icon
التغطية الحية

نهر الكبير الجنوبي يفيض ويغمر منازل وأراضي زراعية في حماة وطرطوس | صور وفيديو

2024.01.13 | 14:39 دمشق

غمر الأراضي في سهل عكار بطرطوس
تسببت الهطولات المطرية المتواصلة في محافظتي حماة وطرطوس بغمر الأراضي الزراعية والمنازل بشكل كبير ولافت - وسائل التواصل
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أدت الهطولات المطرية الغزيرة المتواصلة منذ يومين على محافظتي حماة وطرطوس إلى فيضان نهر الكبير الجنوبي وغمر منازل وأراضي زراعية في مناطق سهل الغاب ومصياف بحماة وسهل عكار بطرطوس.

وشهدت مناطق سهل عكار بمحافظة طرطوس الليلة الماضية فيضاناً لنهر الكبير الجنوبي ونهر العروس، نتيجة الأمطار الغزيرة التي سادت المنطقة خلال اليومين الماضيين، ما تسبب بغمر مناطق زراعية وبيوت سكنية مجاورة للنهرين.

وغمرت مياه نهر الكبير الجنوبي عدة قرى بسهل عكار، منها خربة الأكراد والحسنة والرنسية وبني نعيم والخرابة، حيث غمرت مياه الفيضان التي تجاوزت الساتر الترابي مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة بالقمح والزراعات المحمية، وشكلت بحيرات كبيرة وغمرت العديد من المنازل.

كما تسببت الهطولات المطرية المتواصلة طوال الـ 24 ساعة الماضية في مجال محافظة حماة، وتحديداً في سهل الغاب ومصياف، إلى غمر الأراضي الزراعية بشكل كبير ولافت.

غمر تام وأضرار كبيرة

وقال رئيس بلدية الكريمة، عيد سقور، إنه "نتيجة للفيضانات التي حصلت في النهر الكبير الجنوبي ونهر العروس ونهر أبو الورد غمرت المياه نحو 25 منزلاً سكنياً في قرية خربة الأكراد و3 منازل في قرية الكريمة.

كما طال الغمر مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية في القرى المحيطة (خربة الأكراد والحسنة والرنسية وتل عدس)، في حين لم يتم حصر الأضرار فيها حتى الآن بسبب الغمر التام لهذه الأراضي، كما أنه لم يتم رصد أي حالات غرق أو إصابات بشرية حتى الآن".

وأوضح مدير زراعة طرطوس، علي يونس، أن "الهطولات المطرية التي تجاوزت الـ 22 مل خلال الـ 24 ساعة الماضية أدت إلى فيضان النهر الكبير الجنوبي مع نهر أبو الورد، مسببة أضراراً كبيرة في مئات الهكتارات الزراعية في القرى المحيطة على طول النهر، كما تسببت بغمر تام لعدد كبير من الأراضي الزراعية التي تنوعت ما بين الزراعات المكشوفة والبيوت المحمية، وحقول الحمضيات.

فيضانات وتنانين بحرية

ونقل موقع "أثر برس" المحلي عن مدير صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية في مديرية زراعة طرطوس، حيدر شاهين، قوله إن "هناك أضراراً كبيرة في الأراضي الزراعية في سهل عكار المحاذية لنهري الكبير الشمالي وأبو الورد، بسبب فيضان الأنهار الناجم عن الهطولات المطرية التي تشهدها المحافظة.

وأوضح شاحين أن "لجان حصر الأضرار بالتعاون مع الوحدات الإرشادية توجهت إلى سهل عكار للاطلاع على الواقع بالرغم من سوء الأحوال الجوية"، مشيراً إلى أن "المعلومات الأولية تؤكد حدوث أضرار كبيرة في الأراضي الزراعية".

وأكدت مصادر محلية في قرية الريحانية في سهل عكار تضرر العديد من البيوت البلاستيكية الزراعية نتيجة تعرض المنطقة لتنين بحري جديد، فيما تعرضت قرى الريحانية وتل كزل وعرب الشاطئ في منطقة سهل عكار لتنينين بحريين أمس الجمعة، تسببا بتضرر 26 مزارعاً و31 بيتاً بلاستيكياً بنسبة ضرر تتراوح بين 70 إلى 80 %.

الأمطار ثلاثة أضعاف الموسم السابق

وفي سهل الغاب، قال المدير العام لهيئة تطوير الغاب، أوفى وسوف، إنه "منذ يوم أمس، وجميع الآليات والعمال في استنفار تام بهدف تصريف المياه من الأراضي الزراعية التي غمرتها سيول الأمطار"، وفق ما نقلت صحيفة "تشرين" التابعة للنظام.

وذكر وسوف أن "كل الينابيع في كل من طاحونة الحلاوة ونهر البارد ارتفعت مناسيبها بشكل كبير وملحوظ، فاقت السنوات الثلاث الماضية"، مضيفاً أن "قضية تصريف المياه قد لا تستغرق وقتاً طويلاً، حيث تقوم الفرق الفنية بإيجاد مخارج مائية وفتح قنوات عبور للمياه الراكدة، في كل المواقع في مجال سهل الغاب".

وكشف أن "كمية الهطول بلغت يوم أمس الجمعة 91 مم في شطحة، وتعدت كميات الأمطار الموسمية حتى تاريخه عن الـ 800 مم، أي ثلاثة أضعاف ونيف عما يقابلها من الموسم الماضي".

من جانبه، أشار مدير موارد حماة المائية، مطيع عبشي، إلى أن "الهطولات المطرية الغزيرة، رفعت منسوب تخزين المياه في سدود المحافظة، إذ بلغ الحجم التخزيني في سد الرستن 63 مليون متر مكعب، وكذلك في سد محردة وبحيرة سد الحولة، حيث تشكل الواردات المائية القادمة من هناك أكبر رافد لسد الرستن.

ولم يذكر مدير موارد حماة المائية أي تفاصيل عن حجم الأضرار التي لحقت بالأراضي التي غمرتها الأمطار الغزيرة، وخاصة تلك المزروعة بالقمح أو المحاصيل الزراعية الأخرى.