icon
التغطية الحية

موظفون يستقيلون بعد رفع أسعار المحروقات في السويداء

2021.12.13 | 17:13 دمشق

26e61edc-5fb6-42de-a876-374a9bbfaaf8.jpg
سيارة أمام محطة وقود في السويداء (خاص تلفزيون سوريا)
السويداء - خاص
+A
حجم الخط
-A

أثّر قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك برفع سعر مبيع البنزين أوكتان 90 المدعوم المسلم على البطاقة الإلكترونية إلى 1100 ليرة سورية لليتر الواحد، بالسلب على المواطنين في محافظة السويداء.

ويقول مهند من قرية أم الزيتون وهو موظف في إحدى الدوائر الحكومية في مدينة السويداء، إن مديره يجبره على الحضور إلى العمل عند الساعة الثامنة صباحاً، لذلك يستقل تكسي سرفيس يومياً من مدينة شهبا وحتى مدينة السويداء.

مضيفاً أنه كان يدفع ألفي ليرة سورية كتعرفة الركوب، وبعد القرار الأخير برفع سعر البنزين المدعوم أصبحت التعرفة 2500 ليرة بزيادة 500 ليرة عن السابق، أي أنه سيدفع مبلغ 15 ألف ليرة شهريّاً زيادة عما يَدفعه بالعادة.

وقدمت سهام موظفة في السويداء استقالتها بعد الزيادة الأخيرة لسعر البنزين، موضحة أنها كانت تدفع سابقاً 44 ألف ليرة شهريا أجرة طريق، ليبقى من راتبها 16 الفاً.

أما الآن فستدفع سهام 55 ألفاً ليبقى من راتبها فقط 5 آلاف، مشيرةً إلى أن مديرها في العمل رفض الاستقالة وسمح لها بإجازة مؤقتة قائلا لها بأن قرارا بزيادة الرواتب سيصدر قريباً.

ورصد موقع تلفزيون سوريا قيام سائقي السيارات العمومي في السويداء ومدينة شهبا وصلخد برفع التعرفة خمسمئة ليرة عما كانت عليه.

6f53ae0f-f840-46fe-8968-810c3bf4aa35.jpg

 

فعلى سبيل المثال أصبحت تعرفة التكسي داخل مدينة شهبا 2500 بعدما كانت 2000، وفي السويداء 3500 بعد أن كانت 3000.

وأفصح سائقون من السويداء لموقع تلفزيون سوريا عن أنهم أكثر من تضرروا من رفع سعر البنزين.

ويوضح السائق جمال أن تعرفة الركوب من شهبا إلى السويداء (18كم) كانت منذ سنتين تقريبا 500 ليرة، وحينها كنت أقوم بستِّ نقلات وحتى ثماني، لكون الزبائن تقصد ركوب سيارات الأجرة لأنها أسرع من الباصات.

ومنذ ذلك الوقت يضيف جمال ارتفع سعر البنزين أضعافاً عما كان عليه ما جعلهم يرفعون تعرفة الركوب، إلا أن خسارة السائقين بندرة الركاب.

لافتاً إلى أنّه يعمل بنحو نقلتين كحد أقصى في اليوم الواحد نتيجة لعزوف الزبائن عن ركوب السيارات العمومي والاتجاه نحو الباصات.

يشار إلى أن محافظة السويداء شهدت تقديم مئات الموظفين لاستقالاتهم بعد رفع أسعار المازوت والبنزين والتي تبعها رفع تعرفة الركوب في السيارات والباصات، بالتوازي مع رواتب يستلمونها لا تكاد تكفي أجرة الطريق في الذهاب فقط.