icon
التغطية الحية

منظمة حقوقية تحمل النظام مسؤولية مقتل 11 مدنياً بانفجار لغم في درعا

2022.06.13 | 14:27 دمشق

tempt1470-136.jpg
منطقة ألغام في سوريا - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حمل "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" النظام السوري مسؤولية انفجار لغم أرضي تسبب بمقتل 11 مدنياً يوم السبت الماضي قرب قرية دير العدس شمالي درعا.

وكان لغم أرضي من مخلفات الحرب انفجر بشاحنة تقل أكثر من 35 مدنياً كانوا متوجهين إلى العمل في الأراضي الزراعية قرب قرية دير العدس، يوم السبت، ما أدّى إلى مقتل 11 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وإصابة نحو 25 آخرين بعضهم بحالة خطيرة، وفقاً للمرصد.

وأكد المرصد في بيان، على مسؤولية النظام السوري في تحييد خطر الألغام في المناطق التي يسيطر عليها، إذ يقع على عاتقها التأكد من خلو المناطق السكنية والمزارع والطرق وجميع المرافق الأخرى من الألغام، ووضع إشارات تحذيرية واضحة في المواقع التي يعتقد وجود ألغام فيها، وخصوصاً في المناطق التي شهدت اشتباكات مسلحة خلال السنوات الماضية.

وقال البيان إن منطقة الانفجار تقع تحت سيطرة النظام السوري، غير أنّه لم يتسن حتى الآن معرفة الجهة التي زرعت اللغم، مع عدم وضوح الظروف المحيطة بالحادثة، إضافة إلى التغيّر الذي شهدته خريطة السيطرة العسكرية في المنطقة قبل سنوات.

وقالت المتحدثة الإعلامية لدى المرصد نور علوان إن النظام السوري يكتفي بعد السيطرة على منطقة ما بتنفيذ عمليات محدودة جداً لنزع الألغام أو تفجير الذخائر، ولا يهتم بتسخير موارده البشرية والمادية لتطهير تلك المناطق على نحو كامل، ما يتسبب عادة بخسائر فادحة في أرواح وممتلكات المدنيين بعد عودتهم إلى بيوتهم.

نصف سكان سوريا معرضون لخطر انفجار الألغام

وكان مكتب "برنامج الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية" (أوتشا) قد نشر تقريراً قال فيه إن نصف سكان سوريا معرضون لخطر المتفجرات.

ونقل المكتب الأممي عن تقرير حمل عنوان: "الذخائر المتفجرة في سوريا: التأثير والعمل المطلوب" صدر حديثاً عن منظمة "الإنسانية والإدماج الدولية" (Humanity & Inclusion) أن نحو 50 في المئة من المقيمين داخل سوريا، مهددون بالتعرض لانفجار ما يقارب 300 ألف ذخيرة متفجرة فشلت في الانفجار خلال الحرب التي استمرت لـ11 عاماً.

ومنذ آذار 2011 وحتى بداية العام الجاري، قُتل نحو 2800 سوري وأصيب آلاف آخرون نتيجة انفجار الألغام الأرضية والذخائر من مخلفات العمليات العسكرية في معظم المحافظات السورية، بحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان.