icon
التغطية الحية

مهاجرة تركية مناهضة للاجئين تقترب من رئاسة وزراء هولندا.. من هي ديلان يشيل غوز؟

2023.11.22 | 16:54 دمشق

آخر تحديث: 22.11.2023 | 16:54 دمشق

مرشحة حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية اليميني الليبرالي من أصول تركية ديلان يشيل غوز (رويترز)
مرشحة حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية اليميني الليبرالي من أصول تركية ديلان يشيل غوز (رويترز)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
  • تجري هولندا انتخابات مبكرة يوم الأربعاء.
  • المرشحون الأربعة الأوائل: ديلان يشيل غوز، جيرت فيلدرز، فرانس تيمرمانس، بيتر أومتزيخت
  • يشيل غوز، أول امرأة تركية الأصل تترشح لرئاسة الوزراء
  • سيطرة الهجرة على الحملة الانتخابية
  • مشاركة 40 مرشحاً من أصول تركية

يتوجه يوم الأربعاء نحو 13.6 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع، وذلك بعد قرار إجراء انتخابات مبكرة في هولندا نتيجة سقوط الحكومة بسبب خلافات حول خطة اللجوء والهجرة.

وتعد هذه الانتخابات الأكثر حرجاً في السنوات الأخيرة، والتي من الممكن أن تفتح الطريق أمام ديلان يشيل غوز، وزيرة الأمن والعدل، تركية الأصل والمولودة في أنقرة، لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في البلاد.

ومن المتوقع أن تؤدي الانتخابات إلى تشكيل ائتلاف حكومي مكون من أربعة أحزاب على الأقل، في حين أفاد نحو 40 في المئة من الناخبين الهولنديين بأنهم ما يزالون مترددين حتى اليوم الأخير في تحديد المرشحين الذين سينتخبونهم.

وفي حال جاءت الانتخابات، التي من المتوقع أن تتضح إلى حد كبير بحلول منتصف الليل، وفقاً لاستطلاعات الرأي العام، فقد تصبح ديلان يشيل غوز، المولودة في أنقرة، أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في هولندا، بحسب موقع (BBC).

ووفقاً لاستطلاعات الرأي، تتنافس أربعة أحزاب على المركز الأول، إذ يبدو أن حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية (VVD)، بقيادة ديلان يشيل غوز، متقدماً بفارق ضئيل.

من هي ديلان يشيل غوز؟

جاءت وزيرة الأمن والعدل ديلان يشيل غوز من حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية (VVD) اليميني الليبرالي، التي ولدت في العاصمة التركية أنقرة، إلى هولندا بصفة لاجئ في سن السابعة.

ويتصدر حزبها، الذي يمتلك 28 مقعداً في مجلس النواب الهولندي المكون من 150 مقعداً، استطلاعات الرأي قبل يوم واحد من موعد الانتخابات. 

واختيرت "يشيل غوز" البالغة من العمر 46 عاماً، لقيادة الحزب بالإجماع، وذلك عقب قرار رئيس الوزراء مارك روته التقاعد من السياسة، وفي حال فازت في الانتخابات، ستكون أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في هولندا، وأول رئيس وزراء من أصول مهاجرة في هولندا.

وتضع "يشيل غوز" ذات الأصول المهاجرة، مسألة السيطرة على تدفق اللاجئين والهجرة إلى هولندا من أولوياتها، وتسعى إلى تقييد هجرة العمال والطلاب وجعل من الصعب على اللاجئين الحصول على إقامة دائمة في البلاد.

وترى "يشيل غوز" أيضاً أن مكافحة الجريمة وتحسين الأمن هي من أولوياتها.

شراكة مع يميني متطرف يعد بترحيل السوريين

بدأ جيرت فيلدرز، زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف (PVV) البالغ من العمر 60 عاماً والذي يبني سياسته على معارضة الهجرة والإسلام، باستخدام لغة أكثر اعتدالاً، وذلك بعد أن أعطت "يشيل غوز" الضوء الأخضر لشراكة حكومية معه في بداية حملتها الانتخابية.

وأعلن الزعيم اليميني المتطرف، الذي لم يعد يعتبر وقف الأسلمة هدفه الرئيسي، عن صعوده في استطلاعات الرأي قبل أربعة أيام من الانتخابات.

ويدافع "فيلدرز" عن إغلاق الحدود تماماً لوقف تدفق اللاجئين إلى هولندا ويخطط لتنفيذ عودة إجبارية للاجئين السوريين، في حين يتضمن برنامجه الانتخابي حظر القرآن والمدارس التي تقدم تعليماً إسلامياً وإغلاق المساجد.

ما  الأحزاب المتنافسة في الانتخابات؟

ويدخل فرانس تيمرمانس البالغ من العمر 62 عاماً، من تحالف حزب العمل (PvdA) - حزب اليسار الأخضر (GL)، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية السابق المسؤول عن البيئة وتغير المناخ، الانتخابات كزعيم لتحالف يضم حزبين اشتراكيين ديمقراطيين.

وتركز أولويات تحالف حزب العمل (PvdA) وحزب اليسار الأخضر (GL) على السياسات الاجتماعية وتغير المناخ، حيث يعد "تيمرمانس" بالقضاء على عدم المساواة في توزيع الدخل، وهو السياسي الذي يفضله غالبية الناخبين من سن 18 إلى 34 عاماً.

ويتنافس بيتر أومتزيخت، البالغ من العمر 49 عاماً، من حزب العقد الاجتماعي الجديد (NSC)، والمتزوج من السياسية الهولندية من أصول تركية أيضاً، أيفر كوتش، على انتخابات رئاسة الوزراء.

وكان "أومتزيخت" عضواً في البرلمان لمدة تقارب 20 عاماً، وهو أحد الشخصيات الرئيسية التي كشفت فضيحة الإعانات الأسرية التي أدت إلى سقوط الحكومة الثالثة لـ مارك روته بسبب التمييز ضد الأقليات، خسر قيادة حزب الديمقراطيين المسيحيين (CDA) بفارق ضئيل وأسس حزب (NSC) خلال الانتخابات المبكرة.

ويعد الحزب، وفقاً للاستطلاعات، من بين الأحزاب الكبرى، حيث يدافع حزبه عن فكرة تحديد الهجرة السنوية لللاجئين والطلاب والعمال بـ 50 ألفاً، ويعد بتقليل الضرائب على الفقراء، وزيادة مستويات الدخل، وحل مشكلة الإسكان.

ما وضع المرشحين من أصول تركية؟

يتنافس 40 مرشحاً من أصول تركية في الانتخابات، من بينهم زعيمة حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية (VVD) "يشيل غوز" للحصول على مقعد في مجلس النواب المؤلف من 150 عضواً.

وتعتبر فرص فوز رئيسة قائمة حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية (VVD) "يشيل غوز"، ومرشحة التحالف بين الحزب العمالي والخضر في المرتبة العاشرة سونغول موتلوير، ومرشح حزب دينك في المرتبة الثانية دوغوجان إرغين، مؤكدة.

أما فرص الآخرين من المرشحين ذوي الأصول التركية فتعتمد على الأصوات التفضيلية.

ويشارك المرشحون ذوو الأصول التركية في الانتخابات عن قوائم حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية (VVD)، والتحالف الاشتراكي الديمقراطي، وديمقراطيون (D66)، والحزب الاشتراكي، و(NSC)، وحزب فولت المؤيد للاتحاد الأوروبي، وحزب حقوق الحيوان (PvdD)، وحزب (Denk).