icon
التغطية الحية

من إدلب.. مسؤول أممي يدعو لتمديد تفويض المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدة عام

2023.07.05 | 15:17 دمشق

وفد من الأمم المتحدة في إدلب
أكد المسؤول الأممي أنه لا يوجد بديل عن قرار مجلس الأمن بشأن تمديد دخول المساعدات عبر الحدود إلى سوريا - الأناضول
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

شدد مسؤول أممي على ضرورة تمديد مجلس الأمن الدولي لتفويض دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا لمدة عام واحد، مؤكداً  أن ذلك "لا بديل عنه لإغاثة ملايين السكان بالمساعدات الضرورية".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، ديفيد كاردن، في مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمية بمدينة سرمدا في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، عقب زيارة ميدانية قام بها على رأس وفد أممي إلى سوريا.

وقال كاردن إن "الحاجة إلى تجديد قرار المساعدات عبر الحدود لمدة عام كامل بدلاً من 6 أشهر، هي رسالة مشتركة تسمعونها من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية في شمال غربي سوريا، موضحاً أن "ثمة أسباب عدّة لذلك، إذ سيضمن استمرار تدفّق المساعدات خلال أشهر الشتاء الباردة، فضلا عن إمكانية تنفيذ برامج التعافي المبكر".

وأشار إلى أن "رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بأننا بحاجة إلى تمديد القرار لمدة 12 شهراً أخرى كانت واضحة، الأسباب المهمة لضرورة اتخاذ قرار مدته عام كامل هي أن التخطيط والتنفيذ الصحيحين للمشاريع المستدامة ومشاريع التعافي المبكر والمشاريع المختلفة تستغرق أكثر من 6 أشهر".

وأكد المسؤول الأممي أنه "لا يوجد بديل _لناحية الحجم أو النطاق_ عن قرار مجلس الأمن بشأن المساعدات عبر الحدود، إذا ما كنّا نرغب بتلبية احتياجات الأشخاص الأكثر ضعفاً في شمال غربي سوريا".

مساكن دائمة

وتأتي زيارة الوفد الأممي إلى شمال غربي سوريا قبل أيام من انتهاء قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2672، الذي يسمح للأمم المتحدة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، في 10 تموز الجاري.

وقال نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية إن 4.1 ملايين شخص في شمال غربي سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانية، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة أرسلت بعد الزلزال، الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا في شباط الماضي، 3300 شاحنة مساعدات للمدنيين المحتاجين شمال غربي سوريا عبر البوابات الحدودية.

وكشف كاردن أن الأمم المتحدة تخطط لنقل أكثر من 800 ألف مدني من الخيام إلى مساكن دائمة مسبقة التجهيز، موضحاً أن "ما نريده هو نقل الناس من الخيام إلى مأوى دائم، ومثل هذه الملاجئ تكون أكثر برودة في الصيف وأكثر دفئاً في الشتاء، بالإضافة إلى الخصوصية التي تمنحها للعائلات".

الاحتياجات الصحية

من جانب آخر، قال كاردن بعد زيارة عيادة صحية متنقلة في منطقة كفر جالس شمالي إدلب، إن الزلزال دمر 70 مرفقاً صحياً بشكل كلي أو جزئي، مضيفاً أن الأمم المتحدة أجرت تقييمات للاحتياجات الصحية في شمال غربي سوريا.

وأكد أن "ترميم المرافق الصحية سيستغرق وقتاً، وإعادة المراكز الصحية إلى حالتها السابقة تستغرق عاماً كاملاً".

وذكر المسؤول الأممي أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في شمال غربي سوريا يعالجون في عيادات متنقلة، كما تعاني 50 % من النساء الحوامل من أمراض الدم، في حين يتم توفير الأدوية الضرورية من تركيا.

يشار إلى أن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، شدد على ضرورة تمديد تفويض المساعدات إلى سوريا عبر الحدود لمدة 12 شهراً لتغطي فصل الشتاء.

وقال غريفيث، خلال جلسة مشاورات عقدها مجلس الأمن بشأن التطورات السياسية والإنسانية في سوريا الخميس الماضي، إن "ما يعانيه الشعب السوري يفوق قدرتنا على التصور"، مشيراً إلى أن "خطط الاستجابة السريعة لم يمول منها سوى 12 بالمئة فقط".

وأضاف المسؤول الأممي أن "90 % من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر، وأن ملايين السوريين في سوريا لم يحتفلوا كما يجب بعيد الأضحى بسبب الفقر".