icon
التغطية الحية

مُدرس بجامعة سورية يتصل بوزير كي ينضم إلى القتال مع مرتزقة روس في ليبيا

2021.06.26 | 12:12 دمشق

1200x675-1024x576.jpg
عناصر من ميليشيات سورية تعمل لصالح روسيا في سوريا (فيس بوك)
إسطنبول ـ تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

كشف وزير سوري سابق، يعيش في الوقت الحالي بمناطق سيطرة نظام الأسد، عن تفاصيل مكالمة هاتفية جرت بينه وبين مدرس في إحدى الجامعات السورية، حول السفر للقتال مع المرتزقة الروس خارج سوريا.

موقع تلفزيون سوريا، تتبع منشورا للوزير نور الدين منى على موقع "فيس بوك"، أثار موجة من التفاعل والردود، قبل يومين، قال فيه إن مدرسا في إحدى الجامعات السورية (في مناطق النظام) طلب منه طريقة للتواصل مع مكتب للتطوع للعمل مع المرتزقة الروس.

وأوضح منى أن المدرس قال له إنه سمع أن في مدينة سلمية التي ينحدر منها الوزير منى، يوجد مركز لـ "التطوع مع الروس للعمل في ليبيا أو في دول إفريقية، هل يمكنك من خلال بعض معارفك، مساعدتي في التواصل مع أي مكتب أو مركز للتطوع، ومهما كانت طبيعة العمل".

ووفق منى فإن مدرس الجامعة قال له إن ظروفه المعيشية قاسية جدا، ويريد التخلص منها عبر حصوله على مرتب "عالي جدا يصل لـ 1000 دولار أميركي من الروس"، وفق ما سمع.

ونقل منى قول المدرس له "لا داعي لذكر أنني عضو هيئة تدريسية في الجامعة، ويمكنني أخذ إجازة بلا راتب لمدة عام واحد".

شغل منى المنحدر من مدينة سلمية بريف حماة منصب وزير الزراعة بين 2001 و2003، كما شغل منصب مسؤول وممثل أممي في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بين عامي 2004 و2014، وهو أستاذ ورئيس قسم الاقتصاد الزراعي في جامعة حلب بين 1996 و2001.

وهو حاصل على دكتوراه في الاقتصاد الزراعي عام 1986 في جامعة "تكساس ايه آند إم" في الولايات المتحدة الأميركية، كما درس علوم المحاصيل الحقلية في جامعة حلب، وعمل خبيراً لدى المركز الدولي للأبحاث الزراعية (إيكاردا).

و لـ منى آراء لاذعة يدلي بها بحق جميع مسؤولي النظام الحاليين، على الصعيد الداخلي وأيضا على صعيد العلاقات مع إيران وروسيا، ومنى موجود في قريته بمدينة سلمية حتى الآن، وكان من بين الذين أكدوا لموقع تلفزيون سوريا في حوار خاص، أن الحرائق التي شهدتها الغابات السورية أخيراً تمت بفعل فاعل للاستثمار الاقتصادي.

روسيا تنقل مرتزقة من سوريا إلى ليبيا وفنزويلا

عملت روسيا خلال عام 2020، عن طريق مرتزقة "فاغنر" على تجنيد الشبّان السوريين مِن أجل القتال في ليبيا إلى جانب قوات خليفة حفتر ضد الجيش الليبي التابع لـ حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دولياً.

ووفق تقرير للأمم المتحدة نشرته وكالة نشر في أيلول من العام نفسه، فإن روسيا أرسلت نحو 388 رحلة جوية مِن سوريا إلى ليبيا بواسطة طائرات عسكرية روسيّة، خلال الفترة بين تشرين الثاني 2019 وتموز 2020.

وفي ذلك الوقت، أعلن الجيش الليبي التابع لـ حكومة الوفاق الوطني، أكثر من مرة عن وصول طائرات شحن روسيّة تحمل مقاتلين سوريين هبطت في مطار بمدينة سرت شمالي ليبيا.

وإلى جانب ليبيا عملت روسيا من خلال شركاتها الأمنية، على عمليات تجنيد وإرسال مقاتلين سوريين إلى فنزويلا مقابل مرتبات شهرية تدفع بالدولار الأميركي، وذلك عبر استقطاب شبان المصالحات والمتخلفين عن الخدمة العسكرية مستغلة بذلك أوضاعهم الأمنية والاجتماعية، وفق مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا.
وفي أيلول 2020، قالت المصادر من مدينة سلمية شرقي حماة إن أكثر من 120 شابا من أبناء المدينة وريفها غادروا باتجاه قاعدة حميميم الروسية في مدينة اللاذقية، والتي تعتبر المركز الأول لتجميع الشبان المجندين حديثا قبل نقلهم إلى مواقع القتال في ليبيا.
وتمكن موقع تلفزيون سوريا، حينئذ، من الحديث مع أحد السوريين الذين جندتهم روسيا في ليبيا يدعى (غازي. م) الذي كان مع أخيه هناك لمدة ستة أشهر، وأكد وجود مئات السوريين ومعظمهم من ثلاثة مناطق (السويداء، وسلمية والسقيلبية) وهم إما يقاتلون إلى جانب قوات خليفة حفتر وهؤلاء يتقاضون عن كل شهر $2000، وإما حراس لآبار النفط التي تستولي عليها روسيا وهؤلاء يتقاضون 1000$.
وأضاف أن هذه الأجور هي أقل من قيمتها الحقيقة بـ 1000$ حيث يُقتطع من راتب المقاتل الواحد قبل أن يتقاضاه $1000 لصالح نظام الأسد، في حين يأخذ باقي المرتب أحد أفراد عائلته في سوريا يكون قد وكّله المقاتل قبل السفر.
وأكد "غازي" أنه بانتظار السفر إلى فنزويلا كما وعده الروس، حيث سيتقاضى مرتبا شهرياً يصل إلى 5000$ دولار أميركي يقتطع منها على غرار العقود الليبية 1500 لحكومة النظام، مؤكدا أن مكتبا للتطوع للسفر إلى فنزويلا مع المرتزقة الروس فُتح في مدينة سلمية في أيلول 2020.

وبحسب "غازي" فإن "العمل في فنزويلا" مختلف عن ليبيا، فالأماكن التي من المقرر حراستها ليست آبار نفط في الصحراء كما في ليبيا، بل هي مناجم ذهب في مواقع حدودية مع كولومبيا والتي هي مناطق نزاع نفوذ بين روسيا وفنزويلا من جهة وبين المافيا العالمية الفنزويلية والكولومبية من جهة أخرى، وذلك من أجل السيطرة على الذهب هنالك.