أقدمت ميليشيا موالية لإيران على سرقة تبرعات ومساعدات جمعها الأهالي في ريف دمشق لإرسالها إلى المنكوبين من جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة فجر الإثنين.
ونقل موقع "صوت العاصمة" عن مصادر خاصة أن "ميليشيا موالية لإيران احتالت على الأهالي في ريف دمشق وسرقت تبرعات مالية وعينية، جمعتها منهم بحجة إرسالها للمتضررين من الزلزال".
وقالت المصادر إن "ثلاث سيارات دخلت إلى بلدتي يلدا وببيلا في ريف دمشق تزامناً مع إقامة صلاة الجمعة، وتجولت في الشوارع الرئيسية وبالقرب من مسجد يلدا الكبير ومسجدي الكريم والبراء في ببيلا، ونادت عبر مكبرات الصوات لجمع تبرعات مالية وعينية للمتضررين في المناطق المنكوبة من جراء الزلزال".
وأضافت أن "الأهالي اكتشفوا بعد الانتهاء من جمع التبرعات وتسليمها للسيارات التي غادرت المنطقة، أنهم تعرضوا لخديعة من قبل مجموعة تابعة لإحدى الميليشيات الموالية لإيران والتي تعمل في بلدة السيدة زينب المجاورة".
تحذيرات من سرقة التبرعات
وأشارت إلى أن "أئمة المساجد حذروا الأهالي عبر مكبرات الصوت بعد اكتشاف عملية الاحتيال من تقديم أي مساعدة أو تبرع مالي لأي جهة دون الحصول على إيصال رسمي، خصوصاً للمبالغ المالية".
وشدد الأئمة على "عدم تسليم أي تبرع لجهات مجهولة أو سيارات جوالة، وأنّ التبرعات يتم تسليمها داخل المساجد وفي صندوق المسجد حصراً، وأنّ المساجد ستعمل طوال أيام الأسبوع الجاري لجمع المساعدات للمنكوبين".
النظام السوري يسرق المساعدات
وتعرضت المساعدات المقدمة لمتضرري الزلزال لسرقات منظمة من قبل مؤسسات النظام السوري المدنية والعسكرية، حيث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات لمتضررين يشتكون من سرقة محتويات المواد الإغاثية المقدمة لهم والاستعاضة عن المساعدات الأجنبية بمنتجات وطنية رديئة الجودية، إضافة إلى تدخل الأجهزة الأمنية وقوات النظام السوري في عمليات التوزيع وسرقة حصص من المساعدات بحجة مساعدة العسكريين المتضررين من الزلزال.