icon
التغطية الحية

منسقو الاستجابة يرفض دعوة النظام السوري للمشاركة في مؤتمر بروكسل

2023.03.05 | 21:23 دمشق

منسقو الاستجابة يرفض دعوة النظام السوري للمشاركة في مؤتمر بروكسل
مؤتمر بروكسل حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة في أيار 2022 (موقع المؤتمر)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن فريق "منسقو استجابة سوريا" عن رفضه القاطع دعوة ممثلين عن النظام السوري للمشاركة في مؤتمر المانحين في بروكسل، المزمع عقده في 16 من آذار الجاري، والذي يهدف لحشد الدعم لسوريا وتركيا عقب كارثة الزلزال.

ومن المقرر أن تعقد الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة مؤتمر بروكسل للمانحين الخاص بدعم سوريا، من خلال النسخة السابعة من المؤتمر الذي يعقد سنوياً لدعم العمل الإنساني في سوريا.

وخلال الأيام الماضية، كشف ناشطون وحقوقيون سوريون أن المفوضية الأوروبية تنوي دعوة النظام السوري للمشاركة في مؤتمر بروكسل. مشيرين إلى أن الاختيار وقع على رئيس منظمة "الهلال الأحمر العربي السوري"، رجل الأعمال خالد حبوباتي، باعتبار المنظمة طرفاً إنسانياً وشريكاً للأمم المتحدة في إيصال المساعدات.

"المؤتمر بوابة للتطبيع مع النظام"

وقال منسقو الاستجابة في بيان اليوم الأحد إن "اللافت للنظر خلال الدعوات الأخيرة هي محاولة إقحام النظام السوري في الاجتماع من خلال العمل على إشراك الهلال الأحمر السوري التابع للنظام وأحد المسؤولين عن تمويل قوات النظام في المنطقة من خلال الدعم المقدم".

وأعرب الفريق عن رفضه القاطع حضور ممثلين عن النظام السوري. معتبراً أنها "خطوة جديدة لإنقاذ هيكلية النظام السوري والعمل على عودته إلى المجتمع الدولي من جديد من بوابة العمل الإنساني".

وأضاف أن "كل الدول والأمم المتحدة عملت على انتشال النظام السوري من مآزق كبيرة كان آخرها التستر خلف المساعدات للمتضررين من الزلزال عن طريق دول أوروبية وعربية والأمم المتحدة والتي بلغ عددها أكثر من 288 طائرة شحن جوية عدا الطرق البرية والبحرية".

نسب العجز في التمويل خلال الأعوام السابقة

وشدد الفريق على أنه "من الأفضل إلغاء أعمال المؤتمر الحالي طالما أن التطبيع قائم بشكل علني ولا يحتاج إلى التستر خلف اجتماعات لم تحقق أهدافها وهذا ما لوحظ خلال الأعوام السابقة من خلال تزايد عجز التمويل المستمر". وفق ما وُثق من صندوق التمويل الإنساني:

عام 2018 حجم التمويل بلغ 3.36 مليارات دولار، بنسبة العجز 37.2 في المئة.

عام 2019 حجم التمويل بلغ 3.29 مليارات دولار، بنسبة العجز 36.3 في المئة.

عام 2020 حجم التمويل بلغ 3.82 مليارات دولار، بنسبة العجز 41.9 في المئة.

عام 2021 حجم التمويل بلغ 4.22 مليارات دولار، بنسبة العجز 45.7 في المئة.

عام 2022 - 2023 حجم التمويل بلغ 4.44 مليارات دولار، بنسبة العجز 52.5 في المئة.

ونوّه الفريق إلى أن "الدول المختلفة دائماً ما تتحدث عن تعهدات بأرقام ضخمة، ولكن عند التنفيذ تنخفض نسبة التقديم إلى مستويات كبيرة لا تعادل 20 في المئة مما تم التعهد به أمام الإعلام".

وأضاف "على اعتبار أن هناك عودة للتطبيع الكامل مع النظام السوري، فلا حاجة إلى عقد المزيد من المؤتمرات طالما أن عمليات ضخ المساعدات مستمرة بشكل واضح، وخاصةً أن كل ما يتم التعهد به خلال المؤتمرات يذهب بنسب هائلة إلى تعزيز بقاء النظام السوري، وهذا ما يلاحظ من خلال استحواذ النظام السوري على 70 في المئة من إجمالي المساعدات الأممية إلى سوريا، ونسبة 90 في المئة من إجمالي المساعدات الإنسانية".

واعتبر منسقو الاستجابة أن "المؤتمر الذي سيُعقد بعد عشرة أيام من الآن، لن يكون سوى وسيلة جديدة ومتنفس للنظام السوري ومحاولة جديدة للإبقاء على الوضع الحالي في سوريا عاماً جديداً".