icon
التغطية الحية

منظمة ترصد تغييرات النظام تجاه توظيف الفلسطينيين في سوريا

2021.02.15 | 10:41 دمشق

bposts20191022205355.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

رصدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، تغيرا في الأوضاع القانونية للاجئين الفلسطينيين في سوريا منذ اندلاع الثورة السورية، حيث ظهرت قرارات وتعليمات تنفيذية تخالف مراسيم وقوانين الدستور السوري، مما قيّد وعطّل العديد من حقوق الفلسطينيين التي ضمنتها القوانين في سوريا.

وأشارت مجموعة العمل إلى انتشار مسابقات وإعلانات عن وظائف في دوائر الدولة تغيب عنها صيغة "من في حكمهم" التي تشمل الفلسطينيين، واقتصرت على المواطنين السوريين، وفي ذلك مخالفة لحقهم في التوظيف وفق القانون (260).

واستثنت مسابقة وزارة التربية لعام 2012 الفلسطينيين بقرار من الوزير المختص، والمسابقة التي أعلنت عنها جامعة حلب في الـ 26 من آب عام 2020، ومسابقة المؤسسة السورية للمخابز بتاريخ الـ 12 من  الشهر نفسه عام 2020، حيث حددت المواطنين السوريين حصراً.

وكذلك الحال مع الاختبار الذي أعلن عنه مصرف سوريا المركزي بتاريخ الـ 19 من تموز عام 2020، ومسابقة وزارة الصحة بتاريخ الـ 14 من تموز 2020، وهو ما ينطبق على الكثير من المسابقات والاختبارات التي أعلن عنها منذ العام 2011. وأشارت المجموعة إلى أن العديد من المسابقات والاختبارات الأخرى تضمنت الإشارة إلى الفلسطينيين عبر إدراج تعبير "من في حكمهم" في صيغة الإعلان.

ولفت حقوقيون فلسطينيون للمجموعة أن هذه التغييرات في التعاطي القانوني مع وضع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، تشكل عبئاً إضافياً على كاهلهم، وخصوصا أن هناك تخوفاً من مزيد من التضييق عليهم في إطار سياسة بات نظام الأسد يعتمدها، في محاولة لإرضاء بعض مؤيديه من الذين يطالبون بحرمان الفلسطينيين من الحقوق التي منحت لهم في عهود سابقة، على خلفية الموقف الذي اتخذه الكثيرون منهم بالوقوف إلى جانب مطالبة الشعب السوري بحقوقه.

اقرأ أيضاً: فلسطينيو سوريا مشتتون في أكثر من 20 بلداً

ويذكر أن مئات آلاف الفلسطينيين الذين هجرهم الاحتلال الإسرائيلي، يعيشون في سوريا منذ عام 1948، وأنّ نظام الأسد عَمِل - خلال الثورة السورية - على تهجير آلاف الفلسطينيين مِن منازلهم، خاصة في مخيم اليرموك بالعاصمة دمشق (أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا).

وتواصل مخابرات النظام تكتمها على مصير المئات مِن اللاجئين الفلسطينيين في سجونها، رغم المطالبات المستمرة بالإفراج عنهم والكشف عن مصيرهم، وفق ما ذكرت "مجموعة العمل مِن أجل فلسطينيي سوريا"، التي أشارت إلى أنّه مِن بين المعتقلين أطفال ونساء وكبار في السن وأشقاء وآباء وأبناء وعائلات بكاملها.

اقرأ أيضاً: في أثناء محاولته الوصول إلى اليونان.. فلسطيني سوري يقضي غرقاً

اقرأ أيضاً: "الأونروا" تنفي إنهاء عقود عشرات العاملين المؤقتين في سوريا