icon
التغطية الحية

من "جميلة بوحيرد" إلى سعاد الكياري.. تغيير اسم مدرسة في إدلب

2020.09.24 | 14:24 دمشق

sad.jpg
سعاد الكياري.. أول امرأة تحمل سلاحاً في الثورة السوريّة
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدرت مديرية التربية والتعليم في إدلب، أمس الأربعاء، قراراً يقضي بتغيير اسم مدرسة في إدلب مِن "جميلة بوحيرد" إلى "الشهيدة سعاد الكياري".

وجاء القرار ضمن محضر اجتماع لـ دائرة الإحصاء في مديرية التربية بإدلب، يبحث الخريطة المدرسيّة في المنطقة والتغييرات على المدارس ومناقشة جدول الأعمال والطلبات المقدّمة مِن المدارس ومناقشتها.

ومِن الطلبات التي ناقشها الاجتماع ووافق عليها كان مقترحا تقدّم به مجموعة مِن المدرّسين، ينص على تغيير اسم مدرسة "جميلة بوحيرد" في مدينة إدلب لـ تصبح "مدرسة الشهيدة سعاد كياري".

الأطرش.PNG

 

ترحيب بالاسم الجديد للمدرسة

رحب العديد مِن الناشطين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي بتغيير اسم المدرسة مِن "بوحيرد" إلى (سعاد الكياري)، معتبرين أنها مِن أبرز "الرموز الوطنية في الثورة السوريّة ويجب تكريمه".

 

 

 

وأضاف ناشطون أنّ "سعاد كياري تستحق أن يُخلّد ذكرى نضالها في الثورة السوريّة، وهي أول امرأة سوريّة تحمل السلاح في الثورة، وتشارك إلى جانب الجيش السوري الحر في التصدّي لـ قوات نظام الأسد وميليشياته".


مَن هي سعاد كياري؟

تنحدر سعاد الكياري المعروفة بـ"أم عبود" مِن بلدة أبو الظهور شرقي إدلب، وهي أول امرأة تحمل السلاح في الثورة السوريّة وتشارك في معارك القتال إلى جانب الجيش الحر، وقد فقدت اثنين مِن أشقائها بمعارك ضد قوات النظام.

انخرطت في الثورة السورية منذ أيامها الأولى، ولم تتوان عن اللحاق بصفوف الجيش الحر مع بداية تشكيله، حيث انتسبت لـ"جبهة ثوار سوريا" في البداية، ثم تابعت القتال إلى جانب بقية الفصائل بعد انحلال "الجبهة"، ورفضت الخروج مِن مسقط رأسها في بلدة أبو الظهور.

 

 

وقضت "أم عبود" (39 عاماً) برصاص قوات النظام، شهر كانون الثاني 2018، أثناء مشاركتها مع فصائل الجيش الحر في التصدّي لـ تقدم "النظام" نحو مطار أبو الظهور العسكري، ومحاولته اقتحام البلدة.

 

مَن هي "جميلة بوحيرد"؟

تعد "جميلة بوحيرد" المولودة في الجزائر عام 1935، الأولى عربياً بمشاركتها في الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي، عام 1954، وسُجنت لـ مدة 5 سنوات بعد وقوعها في أسر القوات الفرنسيّة.

وأواخر العام 2009، منحها رأس النظام في سوريا "بشار الأسد" وسام الاستحقاق السوري مِن الدرجة الممتازة، وقلّدها الوسام تقديراً لـ"نضالها المشرّف" في استعادة استقلال الجزائر خلال مرحلة الاحتلال الفرنسي.

بوحيرد والأسد_0.jpg
"جميلة بوحيرد" تصافح "بشار الأسد" (إنترنت)

ويأتي استبدال اسم "بوحيرد" بعد تأييدها لـ نظام "الأسد" في حربهِ ضد الشعب السوري، فضلاً عن زيارتها لـ"حسن نصر الله" - أمين عام ميليشيا "حزب الله" اللبناني - شريك "الأسد" في حربه على السوريين.

كذلك تدعم "بوحيرد" معظم الأنظمة العربية المستبّدة التي تعمل على قمع ثورات شعوبها، ناسفةً - وفق تعبير الناشطين - "مفهوم التضحية والبطولة التي خدعت الأجيال العربية، حين قدمتها الأنظمة على أنها مِن أبرز الوجوه النسائية المناضلة ضد الاستعمار في الوطن العربي".