icon
التغطية الحية

نتيجة تراجع القدرة الشرائية.. تخفيضات على أسعار ألبسة العيد في حلب

2022.07.07 | 18:42 دمشق

ألبسة
سوق البهرمية الشعبي في مدينة حلب القديمة (تشرين)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أجرى العديد من أصحاب محال الألبسة في حلب تخفيضات على الأسعار بهدف جذب الزبائن، بسبب تراجع الإقبال على شراء الألبسة الجديدة في الأسواق التي اعتادت أن تشهد إقبالاً متزايداً في موسم العيد، وذلك نتيجة تدني القدرة الشرائية لدى المواطنين.

وتعد هذه الظاهرة هي الأولى من نوعها في مدينة حلب، حيث درجت العادة أن يرفع أصحاب محال الألبسة قيمة معروضاتهم من الألبسة والحقائب قبيل عيدي الفطر والأضحى لكونهما مناسبتين مهمتين يضطر فيها المستهلكون إلى النزول عند رغبة وضغط العارضين لبضائع العيد.

متسوقون في شوارع حلب المخصصة لبيع الألبسة، مثل الإكسبرس في حي الفرقان والماركات في حي الموكامبو والتلل والقوتلي، قالوا لصحيفة (الوطن) المقربة من النظام إن "لجوء بعض محال الألبسة إلى التخفيضات يعود إلى عزوف الزبائن عن الشراء بسبب انخفاض القدرة الشرائية لمعظم شرائح المجتمع، والتي لم تصل إلى ما هي عليه من قبل في عاصمة الاقتصاد السوري التي يتباهى أبناؤها بالقدرة على الإنفاق، خصوصاً في المناسبات والأعياد الدينية".

تخفيضات تصل إلى 50 في المئة

أحد المتسوقين اعتبر أن "التخفيضات المقدمة راهناً على ألبسة العيد حركة ذكية من أصحاب المبادرة تدفع للتسوق في أهم المناسبات الشرائية «وهو ما بدا من كميات الألبسة التي تبيعها المحال ذات الحسومات، ومنها محال معروفة وأخرى تحمل أسماء ماركات والتي تشهد إقبالاً لافتاً، على حساب باقي المحال التي لم تقدم تخفيضات".

وأضاف آخرون أن "بعض الحسومات على الألبسة وصلت إلى 50 في المئة، ما يعني أن أصحابها يحققون أرباحاً كبيرة لو لم يقدموا الحسومات، لأنه من غير المعقول أن يتحملوا خسائر وقت اشتداد الطلب على معروضاتهم في العيد".

وبدت شوارع الألبسة خفيفة الحركة في الفترة المسائية المخصصة للتسوق، على غير عادتها في المناسبات المماثلة، وفي مثل هذا التوقيت الذي يعوّل عليه أصحاب ورش الألبسة ومحال بيعها في تحقيق أرباح من عمليات البيع لتعويض خسائر استثمار واستئجار المحال في غير أوقات المناسبات. وفق الصحيفة.

انخفاض القدرة الشرائية

وقال موظف لدى القطاع العام إنه "قصد شارع الإكسبرس مع عائلته من أجل قضاء وقت بغية الفسحة والفرجة فقط، لكن حالت ضغوطات الحياة المعيشية دون شراء أي قطعة ألبسة لأي فرد من عائلتي.

وقبل أيام توقع عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها نور الدين سمحا، أن يكون الطلب على شراء الملابس خلال عيد الأضحى في سوريا ضعيفاً جداً أو شبه "معدوم"، وذلك بسبب ضعف القوة الشرائية للمواطن، وتوجه الناس لشراء المستلزمات الضرورية الأهم. وفق ما نقلت صحيفة (الوطن).

وكشف سمحا عن توقف مصانع للألبسة عن العمل، خلال الشهرين الماضيين، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، الذي سببه الانقطاع المتواصل للكهرباء، فضلاً عن فقدان مادة المازوت منذ أشهر، وهي المشكلة الأهم كونها حتى في السوق السوداء غير متوافرة، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها.