icon
التغطية الحية

"مونة" الفول والبازلاء توفّر فرص عمل للسيدات في طرطوس

2024.05.06 | 14:08 دمشق

656786799
"مونة" الفول والبازلاء توفّر فرص عمل للسيدات
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

شكّل تحضير "مونة" الشتاء من الخضراوات فرصة عمل للعديد من السيدات في محافظة طرطوس الساحلية، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية وتفاقم الحالة المعيشية في المحافظة وفي جميع المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا.

وفي مثل هذه الأوقات من كل عام، اعتادت العائلات السورية على تحضير مونة البازلاء والفول وتخزينها لاستخدامها في فصل الشتاء. ولأسباب متعددة، من بينها ظروف العمل أو المرض أو الحالة المادية الجيدة، تلجأ بعض تلك العائلات إلى الاستعانة بربّات منازل يعملن على "فصفصة وفرط" تلك المادتين وبيعها إما في البيوت أو الأسواق.

وبحسب صحيفة "تشرين" الناطقة باسم النظام، فقد تراوح سعر كيلوغرام البازلاء الخضراء في أسواق الكراج القديم والرمل بمدينة طرطوس، بين 7- 10 آلاف، بينما سعر الكيلوغرام من الفول بين 4- 6 آلاف، أما البازلاء الخضراء المفروطة فتباع بين 25 إلى 35 ألفاً للكيلو الواحد وبحسب الجودة، بينما يباع الفول المفروط بسعر يتراوح ما بين 15 -20 ألفاً إن كان بلدياً.

بحسب توفر الكهرباء.. "تفريز" المونة أو تجفيفها

"رباب" مدرّسة وربة أسرة، أفادت بأن حاجة أسرتها المؤلفة من 5 أشخاص هي 5 كيلوغرامات من البازلاء الخضراء المفروطة، و5 كيلوغرامات من الفول أيضاً في كل عام، وعملها كمدرسة لا يسمح لها بشراء البازلاء والفول و"تفصيصها" بالمنزل لذلك تلجأ إلى شرائها "مفروطة"، لتضعها بعد ذلك في أكياس المؤونة ثم تفريزها "بعد أن تمكنت من تركيب ألواح الطاقة الشمسية وتشغيل (الفريزر) الخاصة بالمؤونة".

وأوضحت رباب بأن كلفة مؤونة البازلاء تتراوح بين 125- 150 ألفاً، والفول بنحو 100 ألف، ستكبدها مبلغاً لا يستهان به ويحتاج إلى ميزانية لكنها مضطرة لذلك لأن عملها كمدرسة لا يسمح لها بالقيام بهذه الأعمال.

أما "أبو علاء" فيقول إنه يشتري البازلاء والفول منذ بداية الموسم على مراحل، حيث تعمل زوجته على تجفيف البازلاء والفول، ضماناً لبقائها وعدم رميها كما حصل في العام الماضي بسبب قطع الكهرباء المتواصل، مؤكداً أنه دفع ثمن المونة مرتين؛ مرة حين تعرضت أكياس المونة للعفونة بسبب عدم وجود الكهرباء، ومرة حين اضطرّ لشرائها مفرزة وبأسعار خيالية.

3 آلاف ليرة مقابل "فصفصة" كيلوغرام واحد

من جانبها، أوضحت "أم حمزة" وهي سيدة تعمل بتجهيز وبيع المونة، بأنها تعمل في "فصفصة" البازلاء والفول، وتتقاضى على الكيلوغرام الواحد مبلغ 3 آلاف ليرة سورية، لكنها اشتكت ارتفاع سعر الخضراوات هذا العام ما أثر على عملها.

وبسبب ذلك الغلاء، صار الكثير من الأهالي يفضلون شراء الخضراوات وتجهيزها للمونة في المنزل بأنفسهم، ولهذا السبب انخفض المبيع عن العام الفائت، موضحة أنها ستبيع هذا العام الخضراوات "الميبسة" أو "المفرزة"، بحسب الطلب، كونها ركّبت أيضاً ألواح الطاقة الشمسية للبدء بمشروعها الجديد بتفريز جميع أنواع الخضراوات، مشيرة إلى أنها ستحقق ربحاً جيداً يغطي نفقات عائلتها ويعينها على تجاوز الظروف المعيشية الصعبة، بحسب وصفها.