icon
التغطية الحية

موقع "واللا": إسرائيل لا تخشى من أسلحة الأسد الكيماوية بل من نقلها إلى حزب الله

2021.12.15 | 21:28 دمشق

3148728-46.jpg
مفتشو الأسلحة الكيميائية التابعون للأمم المتحدة في سوريا، آب/أغسطس 2013 (رويترز)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تحدث تقرير لموقع "واللا" العبري أن ما يقلق إسرائيل في امتلاك الأسد للأسلحة الكيميائية هو أن تصل هذه الأسلحة ليد حزب الله، مستبعداً بناء الأسد لترسانته الكيماوية ضد إسرائيل وإنما ضد معارضيه.

ونقل الموقع عن مصدر أمني إسرائيلي، لم يذكر اسمه، قوله "إن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا في السنوات الأخيرة، موجه بشكل أساسي لضرب معارضي نظام الأسد والمنظمات الجهادية العالمية"

وأضاف، أن ما يقلق إسرائيل هو أن يصل مخزون الأسد من الأسلحة الكيميائية إلى يد "حزب الله" اللبناني.

وأشار المصدر الإسرائيلي إلى أن إسرائيل ليست من أولويات الأسد لأنه غارق في مشكلاته الداخلية، ويحتاج لتثبيت نظامه وتوسيع رقعة سيطرته على البلاد، وكل ما يهمه هو إطلاق عملية إعادة الإعمار.

وشدد في قوله، إن آخر ما يريده الأسد هو التعامل مع إسرائيل.

وتابع المصدر قائلا "لا يبدو أن الأسد يبذل جهداً لتطوير وإنتاج الترسانة الكيماوية ضد إسرائيل"، ولكنه حذر من وصول هذه الأسلحة إلى "حزب الله".

7697877_0_0_1300_867_0_x-large.jpg
طفل سوري مصاب من الأسلحة الكيميائية في خان شيخون بريف إدلب، نيسان/أبريل 2017 (EPA)

 

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية نشرت تقريراً، قبل يومين، كشفت فيه قيام إسرائيل بضرب ثلاث منشآت لتصنيع الأسلحة الكيميائية، قرب دمشق وحمص، في حزيران/يونيو الماضي.

وبينما تمتنع تل أبيب عن التعليق رسمياً على عملياتها العسكرية، أكد معلق الشؤون الأمنية والعسكرية لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، صحة ما أوردته "واشنطن بوست"، وأشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية على مخازن الأسد الكيميائية هي "رسالة مباشرة" للأسد وطهران.

يشار إلى أن الأسد لم يتوقف عن استخدام الأسلحة الكيميائية لضرب المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرته، وفي 21 آب/أغسطس 2013 ارتكب مجزرة مروعة باستخدام غاز السارين القاتل في الغوطة الشرقية ومعضمية الشام، راح ضحيتها نحو 1400 مدني بينهم مئات الأطفال.

وأفلت الأسد من العقاب، ومن ضربة عسكرية أميركية وشيكة، في أعقاب مجزرة الكيماوي في الغوطة، عبر صفقة روسية أميركية، تضمنت نزع سلاحه الكيماوي.

وكرر نظام الأسد استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، لا سيما غاز الأعصاب القاتل (السارين)، كما حدث في مدينة خان شيخون بريف إدلب، في نيسان/أبريل 2017، ما استوجب رداً أميركياً في عهد ترامب الذي أمر بضرب مطار الشعيرات القريب من حمص ومركز البحوث العلمية في برزة وسط دمشق.