البث المباشر
وثّق فريق "منسّقو استجابة سوريا" في بيانٍ، اليوم الإثنين، أكثر من 313 حريقاً ضمن المنازل ومخيمات المهجرين في شمال غربي سوريا، وذلك منذ بداية العام الجاري 2022.
وبحسب البيان، فإنّ جميع الحرائق تسبّبت بوفاة 10 مدنيين بينهم 8 أطفال، وإصابة 51 آخرين بينهم 30 طفلاً و12 من النساء، إضافة إلى تسجيل أضرار ضمن عشرات المنازل والمخيمات في الشمال السوري.
حرائق في المنازل والمخيمات
وأوضح بيان "منسقو استجابة سوريا" أنّ حصيلة الحرائق ضمن المنازل، منذ بداية العام، كانت 172 حريقاً، وتسبّبت بوفاة خمسة مدنيين بينهم 3 أطفال، وإصابة 25 آخرين بينهم 17 طفلاً و4 نساء.
أمّا حصيلة الحرائق ضمن مخيمات الشمال السوري، فبلغت 141 حريقاً، وتسبّبت بوفاة 5 أطفال، وإصابة 26 مدنياً بينهم 13 طفلاً وخمس نساء، إضافةً إلى أضرار بـ168 خيمة.
وأوصى البيان الأهالي باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع الحرائق، التي تعود بمعظمها إلى الاستخدام غير الآمن لوسائل التدفئة أو تسرب الغاز من مواقد الطهي والمعدات الكهربائية.
كذلك حث البيان المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري على تأمين معدات مكافحة الحرائق في المخيمات وتأمين وسائل التدفئة الآمنة، مشيراً إلى أنّ أكثر من 78% من المهجّرين لم يحصلوا على إمدادات التدفئة في العام الفائت، ويوجد الآن أكثر من 92% من العائلات غير قادرة على تأمين مواد التدفئة للشتاء الحالي.
ظروف كارثية في مخيمات الشمال السوري
وتتكرر حوادث الحريق في مخيمات المهجّرين شمال غربي سوريا، نتيجة انتشار استخدام محروقات "غير مكررة" بشكل صحيح، إضافة إلى عدم توعية الأطفال بـطريقة استخدامها، الأمرُ الذي يؤدّي إلى اندلاع الحرائق ووقوع العديد مِن الضحايا المدنيين.
الجدير بالذكر أنّ المهجّرين المقيمين في مخيمات الشمال السوري وقرب الحدود التركية، يعانون مِن أوضاع إنسانية صعبة، خاصةً خلال الأوضاع الجوية السيئة (شتاء بارد وصيف حار)، وسط مناشدات مستمرة للمنظمات الإنسانية والمجالس المحلية لتخفيف المعاناة وتوفير الحماية ووسائل التدفئة.
