البث المباشر
وجه نظام الأسد انتقادات "بأشد العبارات" للزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إلى مستوطنات إسرائيلية في الجولان السوري المحتل.
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا" عن مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين قوله إن الزيارة "خطوة استفزازية قبيل انتهاء ولاية ترامب، وتعتبرها انتهاكاً سافراً لسيادة الجمهورية العربية السورية"، مشيراً إلى تزامنها مع القصف الإسرائيلي فجر الثلاثاء الماضي على مواقع عسكرية تتبع "فيلق القدس" الإيراني في دمشق ومحيطها.
وأكد أن "مثل هذه الزيارات الإجرامية تشجع استمرار إسرائيل بنهجها العدواني الخطير، الذي ما كان ليتم لولا الدعم والحصانة من المساءلة الذي تقدمه الإدارة الأميركية".
ودعا المصدر الأمم المتحدة والمجتمع إلى "إدانة هذه الزيارة"، التي اعتبرها "تنتهك قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بهضبة الجولان المحتل".
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، زار أمس الخميس هضبة الجولان السورية المحتلة، في سابقة هي الأولى لوزير أميركي.
ونقلت قناة "كان" العبرية عن بومبيو قوله: "لا يمكن الوقوف هنا في الجولان والتحديق عبر الحدود، وإنكار أمر أساسي يكمن في أن الرئيس الأميركي ترامب اعترف بأن هذا الجزء من إسرائيل".
وسبق زيارة الجولان، لقاء عقده بومبيو مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقال في مؤتمر صحفي مشترك عقده بالقدس "اليوم سأحظى بفرصة لزيارة مرتفعات الجولان".
وأضاف بومبيو "كان قرار الرئيس ترامب الاعتراف بالجولان كجزء من إسرائيل مهماً من الناحية التاريخية، وهو مجرد اعتراف بالواقع".
وأصبح مايك بومبيو اليوم الخميس أول وزير خارجية أميركي يزور مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة وهضبة الجولان، في علامة على التضامن الأميركي
واعترف ترامب رسمياً، في 25 من آذار 2019 بسيادة تل أبيب على مرتفعات الجولان المحتلة الواقعة على الحدود السورية الإسرائيلية، في حين اعتبرت جميع الإدارات الأميركية التي سبقت تولي ترامب السلطة، اعتبرت سيطرة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، وبناء المستوطنات في الضفة الغربية، أنهما "أمران غير شرعيين".
اقرأ أيضاً: من مرتفعات الجولان المحتل.. بومبيو يعاين سوريا عن كثب (صور)
