icon
التغطية الحية

تقرير إسرائيلي: حزب الله شكل عشرات الخلايا في الجنوب السوري

2023.02.28 | 18:11 دمشق

جنود إسرائيلية يعتلون دبابات إسرائيلية في الجولان السوري المحتل، الصورة أرشيفية (رويترز)
جنود إسرائيليون يعتلون دبابات إسرائيلية في الجولان السوري المحتل، الصورة أرشيفية (رويترز)
Jewish News Syndicate - ترجمة وتحرير: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

كشف مركز دراسات إسرائيلي تفاصيل جديدة عن مشروع الحرس الثوري لاستنساخ تجربة "حزب الله 2" في الجنوب السوري، ومعلومات عن خلايا تضم في صفوفها جنودا تابعين للنظام السوري إضافة لمدنيين.

وقال مركز "ألما" الإسرائيلي، المتخصص بالتقارير الاستخبارية الأمنية، إن "حزب الله" اللبناني أسس عشرات الخلايا العسكرية في الجنوب السوري على مقربة من الحدود مع إسرائيل.

وبحسب التقرير، تضم هذه الخلايا في صفوفها جنودا تابعين لجيش النظام يعملون في المنطقة الجنوبية، إضافة لمدنين من السنة والدروز، بدأ تشكيلها قبل 9 سنوات.

وحذر المركز من أنشطة خلايا "حزب الله" على الأمن القومي الإسرائيلي، وقال من المتوقع في الفترة القريبة قد يبدأ عملاء حزب الله باستخدام بالمسيّرات القتالية في عمليات تستهدف إسرائيل.

وأشار التقرير إلى إعلان الجيش الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، اعتقال سوريين اثنين تجاوزا السياج الحدودي من سوريا إلى إسرائيل، في 27 كانون الثاني/يناير الماضي، وقال إنهما متورطان بالتخطيط لتنفيذ عمليات وجمع معلومات استخبارية ضد إسرائيل.

أحد هذين المشبوهين اسمه غيث العبد الله، سوري الجنسية، هو أحد المسؤولين عن "ملف الجولان" وتأسيس الخلايا العسكرية لصالح حزب الله في المنطقة، وفق بيان الجيش الإسرائيلي.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه اعتقل غيث العبد الله وشخصا آخر برفقته عند تسللهما إلى الطرف المحتل من الجولان.

وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي، أن غيث العبد الله اعترف بمعلومات حول المزيد من العملاء الذين يروجون لأنشطة ضد إسرائيل في الجنوب السوري.

 

ما هي شبكة "ملف الجولان"؟

من جانبه، وصف رئيس قسم الأبحاث في مركز "ألما"، تل بيري، شبكة "ملف الجولان" بأنها "بنية تحتية إرهابية عسكرية أسسها حزب الله بالتعاون مع إيران وسوريا، لفتح جبهة جديدة ضد إسرائيل من الحدود السورية".

وأضاف بيري، "تتألف الشبكة من عشرات الخلايا، وكل خلية تتألف من فرق من السوريين من أبناء المنطقة، تضم عملاء من السنة والدروز تم فرزهم على الحدود السورية مع إسرائيل عند مرتفعات الجولان، ابتداء من بلدة حضر السورية شمالي هضبة الجولان وصولاً إلى مثلث الحدود بين إسرائيل والأردن وسوريا".

بحسب رئيس قسم الأبحاث في مركز "ألما"، تنشط هذه الخلايا في المناطق التي يعيش فيها عناصرها حياة أي مواطن عادي ظاهرياً، إلا أن كل ذلك جزء من حيل حزب الله الساعية لفتح جبهة جديدة ضد إسرائيل.

ويتابع بيري بالقول: "ثمة بعض الخلايا التي تعمل بصورة مستقلة، وهنالك خلايا أخرى تتصرف وكأنها جزء من مجموعة تخضع لأوامر وتعليمات تتلقاها من مدرب أعلى رتبة، ويكون هذا المدرب من أبناء المنطقة أحياناً، وفي كلتا الحالتين يترأس عنصر لبناني من حزب الله تلك السلسلة حيث يقوم بإصدار تعليماته وأوامره للفرق ويعمل على تنشيطها".

تجنيد العملاء

تهدف شبكة "ملف الجولان" إلى خلق جبهة ضد إسرائيل، تسبقها عملية جمع للمعلومات الاستخباراتية، والغرض من كل ذلك هو زرع قنابل، وإطلاق صواريخ، ونيران قناصة، ومدفعية مضادة للدبابات، والتخطيط لشن غارات عابرة للحدود، على حد تعبير بيري.

ويعود تأسيس الشبكة على يد "حزب الله" اللبناني قبل تسع سنوات على مرتفعات الجولان، وتحولت لاحقاً إلى العشرات من الخلايا النشطة في الوقت الحالي، بحسب مركز الأبحاث "ألما".

وأشار التقرير إلى أن هذه الشبكة تعمل في بعض الأحيان بناء على الدعم العسكري المحلي الذي يقدمه جيش الأسد.

ويقول بيري، إن هذه الشبكة تستعين بمراصد الجيش السوري ومواقعه وعتاده، حيث نسمع عبر التقارير الإعلامية عن غارات جوية إسرائيلية على مواقع سورية أقيمت على الحدود، يعقبها رمي منشورات تحذر القادة العسكريين السوريين من التعاون مع حزب الله، بيد أن هذا يحدث عادة عندما يسمح الجيش السوري لتلك الخلايا بالوصول إلى المواقع السورية.

وتضم الخلايا في صفوفها مدنيين من أبناء المنطقة تم تجنيدهم عبر الإغراء بالمال وليس بالضرورة بأن يكونوا متفقين فكريا مع "حزب الله".