايمز: الحرس الثوري كان يستعد لضرب سفن إسرائيلية في بحر العرب

2023.04.09 | 17:15 دمشق

غواصة أميركية من فئة إس إس فلوريدا تحمل صواريخ موجهة
غواصة أميركية من فئة إس إس فلوريدا تحمل صواريخ موجهة
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال الجيش الأميركي إن القوة الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني كانت تستعد لشن هجوم بطائرة من دون طيار على سفن تجارية مدنية مملوكة لإسرائيل تبحر في الخليج العربي وبحر العرب.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الخبر عن اثنين من كبار مسؤولي المخابرات الغربية المطلعين على التهديدات وطلب المصدران عدم الكشف عن هويتهما، لأنهما غير مخولين بالتحدث علنًا.

وقال محلل سياسي إيراني مقرب من الحرس الثوري إن إيران تدرس شن هجمات على السفن المملوكة لإسرائيل في المنطقة كوسيلة للرد على الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا التي قتلت اثنين من أفراد الحرس الثوري في آذار الماضي.

وأرسل الجيش الأميركي الغواصة النووية فلوريدا إلى الشرق الأوسط بهدف ردع إيران والحفاظ على استقرار أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم، حيث يتم نقل ملايين الدولارات من البضائع التجارية والنفط والغاز يوميا.

ودخلت فلوريدا التي لديها القدرة على حمل 154 صاروخ من طراز توما هوك، إلى المنطقة يوم الخميس وبدأت عبور قناة السويس يوم الجمعة، وفقًا لمتحدث باسم البحرية الأميركية.

وقال تيموثي هوكينز، المتحدث باسم الأسطول الخامس ومقره البحرين، إن "الأحداث الأخيرة بما في ذلك الضربات في سوريا والتهديدات العلنية التي وجهتها إيران ضد السفن التجارية، دفعتنا إلى تذكير البحارة الإقليميين باليقظة".

وأوضحت الصحيفة أن البيان العام الذي أعلن عن موقع ووجود الغواصة كان أمرا غير معتاد للغاية لأن الجيش الأميركي لا يعترف عادةً بوجود غواصاته في أي مكان، على عكس السفن والطائرات التي يمكن تتبعها.

إسرائيل تواصل ضرب إيران في سوريا

وفي علامة أخرى على تصاعد التوترات في المنطقة، أعلن البنتاغون الأسبوع الماضي تمديد جولة حاملة الطائرات جورج إتش. بوش في شرق البحر المتوسط والإسراع بنشر طائرات هجومية تابعة للقوات الجوية من طراز A-10 في قاعدة بالشرق الأوسط.

وانخرطت إيران وإسرائيل في حرب ظلٍ استمرت لسنوات امتدت إلى البر والجو والإنترنت والبحر، من خلال استهداف سفن بعضهم البعض في المياه المفتوحة منذ آذار 2021.

وتواصل إسرائيل شن غارات على مواقع عسكرية تابعة لإيران وميليشياتها في سوريا، حيث قصفت بالصواريخ فجر اليوم الأحد مواقع في محيط العاصمة دمشق.

وكثفت إسرائيل غاراتها الجوية على أهداف إيرانية في سوريا في آذار الماضي مما أسفر عن مقتل اثنين من أعضاء الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك قائد وحدة إلكترونية.

وقال الحرس الثوري في بيان أعلن مقتل الرجلين "سيتلقى النظام الصهيوني بلا شك ردا على هذه الجريمة". ولفت الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني الأحد إلى أن إيران تحتفظ بالحق في الرد على مقتل جنودها على يد إسرائيل في الوقت والمكان المناسبين".