icon
التغطية الحية

ميليشيا "فاغنر" تفتتح مركزاً للتكنولوجيا العسكرية في سان بطرسبرغ الروسية

2022.11.05 | 13:45 دمشق

مرتزقة فاغنر
ينظر إلى الحدث على أنه "خطوة أخرى للإعلان عن أوراق اعتماد رجل الأعمال يفغيني بريغوجين العسكرية - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

افتتحت مجموعة مرتزقة "فاغنر" الروسية أول مقر رسمي لها في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، ويضم مركزاً للتكنولوجيا العسكرية والطائرات المسيّرة.

ويأتي افتتاح مقر المجموعة، التي يسيطر عليها رجل الأعمال والحليف المقرّب للرئيس الروسي، يفغيني بريغوجين، المعروف باسم "طباخ بوتين"، وسط مدينة سان بطرسبورغ الروسية، ضمن مبنى متعدد الطوابق ذو واجهة زجاجية ويعلوه شعار "فاغنر" أبيض كبير الحجم، فيما كانت شاحنة كبيرة الحجم متوقفة خارج المركز وعليها رمز "Z"، الذي تستخدمه القوات الروسية في أوكرانيا كشعار لها.

وينظر إلى افتتاح مركز "فاغنر" للتكنولوجيا العسكرية على أنه "خطوة أخرى من قبل بريغوجين للإعلان عن أوراق اعتماده العسكرية والقيام بدور أكثر علنية في تشكيل سياسة الدفاع الروسية"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

مرتزقة فاغنر

كما يأتي ذلك في "أعقاب عدة خطوات لتعزيز صور بريغوجين العامة في الأسابيع الأخيرة، على عكس السنوات التي قضاها رجل الأعمال في الظل ونفي أنه وراء فاجنر، التي يدعم جنودها المتعاقدون الجيش الروسي" في سوريا وأوكرانيا.

وحضر افتتاح مبنى المكاتب الفولاذي والزجاجي الكبير مزيج من المحاربين القدامى بالزي العسكري والمهنيين الشباب في المجال التقني والثقافي، مع محاضرات من شخصيات قومية ومؤيدة للكرملين قالت إن المركز "سيساعد في جعل بلدنا العظيم أفضل".

تأخر لعامين

ونقلت "رويترز"، عن السكرتيرة الصحفية للمركز، أناستاسيا فاسيلفسكايا، دعوتها لـ "الشركات الناشئة العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا الصناعية، وأولئك الذين يطورون أفكاراً جديدة هم على استعداد لتطبيقها في مجال الدفاع الوطني".

وأضافت أنه "نحن بالطبع مهتمون بالمشاريع التي يمكن أن تعمل كبديل للواردات"، حيث تجعل العقوبات المفروضة على روسيا من الدول الغربية من الصعب شراء تكنولوجيا الأسلحة الأجنبية.

وقال أحد عناصر فاغنر، أليكسي سافينسكي، الذي كان يرتدي ملابس عسكرية مموهة، إن "إنشاء مثل هذا المركز كان قادماً منذ وقت طويل، والشيء الوحيد هو أنه ظهر متأخراً حقاً، كان لابد من افتتاح هذا المركز قبل عام من العملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا)، لذا فقد تأخر الموعد عامين".

وأشارت "رويترز" إلى أن رجل الأعمال بريغوجين "قام بسلسلة من التدخلات الصريحة حول الانتكاسات الروسية، خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وانضم إلى الزعيم الشيشاني رمضان قديروف في السخرية من أداء الجنرالات الروس".

وكان بريغوجين أكد الشهر الماضي، علناً ولأول مرة، أنه مؤسس شركة "فاغنر"، التي نشرت قواتها أيضاً في سوريا وعدة دول أفريقية.

مرتزقة "فاغنر" في سوريا

يشار إلى أن مجموعة مرتزقة "فاغنر" تنفذ المهام الخارجية التي لا ترغب موسكو في تبنيها رسمياً، ومعروف دورها في ضم شبه جزيرة القرم، والانخراط في الاشتباكات شرقي أوكرانيا إلى جانب الانفصاليين.

وأحضرت روسيا مرتزقة من الشركة الأمنية  إلى سوريا للقتال إلى جانب نظام الأسد، كما فعلت الشيء نفسه في عدة بلدان أفريقية، منها مالي وليبيا حيث قاتلت إلى جانب الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، ضد قوات حكومة الوفاق المعترف بها دولياً.

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على بريغوجين لدور مجموعة مرتزقة "فاغنر" عن انتهاكات، بما في ذلك التعذيب والقتل خارج نطاق القضاء في أوكرانيا وسوريا وليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى والسودان وموزمبيق.