icon
التغطية الحية

مهربة ومزورة.. البضائع التركية تغزو أسواق مناطق سيطرة النظام

2020.12.29 | 08:43 دمشق

hamydeh-dmascus.jpg
سوق الحميدية في العاصمة دمشق - الإنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف رئيس "اتحاد غرف التجارة السورية"، أبو الهدى اللحام، أن البضائع التركية تغرق الأسواق السورية على الرغم من الحملات الحكومية التي تدعو لمقاطعتها، موضحاً أن "طرقاً أخرى مثل التهريب والتزوير وجدت منفذاً لتلك البضائع لإغراق السوق السورية بها".

وأوضح اللحام أن "الحدود مع تركيا غير مغلقة بشكل كامل، وهي غير مراقبة، الأمر الذي فتح باب التهريب للعديد من المنتجات التركية نحو سوريا"، وفق ما نقل عنه موقع "هاشتاغ سوري" المحلي.

ولفت اللحام إلى "عدم القدرة على ضبط الحدود، أو التحكم بها، على الرغم من المساعي الحكومية بذلك"، مشيراً إلى أن "البضائع التركية بأسعارها المرتفعة، من الممكن أن تكون بلا قيمة في حال تم دعم الإنتاج المحلي وتحسينه، حينها سيتم الاستغناء عن البضائع التركية بشكل كامل".

وأشار إلى أنه "رغم المحاولات الجمركية التي تمنع دخول البضائع التركية ومكافحتها، إلا أن البضائع التركية تنتشر بشكل كبير في الأسواق، رغم السعي بكافة الوسائل للمحافظة على الصناعة الوطنية ومنع التهريب الذي يؤثر عليها".

من جهة أخرى، قال اللحام إن "بعض التجار لم يكتف بتهريب المنتجات التركية إلى الأسواق، بل عمدوا إلى وضع لصاقات (صناعة تركية) على المنتجات السورية"، موضحاً أن هذه "إحدى طرق التهرب من مكافحة التهريب، وتتم معاقبتهم بالغرامات المالية العالية ومنع الاستيراد".

ووفق رئيس "اتحاد غرف التجارة السورية" فإن "الحل في إنهاء هذه الظاهرة عبر خطوات أهمها تسهيل عمليات الاستيراد، حيث من الممكن دراسة الفرق بين السعر الوطني والمستورد، وتخفيض التسعيرات الجمركية، ومن بعدها يمكن الاستيراد مباشرة من المصنع".

وأضاف أن "هذه العملية الآن بيدنا، فكلما قمنا بتحسين اقتصادنا وإعطاء الحرية للتجار ومحاولة تسديد القيم، وتوفر بالقطع الأجنبية، حينها لا أحد يلجأ للتهريب والبضائع التركية".

يذكر أن سوريا ترتبط مع تركيا بـ 12 معبراً، اثنان منها فقط تحت سيطرة النظام (كسب، القامشلي)، في حين تسيطر فصائل المعارضة على ستة معابر (باب السلامة، باب الهوى، الراعي، جرابلس، رأس العين، وتل أبيض)، بينما تقع أربعة معابر تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (عين العرب، عين ديوان، الدرباسية، وإكبس).

وخلافاً للتصريحات الرسمية، يستفيد نظام الأسد، عبر ميليشياته ورجال الأعمال في دائرته المقربة، من تهريب البضائع التركية إلى الأراضي السورية، وفي تصريح سابق، قال الخبير الاقتصادي فراس شعبو لموقع "تلفزيون سوريا" إن نظام الأسد "لا يستفيد من معبري كسب والقامشلي، كونهما مغلقين من طرف تركيا، لكنه يعمل على استيراد السلع من تركيا مروراً بمناطق المعارضة عبر التنسيق مع هيئة تحرير الشام، ولاسيما الأدوية والمنتجات الزراعية وقطع التبديل، وبنفس الوقت يؤمن القطع الأجنبي عبر تصدير بضائع إلى الشمال، ما يُساهم في دعم اقتصاده المتهاوي".

يشار إلى سوريا احتلت المركز الأخير في قائمة دول الجوار المستوردة من تركيا، إذ بلغت قيمة استيرادها للبضائع التركية 670 مليونا و985 ألف دولار، في حين بلغت قيمة مجمل الصادرات التركية خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري 10 مليارات و802 مليون دولار.

 

 

اقرأ أيضاً: دمشق.. ركود غير مسبوق في سوق الألبسة وقطاع النسيج يصارع للبقاء