البث المباشر
صرّح القيادي في "حزب الله" اللبناني نعيم قاسم، أن وجودهم في سوريا مبنيّ على طلبٍ من بشار الأسد، مشيراً إلى أن الأخير دخل إلى القمة العربية في جدة "دخول الأبطال".
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن قاسم الذي يشغل منصب نائب الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله، قوله: "نحن نعتبر أنفسنا عاملاً مساعداً لتستعيد سوريا عافيتها وأرضها وكرامتها ومكانتها، وبمقدار الحاجة لنا في سوريا نكون موجودين"، وفق تعبيره.
وأضاف أنّ "حزب الله" لا يحدد أعداد مقاتليه المنتشرين داخل الأراضي السورية أو أماكن انتشاره فيها، زاعماً أن النظام السوري هو من يحدد ذلك "بعد التنسيق العسكري والأمني مع مؤسساته".
وأردف: "نحن لا نحدد الآن، لا الزمن ولا العدد، الأمر مربوط بالحاجة التي نتفق فيها دائماً مع الرئيس بشار الأسد. وهناك تنسيق على أعلى المستويات".
وكرّر قاسم المزاعم القائلة بأن قتالهم إلى جانب النظام في سوريا "أحبط المؤامرة التي حيكت منذ 13 سنة"، مضيفاً أنّ بشار الأسد "انتصر في النهاية ودخل إلى القمة العربية في جدة دخول الأبطال"، بحسب وصفه.
واعتبر أن "انتصار" النظام السوري جاء "ثمرة لجهود محور المقاومة بداية من إيران وحزب الله"، مشيداً بدور قائد ميليشيا "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني، في الحرب التي شنّها النظام ضد السوريين.
وأكّد أنّ دور "حزب الله" لم ينته بعد، وبأنّ المرحلة القادمة التي سيتم فيها "إعادة الإعمار وإصلاح العلاقات مع دول الجوار" تتطلب وجودهم لفترة أطول داخل سوريا.
وينتشر مقاتلو "حزب الله" اللبناني في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا، وخاصة في الأماكن المحاذية للحدود مع لبنان، وفي ريف دمشق وحمص، والمحافظات الجنوبية. وتشهد هذه المناطق نشاطاً ملحوظاً في عمليات إنتاج حبوب الكبتاغون المخدّرة وتهريبها عبر الحدود مع الدول المجاورة.
