icon
التغطية الحية

منذ بداية 2022.. 82 حريقاً في مخيمات الشمال السوري

2022.05.23 | 14:19 دمشق

270269993_2113289785493432_7286898163891726143_n.jpg
حريق في مخيم عشوائي قرب مدينة معرة مصرين شمالي إدلب - 29 كانون الأول (الدفاع المدني السوري)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وثّق فريق "منسّقو استجابة سوريا" في بيانٍ صادر اليوم الإثنين، أكثر من 82 حريقاً ضمن مخيمات المهجرين في الشمال السوري، وذلك منذ بداية العام الجاري 2022.

وأكد البيان تسجيل وفاة ثلاثة أطفال وإصابة 16 آخرين بينهم ست نساء وثمانية أطفال، نتيجة تلك الحرائق، إضافة إلى تسجيل أضرار ضمن 112 خيمة في مخيمات الشمال.

ما أسباب ازدياد الحرائق؟

وأوضح البيان أنه مع دخول فصل الصيف بشكل فعلي، تزداد الحرائق بشكل كبير نتيجة ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير ضمن الخيام وخاصةً أن أغلب الخيام من النوع غير المقاوم للحرائق، إضافة إلى اهتراء الخيام ضمن المخيمات وعدم قدرتها على الصمود أمام الحرائق.

وبحسب البيان، فإن معظم الحرائق المسجلة ناجمة عن وسائل التدفئة سابقاً، والآن نتيجة استخدام وسائل الطهي ضمن المخيمات، إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة مما يجعل المعدات الكهربائية سريعة الاشتعال.

وأوصى البيان الأهالي باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع الحرائق من حيث الانتباه إلى مواقد الطهي والمعدات الكهربائية، كما حث البيان المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة على تأمين معدات مكافحة الحرائق في المخيمات، بحيث تستطيع تخفيف الأضرار ضمن المخيمات بشكل أكبر ريثما تستطيع فرق الإنقاذ السيطرة على الحرائق.

وطالب البيان من المنظمات الإنسانية، زيادة كميات المياه المقدمة للمخيمات، والعمل على تأمين المياه للمخيمات الأخرى والتي يتجاوز عددها أكثر من 590 مخيماً والتي لا يقدم لها المياه وذلك لعدم قدرة النازحين على تأمين المياه للاستعمال اليومي والاحتفاظ بمخزون كاف لمكافحة الحرائق في حال حدوثها.

ظروف كارثية في مخيمات الشمال السوري

وتتكرر حوادث الحريق في مخيمات المهجرين في الشمال السوري باستمرار، نتيجة انتشار استخدام محروقات "غير مكررة" بشكل صحيح، إضافة إلى عدم توعية الأطفال بـطريقة استخدامها، الأمرُ الذي يؤدّي إلى اندلاع الحرائق ووقوع العديد مِن الضحايا المدنيين.

الجدير بالذكر أنّ المهجّرين المقيمين في مخيمات الشمال السوري وقرب الحدود التركية، يعانون مِن أوضاع إنسانية صعبة، خاصةً خلال الأوضاع الجوية السيئة (شتاء قارس وصيف حار)، وسط مناشدات مستمرة للمنظمات الإنسانية والمجالس المحلية لتخفيف المعاناة وتوفير الحماية ووسائل التدفئة.